أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مقابلة مع رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة















المزيد.....

مقابلة مع رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:45
المحور: مقابلات و حوارات
    


رئيس تحرير الثقافة الجديدة: الانخراط في العملية السياسية هي ضمانة لإنهاء الاحتلال وإعادة الإعمار وبناء الدولة الوطنية..
معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية أرضية لوقف العنف والجريمة..
الحزب الشيوعي العراقي يناضل من أجل استكمال الاستقلال الوطني وبناء مستقبل السلم والديموقراطية في العراق...


جرى في الأيام الثلاثة المنصرمة احتفال بالعيد السنوي لجريدة اللومانيتيه الفرنسية وهو مهرجان كبير تحضره عشرات من الصحف الأممية واليسارية من مختلف أرجاء المعمورة. فضلا عن جمهور كبير يقدر بمئات الألوف.. كما يقصد المهرجان زوار من بقاع بعيدة وتحضره شخصيات سياسية ودبلوماسية مهمة حيث تجري الندوات واللقاءات لمناقشة آخر المستجدات كما حصل في ندوة الافتتاح هذا العام ..
وعلى هامش المهرجان أجرت "ألواح بابلية" مجلة رابطة الكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين وجريدتها الألكترونية لقاء مع الأستاذ رائد فهمي رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة الدورية التي عُرِفت بكفاحها العتيد من أجل إعلاء كلمة الثقافة التنويرية وكانت منذ خمسينات القرن الماضي الرائدة على مستوى العراق والوطن العربي في كثير من معالجاتها ومتابعاتها لشؤون الثقافة وهموم المثقفين مثلما هو الشأن في تناولها للهمّ العراقي الأشمل في محاور الدراسات المعمّقة للوضع العراقي وبأقلام خيرة كتابنا من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية..
وقد ركّز اللقاء على الأحداث الجارية في بلادنا وتعقيدات المرحلة ومهامها وما الحلول المؤملة في ظل وجود القوات الأجنبية على أرض الوطن وتصاعد عمليات الإرهاب التي طاولت المواطن في أمنه وحياته وهددت وتهدد عراقنا بمخاطر جمة.. هذه وأسئلة أخرى وضعناها أمام الأستاذ رائد فهمي الناشط بمسيرة تجديدية تحديثية لدورية المثقف العراقي بما لا يفصل الثقافة عن السياسة وعن مصالح العيش الأساس للمواطن بخاصة والسيد فهمي هو أحد القيادات السياسية الشابة في الحزب الشيوعي العراقي..
كان تساؤلنا الأول ينصب على موقف الحزب الشيوعي العراقي بوصفه الفصيل السياسي صاحب التاريخ النضالي العريق والذي يُنظر إلى برامجه وسياساته وما تقدم من حلول ومعالجات لما لديه من خبرات منهجية واسعة وصلات جماهيرية متينة, من الوضع المعقد من جهة وجود قوات أجنبية ومن جهة أخرى وجود نشاط قوى تخريبية تضرب البلاد في أمنها الستراتيجي والشعب في مصالحه الأساس؟
أجاب: إنَّ معركتنا ذات شقين فهي في شقها الأول تريد إنهاء الاحتلال ووجود القوات الأجنبية في بلادنا وفي شقها الثاني تؤكد على البناء الديموقراطي للبلاد.. والحزب الشيوعي العراقي يجد أنّ الانخراط في العملية السياسية السلمية هي الضمانة لإنهاء الاحتلال ولإعادة بناء الدولة العراقية على أسس وطنية ديموقراطية وتأمين مطالب الشعب..
