أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - حضارة اللف والدوران














المزيد.....

حضارة اللف والدوران


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 20:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سمعت البعض يقول بأن أحداث العراق ضد المسيحين هي من صنع أمريكا، آخرون قالوا بأنها من صنع إيران. اخرون لامو من لاعلاقة لهم وفي الحقيقة المسؤول هو واحد. إنها فتاوى القتل والتحريض ونفي حقوق الآخر. نراه في ثقافة الكره التي تنجب العنف اليومي. هذه الفتاوى ومنذ إختراعها لم تسبب سوى الأذى وتشريد أهل البلاد الأصليين وإستعمار بلادهم. هل سيكون التشريد هو مستقبل أقليات الشرق الأوسط؟

الفتوى التي تشرع قتل الآخر هي المصيبة بلا شك، المصيبة هنا هي أن مقاتلي العصر الحالي الذين يعتمدون عليها لتشريع عنفهم لايعلمون أن تلك الفتاوى هي نجيبة علاقة سلطة مع شيخ يعمل لمصلحتها. لنعطي مثالاً على مانقوله هنا. فتاوى الشيخ إبن تيمية بمايسمى الجهاد فهذه الفتاوى هي بلا شك عماد الفكر القتالي الإسلامي. في تتريخ هذا الفكر الإسلامي الرسمي الذي ساد منذ نهاية الدولة العباسية وتشرذم الشرق الأوسط إلى مدن/ممالك/سلطنات عبثية رعت ذلك الفكر القتالي. نما فكر إبن تيمية في رعاية محاربين كان همهم إستعمار أكبر قطعة في أرض الشرق الأوسط على حساب أهل بلاد الأصليين الذين تحولوا إلى أقليات على مرور الزمن.

تحول أهل بلاد الشرق الأوسط الأصليين إلى أقليات مع مرور الزمن. هذا التحول لم يكن سلمياً وكان على السلطة الرسمية إصدار الفتاوى لقتال أهل البلاد الأصليين الذين في هذه الحالة تحولوا من دافعي جزية إلى مالكو أراضي تصلح لجلب أهل الحاكم في تلك اللحظة من التاريخ.

لمن يعرف تاريخ منطقة الشرق الأوسط فقد تنازع على السيطرة عليها محاربين أشبه بالنينجا من رعاة الفكر والعلم وحماية الضعيف وإحترام أهل البلاد الأصليين كما صورت لنا حضارة اللف والدوران تاريخ المنطقة فإبن تيمية في هذه الحالة قد تحول إلى محارب يحارب المغول الأشداء. لمن لايعرفه فإبن تيمية إبن المدرسة الرسمية لحاكم دمشق فوالده كان مفتياً للنينجا حاكم دمشق الذي كان يحارب نينجا آخر من سلالته المغولية. تذكر ياسيدي الكريم أن إبن تيمية كان موظفاً لدى حاكم دمشق وحسب تحالفاته فقد سمح له بالفتي هنا وهناك. فتاويه العبثية جلبت له مشاكل مع الجميع بسبب تطرف أفكاره. تذكر أن الحاكم المغولي في هذه الفترة كان بحاجة إلي أرض لجلب أهله. إنظر إلى بر سوريا والعراق ومدن سوريا والعراق ولبنان فترى أن رواسب فتاوى إبن تيمية هي من حكم المنطقة منذ عهد بني العباس المتآخر حتى الآن.


عبرت فتاوى إبن تيمية وتفريغ الأرض من أهلها الأصليون الذين كنا قلنا قد تحولوا إلى أقليات عبر العثمانيون وعاشت الفتاوى الإستعمارية بالفتوى الحامدية الشهيرة التي فرغت المنطقة من أهلها الأصليين بالطبع..

يتبع..



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية والعدالة لإله الفيسبوك
- لحظة صدق
- مجزرة علي أبواب الجنة
- تحول مهم
- سر إختفاء سعيد
- شراشيح الثقافة
- لماذا أكره التصفيق؟
- من سيصلي في مسجد الغراوند زيرو؟
- خواطر في عصر خطر
- القضيب
- الطائفية وخطرها
- المجتمع المدني وحقوق الأقليات
- حياة تساوي لاشيئ
- مفردات عنف من ذاكرة
- نادين البدير ومعركتها مع التخلف
- حول أهمية الثقافة عن العنف الأسري
- الحوار المتمدن وشروطه في عيد تأسيسه
- محمد المشاكس والتعليقات
- شوارب الحلقة الثانية
- ابن تيمية وهموم أمة الغزاة وهدر الدماء بقرار


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - حضارة اللف والدوران