شينوار إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 06:57
المحور:
الادب والفن
عامودَا ... أطياف خريطة محلّقة
{إهداء ..إلى أرواحِ أكثرَ منْ مائتين وثمانينَ طفلاً احترقوا بيدِ " فاعلٍ " معروفِ الهويةِ ، مجهولِ الملامحِ والقسماتِ بسينما " شهرزاد " في مدينة عامودا السوريةِ ، وكلُّهم من زراري الكرد في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وستين من القرن العشرين المنصرمِ !!.}
حجبُوا الضَّوءَ
نهارَاً
رصَفُوهمْ
في دهاليزِ الرحيلِ
كُتِّفتْ أعينُ الأبوابِ
بحقدٍ
سُدَّتْ آذانُ النوافذِ
بضجيج
الظلامٍ..
داكن
لهِيبُ النار
ومِنْ جدرانِ الصمتِ
تفوح
أجساد..
عيون..
تُحَاوِلُ إطفاءَ
شررِ حقدِ " الجلاد "
بدموعٍ عذراء
كصرخاتٌ
مِنْ بئرِ الموتِ
لا تسمعُ صدَاهَا
عامُودَا
فهيَ نائمةٌ . . بشغفٍ شبقيٍّ
في
عرباتِ أزْمِنَةٍ..
في
قُطُاراتِ الدُّخَانِ..
وفي
ضجيجِ البُكاءِ
تستيقظُ
بألمٍ
تودِّعُ
أرْوَاحاً بيض
لأجسادٍ متفحِّمةٍ
والحُزْنُ
يرْسُمُ بدموعِ الأمْهاتِ
خريطةَ شرمولا* . . . الأسودِ
***
* اسم مقبرة
#شينوار_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