وبخصوص أعمال العنف المستشرية أجاب قائلا:
إنَّ المقاومة من حيث المبدأ حق مشروع ولكن المقاومة ليست تلك التفجيرات التي تطال الناس في حيواتهم اليومية مسجلة مختلف أنواع الجرائم.. ولابد من جهة المنطق من استنفاد كافة الوسائل السلمية السياسية بدلا من الدخول في مزيد من دوامات تحطيم البنى السياسية المدنية للمجتمع, ونحن نعتقد بإمكان إعادة البناء بالوسائل السياسية المتاحة وتطويرها وتعميقها بالاتجاه الصحيح الذي يخدم مصالح شعبنا..
وفي الوقت الذي نعرف ما لأمريكا من مصالح ستراتيجية كنا قد وقفنا ضد الحرب بشعارنا لا للحرب لا للدكتاتورية, غير أن أولئك الذين يتخذون اليوم من طريق العنف وسيلة يضعون "إنهاء الاحتلال" شرطا مسبقا للبدء بعملية البناء وهو أمر غير صائب إذ أن ذلك يمثل هدفا وليس شرطا مسبقا ما يعني ضرورة النظر في أولويات الوضع ..
وعن كيفية تحقيق الشروع بالبناء قال:
إننا ننهض بصلات جدية نعمل من أجل توطيدها وتوسيعها مع السواد الأعظم من الناس الذين ظلوا مهمشين بعيدا عن الفعل والحياة طوال زمن الدكتاتورية.. وسيؤدي هذا إلى مزيد من جذب الناس إلى العملية السياسية.. وهذا واجب مهم وحيوي يأتي عبر معايشة الأوضاع اليومية لهم وتبني مطالبهم الحقيقية والعمل بجدية من أجل تلبيتها..
وفي إجابته عن سؤال الجريدة بصدد كيفية معالجة أعمال العنف الدائرة اليوم أوضح:
أنَّ الأحزاب السياسية لا تريد وضع الجمهور في محتشدات قد تستهدفها القوى العنفية بتفجيراتها ولكنها بخصوص المعالجة لا تلقي باللائمة على الحكومة وحدها بل لابد من إيجاد مساهمة جماعية في الحل بخاصة في تركيزه على وضع الحلول العاجلة المناسبة للوضع الاجتماعي والوضع الاقتصادي بشكل أساس, إذن سيكون للبدء بإعادة الإعمار وتشغيل الماكنة الاقتصادية ومعالجة مشكلات البطالة فضلا عن دور إعلامي جدي وناشط فاعل الأثر الإيجابي في إنهاء أسرع لهذه الأعمال التخريبية.. ومن الطبيعي أنْ يكون للثقافة كلمتها بشأن تلك المعالجات وهو ما تحاول النهوض به دوريتنا الثقافة الجديدة بمقدار المتاح بين يديها...
وعن دور إعلام الحزب الشيوعي العراقي في الأمر قال :
إننا نحاول بالإمكانات المتاحة النهوض بمهمات كبيرة ولكن الإعلام العراقي عامة ما زال بحاجة للترسيخ والتطوير ومنه إعلامنا الحزبي, ولابد من تضافر الجهود الوطنية عامة في هذا المجال مثل بقية الأنشطة والفعاليات.. علما أننا في حال من الحركة والتغيير والمتابعة ما يعني استجابتنا للمتغيرات ومتابعتها بمقدار الكشف عن مطالب المرحلة وما تتطلبه من تسليط ضوء على هذه القضية أو تلك ودوريتنا الثقافة الجديدة تعمل على متابعة قضية العنف وتقديم الدراسات والبحوث بما يساعد على الحل ونحن نأمل تواصل الكتّاب في تقديم مساهماتهم الجدية في المحاور الموجهة بالخصوص..
وعن دور الصحافة الشيوعية والصحفيين الشيوعيين في الوسط الصحفي والإعلامي العراقي بخاصة بالمقارنة مع تأثير تجربة اتحاد الشعب في توجه الصحافة العراقيةأجاب:
