أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الغضبان الحمداني - الجريمة المنظمة تزدهر في ظل الفساد














المزيد.....


الجريمة المنظمة تزدهر في ظل الفساد


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالت الحكومة العراقية وعلى رأسها وزير الدفاع والداخلية وقادة العمليات الميدانية يؤكدون ليلا ونهارا بمناسبة وبدون مناسبة بان القوات العسكرية والأجهزة الأمنية بكامل جاهزيتها وهي لا تحتاج بعد اليوم لبقاء القوات الأمريكية لكن واقع الحال والوقائع اليومية تؤكد حقائق أخرى قاسية ومريرة لا يريد البعض إن يعترف بها لأنها تقلص من امتيازاتهم وتجعل من مناصبهم تسميات مجردة من مدلولها الواقعي .

إن ابسط مؤشر لتحقيق تقدم في مجال الملف الأمني إن تنسحب القوات المسلحة من المدن لكي تتولى حماية الحدود الوطنية وتخلق حالة من التوازن مع دول الجوار ويفترض إن يترك الأمر بكامله إلى وزارة الداخلية ولكن هذا الأمر لم ولن يتحقق ولأسباب سنورد البعض منها .

يشهد الملف الأمني ظاهرة غريبة تتمثل بتعدد مراكز القيادة والقرار وبهذا تتقاطع الإرادات ولم يستطع القائد العام للقوات المسلحة إن يجمع بيديه كل هذه الخيوط المتناثرة بل إن هذه الأجهزة تعيش حالة احتراب داخلي وانعدام ثقة بين قياداتها وأفراد قاعدتها فالمالكي له موقف مع البولاني والأخير لا يتردد بعدم تنفيذ أوامره ونتج عن ذلك فوضى أمنية وعدم التنسيق في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة .

إن المجموعات المسلحة وبينها العصابات المنظمة مازالت تمتلك عنصر المباغتة والمبادرة رغم تعدد الأجهزة الموجودة في الشارع العراقي من دفاع وداخلية وعمليات بغداد والأمن الوطني والمخابرات والاستخبارات ومليشيات الأحزاب والصحوات وكل هذه لم تستطع رغم تعددها من إيقاف عمليات العنف بكل دوافعها لتشتت القرار المركزي وعدم التنسيق المشترك وضعف الخبرة فظلا عن اختراقها من قبل عناصر إجرامية وإرهابية .

لم يعد خافيا على كل العراقيين إن وزارة الداخلية هي عبارة عن ( متفرقة ) من شتى القبائل بشطريها العشائري والسياسي واغلب هذه القوات وقياداتها هي من العناصر الطارئة غير المحترفة وتعيش حالة صراع في ما بينها وسباق عنيف لجني المكاسب والمناصب .

إن من اخطر العوامل التي دمرت مسيرة وزارة الداخلية هي طموحات السيد البولاني لتولي رئاسة الوزراء وكان المفروض به إن يلتزم بالعهد الذي وقعه بنفسه وهو من يتولى هذا المنصب إن لا يكون سياسيا لكن طموح السلطة جعلته ينشغل باجتماعات الحزب الدستوري وترك أمور الوزارة الجوهرية بيد كتل متصارعة فالكل تعمل لكتلتها وحزبها وبهذا ضاع الخيط وطار العصفور ومازال كما يقولون الحبل على الجرار .

لذلك لا تستغربوا إن تظهر مجموعات مسلحة صغيرة إن تهزم وتقتل جيوش من الشرطة والجيش لأنها جميعا مخترقة من الداخل وقياداتها لا تفكر إلا استثمار الوقت لجمع المال وشراء العقارات وجعل أسرهم تعيش حياة مرفهة ومستقرة على حساب تعاسة ومصائب الآخرين .

إن الإخوة الأعداء الذي ائتمناهم على امن البلاد امنوا أنفسهم وأسرهم في دول الخليج أو الدول الأخرى التي يحملون جوازاتها واشتروا فيها قصورا يحسدهم عليها بعض الرؤساء في الشرق والغرب ويمتلكون أرصدة ينافسون فيها أغنياء العالم .

وهنا نطرح سؤالا مشروعا هل تستطيع الجيوش المخترقة ومهما كان تعدادها وأعدادها إن تحقق الأمن للجميع ؟ وهل تستطيع قيادات أمنية وعسكرية عقيدتها الأساسية استثمار مناصبها لجني الأموال أن تقود جيوشا أو فيالقا من الشرطة و تحقق النصر على الإرهاب وعلى عصابات الجريمة المنظمة .. والجواب أيها السادة الكرام لا يحتاج إلى استطلاع رأي أو تأملات لان الواقع يقول إن الإرهاب والعصابات تحيا وتزدهر وتنتعش في ظل الفساد .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الجديدة ومواجهة الواقع المؤلم
- البغدادية قناة فضائية ام منظمة ارهابية
- تفاصيل مثيرة عن مذبحة كنسية النجاة في بغداد
- انهيار القائمة العراقية والسعودية تتدخل للإنقاذ
- متى تستعيد صاحبة الجلالة هيبتها
- وثائق ويكيلكيس هل تحرج المالكي
- السيستاني : ابعدوهم عن الجامعات
- السياسة والبرلمان في هذا الزمان
- دور القضاء في وقف تدهور الصحافة
- أعلام الصحافة العراقية
- جامعات ام منتديات
- انهم ينهبون الكنوز السومرية
- أسباب انهيار النظام الصحي في العراق
- عصر المزربخانة
- 15 مطلب على المالكي تحقيقها في ولايته الثانية
- الرياسة والسياسة في سوق النخاسة
- عجائب التعليم العالي في العراق
- مكرمة غريبة من وزارة التعليم العالي
- سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد
- خلي نبوكا وفلم هندي .. في عهدة هيئة الاعلام والاتصالات


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الغضبان الحمداني - الجريمة المنظمة تزدهر في ظل الفساد