|
إجراء عملية قلب مفتوح لرسول الاسلام !!
زياد كسَّاب
الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 11:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد عودة حليمة السعدية بالرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى ديار بني سعد بأشهر، و كان عمره اذ ذاك أربعة أعوام ,بعث الله تعالى مَلَكين لشق صدره الشريف وتطهيره، فوجداه صلى الله عليه وسلم مع أخيه من الرضاع (إبن حليمة السعديه) خلف البيوت، فأضجعاه وشقا صدره الشريف وطهراه من حظ الشيطان.وكان ذلك الشق بدون مدية ولا آلة بل كان بحالة من خوارق العادة ، ثم أطبقاه، فذهب ذلك الأخ إلى أمه حليمة وأبلغها الخبر، فخرجت إليه هي وزوجها فوجداه صلى الله عليه وسلم منتقع اللون من آثار الروع ، فالتزمته حليمة والتزمه زوجها حتى ذهب عنه الروع ، فقص عليهما القصة كما أخبرهما أخوه. وقد أحدثت هذه الحادثة عند حليمة وزوجها خوفًا عليه، فعادت به صلى الله عليه وسلم إلى أمه وأخبرتها الخبر، وتركته عندها مع ما كانت عليه من الحرص على بقائه معها.
عن عتبة بن عبدٍ السلمي أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟ قال: كانت حاضنتي (حليمة السعدية)من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا، ولم نأخذ معنا زاداً، فقلت: يا أخي، أذهب فأتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخي ومكثت عند البهم، فأقبل طيران أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هذا؟ قال: نعم.فاقبلا يبتدراني فأخضاني فبطحاني إلى القفا، فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي، فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: ائتني بماء ثلج فغسلا به جوفي، ثم قال: ائتني بماء بردٍ فغسلا به قلبي، ثم قال: ائتني بالسكينة، فذرّاها على قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه، اجعله في كفه، واجعل الفاً من أمته في كفه، فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي، أشفق أن يخر عليّ بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم، ثم انطلقا وتركاني، وفرقت فرقاً شديداً، ثم انطلقت إلى قومى، فأخبرتهم بالذي لقيته، فأشفقوا عليّ أن يكون ألبس بي، قالوا: نعيذك بالله، فرحلت بعيراً لهم فجعلونى على الرحل، وركب أحدهم خلفي حتى بلغنا إلى أمي حليمه، فقالت: أو أديت أمانتي وذمتي، وحدثتها بالذي لقيتُ، فلم يرعها ذلك، فقالت: إني رأيت نوراً خرج منك ,فأضاءت منه قصور الشام. ولهذا الحديث شواهد الصحة والحسن.
عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان عندما كان فى الرابعة من عمره، فأخذه فصرعه، فشقّ عن قلبه، فاستخرج القلب،واستخرج منه علقه،فقال: هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمهُ ( أي ضمّ بعضه إلى بعض ) ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسمعون إلى أمه، فقالوا: إن محمداً قد قُتل. فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره.
قال السهيلي: الطست قد تكون من طسم، وهي من عبارات القرآن، وأما كونه من الذهب، فإنه أنقى، وأغلى، وأثقل، وأنفس، وأجمل، وأتوا بماء زمزم في بعض الروايات وفي رواية بثلج، فنضحا قلبه عليه الصلاة والسلام، وأخرجا علقة سوداء فرموا بها، وهذه العلقة توجد في كلّ واحد منا، وأما هو صلى الله عليه وسلم فأخرجها الله منه، وطهره ونقّاه، وهذه العلقة تمثل الحقد، والحسد، والغش، والخيانة، والشهوة، والشبهة،و الغدر, فخرجت منه فطهر قلبه. قال الملك للآخر: اغسل قلبه غسل الوعاء، وغسل بطنه غسل الملاء، والملاء هو الثوب، فنضحاه صلى الله عليه وسلم، ثم أخذا عرقاً عند كتفه فسلاه وأخرجاه.
قال السهيلي: هذا العرق ينزغ الشيطان منه، وهو مدخل الشهوة، وفي لفظ: إن الشيطان يجثم على قلب ابن آدم. والحديث أصله صحيح، ويُقال: يبقى الشيطان كالضفدع، فإذا سكت الإنسان عن الذّكر، وسوس، فإذا ذكر الله خنس، ولكن الله عصم رسوله من الشيطان، والشهوات، والشبهات، ومن الشرك كله. فصار طاهراً مهديًّا معصومًا محفوظًا بحفظ الله، فهنيئاً له.
وقد فسّر بعض أهل التفسير قوله - سبحانه - : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) [الشرح: 1] أي شقّه له ربه. والصحيح أنه شرحه ووسعه، فكان رحباً وسيعاً فسيحاً، أوسع من السموات والأرض لما فيه من الإيمان، والحكمة، واليقين، والنور. ولقد خافت أمه حليمة بعدما علمت بهذه الحادثة، وقالت: والله، لا يبقى معي بعدها، أخاف عليه أن يُقتل أو يُغتال. فتتحمل المصيبة والدية والمسؤولية أمام الناس، وأمام العرب، فأخذته وعادت به إلى مكة وسلّمته إلى أمه آمنة، وأخبرتهم بالقصة، فقال عبد المطلب: لا، إن ابني هذا محفوظ، لا يأتيه بأس. ------------------------------------------------------------------------------------
#زياد_كسَّاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معاداة الله,تهمة جديدة على غرار (معاداة الساميه)!
-
إعتذر بابا الكاثوليك,فمتى يعتذر مشايخنا؟
-
إغتصاب فتاه قاصر فى مكه المكرمه !
-
لماذا يخشى القرضاوى الحداثه؟
-
قِبلة المسلمون تحت الخطر
-
خرافة اسلاميه اسمها المعلوم من الدين بالضروره
-
على نفسها جنت جماعة الاخوان المسلمين
-
مرشد الاخوان الجديد أول ما شطح نطح !
-
أختى المسلمه .. إستعيدى بكارتك فى خمس دقائق !!!
-
حلالٌ على الغُراب الأَسْوَد الصحراوى .. حرامٌ على الطيرِ من
...
-
أسفى على العقل المسلم , ميضأه الكترونيه ب 2,5 مليون دولار !!
-
من الآخر - هل القرآن محرف ؟
-
لقد صدقت نبوءة أبو لهب المصرى
-
ما مدى صدق هذا المفتى البهلوان ؟
-
أيهما العقوبه الأخف, قطع يد اللص أم التبول عليه؟
-
زواج صلعمى موديل القرن الحادى و العشرين
المزيد.....
-
اللواء سلامي: الجيش مع حرس الثورة الإسلامية سور منيع للبلاد
...
-
عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
-
-لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم
...
-
عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في
...
-
عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
-
القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج
...
-
قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
-
جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ
...
-
الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع
...
-
ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|