إنّ الظروف مختلفة للمقارنة بين تجربة اتحاد الشعب الكبيرة وطريق الشعب. فاليوم توجد حالة من التعددية الصحفية بما يخلق أرضية من التفاعل وتبادل الخبرات عبر وجود صحفيينا وطاقاتهم في مختلف الصحف العراقية وليس بحصر عملهم في جريدتنا وهي حرية شخصية من جهة في اختيار مكان العمل مثلما هي حالة من الفعل الوطني العام بكل خصوصياته المستجدة.. والسيد رائد يصف الحالة بانفتاح سوق العمل من جهة وبإمكان التطور عبر وسائل أخرى تتيحها تفاصيل يومياتنا العادية..
وعن جهود ممثلي الثقافة الجديدة وطريق الشعب في المهرجان :
أكد على ما تقوم به من لقاءات أوروبية ودولية عامة لتوضيح الوضع العراقي على ما هو عليه, حيث وجدوا ردود فعل إيجابية ورغبة لتواصل اللقاءات بغاية دعم فعاليات الصحفيين العراقيين وتفعيل التضامن مع شعبنا العراقي.. وذكر أنهم وجدوا أسئلة واستفهامات من الأطراف التي التقوها حيث أجابوا بتوضيحات ضافية مستمعين إلى رؤى نقدية إيجابية وحرص من الوفود التي اجتمعوا إليها على العراقيين وعلى دور الشيوعيين ووجودهم في الحياة العامة في ظل الضغوط الخطيرة الناشئة..
وفي ختام اللقاء أكد الأستاذ رائد فهمي على أنهم في مجلة الثقافة الجديدة وفي الحزب الشيوعي العراقي ينظرون إلى واقع متغير باستمرار وأنْ لا ثابت جامد في الحياة بل الهدف في ضوء ذلك توسيع الاستجابة الإيجابية في التعاطي مع الحلول الموضوعية الصائبة لقضايانا بما يلبي طموحات شعبنا العراقي ويوقف نزيف الدم ومسبباته.. ورحب بكل التساؤلات التي تطرحها الصحف بما يوصل الصوت الوطني إلى جمهوره ويعلي من شأن الاستجابة لمصالح الشعب والوطن..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفالية عالمية لصحيفة اللومانيتييه ومشاركة مجلة رابطة الكتا ...
- الحب والرحيل متابعة لرؤى -الآخر- النقدية في الأدب العراقي ال ...
- المثقف العراقي والعمل الجمعي بين الإحباط, السلبية وروح الانت ...
- حملة التضامن مع الأساتذة العراقيين تضامن مع كل أبناء شعبنا و ...
- لا وقت للانتظار ماذا فعلنا للتأكـّد من مشاركتنا في الإحصاء و ...
- رسالة إلى مثقفينا العراقيين في المهجر
- افتعال الأزمات ومطالب العراقيين ومحاولات المشاغلة بعيدا عن م ...
- إرادة السلام وإرادة التخريب
- موقع ألواح سومرية معاصرة
- ثقافة السلم والمجتمع المدني ومسؤولية المثقف العراقي المضاعفة
- !حق الانفعال وردود فعله السلبية وآثار -ثقافة- الشتيمة
- المرأة العراقية ودورها في تحقيق السلام والديموقراطية
- شيعة وسنّة وعراق واحد وأدعياء تمثيلهما في أشلاء فرق عراق ممز ...
- دبلوماسية تصريحات المسؤول العراقي ودوافع دعوات الخنوع والتبع ...
- جرائم ضد الكنائس.. جرائم ضد المسيحيين هي جرائم ضد الشعب العر ...
- الصحافة الشيوعية في العراق مدرسة صحفية وطنية عريقة تنتظرها م ...
- الفديرالية هي القاعدة الأساس لعراق السلام والديموقراطية
- حق الجنسية وحق العودة إلى الوطن
- برنامج يستحق المشاهدة والتفاعل والتكريم العراق إلى أين؟
- حول دعوات تمزيق العراق وشعبه!


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مقابلة مع رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة