ئارام باله ته ي
الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 18:47
المحور:
الادب والفن
وداعا ياحبيبتي
لن ألتقي بك أبدا ولم أعد أتخيل حتى طيفك ، لم أعد راغبا بضمك بين أحضاني ولا أن أعلق عليك الأماني ، فالحب يحتاج الى تفان ، وليس في هذا المجال مجالي . أنا كتلة صماء من الحديد ، والمشاعر في قاموس شيء جديد ، ولن يكون لي معها العمر المديد ، ولاأظن ذلك بالرأي السديد ، ولم أعرف عاشقا رشيد ، كلهم للكلام المنمق يجيد ، عسى أن يبقى وحيد ، وهو لحب الغرائز شديد ..
نعم تحركت مشاعري أمام فتون عينيك ، وجاذبية ساقيك ، ووهج وجنتيك ، وجنون شعرك ، وابتسامة مابين شفتيك ، ودبدبات أصبعيك . فكدت أفقد الوعي بين ذراعيك ، راغبا في ضم سرمدي لضلعيك ، وقبلة تلصقني بشفتيك ، ويدي على ركبتيك ، متأملات سحر رمشيك ، مستمتعا بحنان طرفيك ، غارقا في حلم ورأسي على رجليك . ألوذ اليك وأليك .
أن جلستنا كانت قصيرة على قارعة طريق مزرعة شبه مهجورة بين أعشاب مالت للأصفر وأوراق خريف تسقط من عل . تخيلت اني لست موجود ، منغمس في حظن الراحة والخلود ، فأعدت التفكير في الوجود ، فلمست أن لاوجود لوجودي الا بوجود من هي أحب الي من حبيبتي ، ومن نذرت لها كل بصيرتي ، انها سيدتي ومولاتي وكبيرتي . حبي الأول ، عشقي الأبدي ، أنجذابي اللامنتهي ، دأبي العقائدي ، رؤاي الدوغمائي ، تفكيري الأزلي ، حلم طفولتي . نعم ياحبيبتي ان أردت أن تكوني حبيبتي خذي دورك خلف حبيبتي ، ولاأدري ان كانت تدعني بقليل من الأهتمام أن أعيرك .
فهوسنا لبعض كعشق الفيلسوف للحكمة . لست فيلسوفا لكنها هي الحكمة ، وما أنا الا ثائر مفرط في عشق ( الثورة ) . فأنا لحبيبتي ( الثورة ) أولا يا من تريدين أن تعشقيني بعد نجاح الثورة . فالان لن يكون تعلقي بك الا برهة ، وزواجي بك الا متعة ، وبقائي معك الا ندرة ، وحبي لك الا قطرة . فهل ترضين أن تكوني جارية بين يدي وأنا الساعي وراء معشوقتي المنزهة ؟ .
أنت وعدتيني بحب الحياة وأكتشاف حب بحجم المجرات . لكنها من بيدها اعادة الحياة ، اعادة الحقوق المنزوعة ، والكبرياء المسلوبة ، والأبتسامة المفقودة . للناس البسطاء ، المذمومين الفقراء ، المهمشين الأجراء . من ينتظرون معرفة معنى الحياة ، دون رياء ، دون غطرسة أو وباء . أنها ثورة الكرامة للفقراء ، حبيبتي دون مراء . فألى سبارتاكوس ومحمد وماركس النداء ، فهل لأحفاد زردشت الدواء ؟ حيث دون الثورة الحياة كلها فناء .
ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]
#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