أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه














المزيد.....

الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 10:45
المحور: المجتمع المدني
    


الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه
عبدالعزير محمد الخاطر
النصيحه والوصيه مفردتان تعج بهما الادبيات العربيه بشكل طاغ, وثقافتنا هى ثقافة النصيحه والوصيه بأمتياز. من منا لايذكر قصة الشيخ الذى جمع ابناؤه ليوصيهم قبل مماته, قرأناها جيلا بعد اخر, من منا لايذكر حديث النصيحه المشهور. من منا لايعرف نصيحه لقمان الحكيم لابنه التى اتى عليها القران الكريم. هاتين هما مفردتى الاصلاح وبوصلة الاعتدال بشرط اداخلهما العصر. لاابالغ بالقول بان فهمهما اساس تقدم الغرب وعدم فهمها سبب تخلفنا , ادخلهما الغرب فى ثقافته كأنساق بينما تعاملنا نحن معهما كمفردات وسط نسق قد يقبلهما وقد لايقبلهما اى انهما عمل خيرى قد يراه البعض ممكنا وقد لايراه الاخر كذلك ومع الزمن تضخمتا فى الذهنيه فاصبح بالتالى لكل فصيل او فريق نصيحته ووصيته التى يراها روشته الاصلاح وامل النجاه . ان عدم احتواء النسق السياسى للنصيحه والوصيه هيكليا داخله يحولهما الى بؤر التهاب مستمره ومتطرفه فى التأويلات للنصوص بما يخدم الحرفيه ولا يتخذ من الواقع والظروف معيارا لهذه التأويلات. الانظمه البرلمانيه على اشكالها المختلفه فى العالم ما هى الا ترجمه واضحه وواقعيه لمفردتى النصيحه والوصيه التى اتى بهما القران ولكن بعد ادماجهما وتفعيلهما ليصبحا آليتين يقوم عليهما الاجماع والقرار. عدم احتواؤهما كذلك حول النصيحه الى تهمه والوصيه الى وصايه. وصايه جزء على المجتمع او وصايه فكر على الاخرين, ما تعج به مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه من صراعات داخليه ايا كان شكلها دينيه او سياسيه هى ترجمه حقيقيه لتغلغل فكر الوصيه والنصيحه فى الذهنيه العربيه بشكل قح وبدون تفعيل ليتحول بعد ذلك الى وصايه ورؤيه واحديه. الاشكاليه الكبرى فى ذلك تتمثل انه بغير ذلك الاندماج النسقى يجعل من مفردات اخرى كالاصلاح والامر بالمعروف وغيرهما تنطلق كذلك من ذهنيه الوصايه التى هى اصلا وصيه متضخمه , فبنسى صاحب الرؤيه الدينيه ان رؤيته اولا بحاجه الى اصلاح قبل مطالبته الغير بالاخذ بها وينسى الايديولوجى ان ايديولوجيته مطالبه بالحد من غلوائها قبل المطالبه باعتمادها وصحتها , هكذا تتكون فرق الوصايه فى المجتمع على اشكالها واختلافاتها وهكذا يتم اللجوء الى النصوص التى لم تترجم واقعا مجازيا وليس حرفيا , فالوصيه والنصحيه هما مفردتان حرفيتان ولكن ترجمتهما تحتمل التأويل بل لابد من ذلك وهو ما قام به الغير. انه ارشيفنا الذى حملناه حملا كا.... يحمل اسفارا.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايجتمعان.... الاسطوره والديمقراطيه
- قلق الديمقراطيه
- اشكالية النقد فى مجتمع مُنجز
- أى فكر تحمل لامن انت- سؤال التحول-
- الديمقراطيه فى الذهنيه العربيه
- المثقف بين الثبات على المبدأ والطمع فى الغنيمه
- طرش الانظمه وتخبط الشعوب
- الكتله ام النخبه
- انواع القتل فى عالمنا العربى
- العصر لا النظام التعليمى
- الكتابه......فى مجتمع بلا قضيه
- الاحزاب الدينيه الغربيه........اسم تاريخى ودور اجتماعى
- طبيعة العقيده والتداول الانسانى
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه