|
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب -النهج الديمقراطي القاعدي-بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي-
النهج الديمقراطي القاعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 19:19
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
كنتيجة لاشتداد الصراع بين الرأسمال و العمل المأجور يعرف الوضع الدولي الحالي تحركات نضالية عظيمة من جانب الجماهير الكادحة و في مقدمتها الطبقة العاملة معطية الدليل القاطع على أن النظام الرأسمالي لم يوجد دائما و لن يوجد إلى الأبد ،بل نظام عابر تاريخيا لابد أن يترك مكانه لنظام اجتماعي آخر أرقى ومؤكدة على أنه ليس إلا نظام استغلال طبقي لمصلحة البرجوازية على حساب البروليتاريا،الطبقة التي ستنهي كل أشكال الاستغلال و الاضطهاد من قبل الإنسان لأخيه الإنسان. إن الإمبريالية و بهدف التنفيس عن أزمتها سارعت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الرامية إلى إعادة إنتاج و الحفاظ على علاقات الإنتاج القائمة،كنهجها لسياسات التقشف و شن المزيد من الحروب اللصوصية في حق مجموعة من شعوب العالم،إضافة إلى دعمها السافر للأنظمة الرجعية العميلة لتمرير مخططاتها ومشاريعها الاستعمارية (مشروع الشرق الأوسط الكبير و شمال إفريقيا نموذجا)وهذا ما ولد مقاومة بطولية للشعوب سواء في الدول الإمبريالية نفسها (فرنسا،إسبانيا،إنجلترا،….) أو في البلدان التبعية (الخليج،أمريكا اللاتينية،جنوب شرق آسيا،إفريقيا،…). ولا بد من الوقوف على واقع مواصلة الشعب الصحراوي لمقاومته وصموده في وجه كل الجرائم والمؤامرات التي ترتكب وتحاك ضد قضيته، فبعد وصول كل رهانات ومناورات النظام الرجعي إلى الفشل الذريع ( الحكم الذاتي، الجهوية الموسعة…﴾ وفي الوقت الذي تواصل فيه ما تسمى ب " مفاوضات مانهاست " التي وصلت إلى النفق المسدود، استعمل ( النظام ) الرصاص والطائرات المحملة بالقنابل لقمع انتفاضة الشعب الصحراوي بكل من العيون ومخيم " كديم إيزيك " مرتكبا مجزرة دموية رهيبة في حق الصحراويين مخلفا سقوط العديد من الشهداء والمئات من المعتقلين لا زال مصيرهم مجهول مع اسمرار إنزالات الجيش والأجهزة القمعية بمختلف مناطق الصحراء الغربية. كما يستمر النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في مسلسل التآمر والتواطؤ لتصفية القضية الفلسطينية، قضيتنا الوطنية، ( حضور وفد برلماني للكيان الصهيوني بمراكش…) والسهر على التنفيذ الدقيق لمخططات وإملاءات الامبريالية العالمية ( مدونة السير، مدونة الشغل، المخطط الاستعجالي … ). فمن وضع خيرات شعبنا الكادح بأبخس الأثمان في الأسواق العالمية وإغراق بلادنا بقروض مجحفة تخدم مصالحه بالأساس، إلى نهج سياسة التقشف التي لا يمكن أن تساهم إلا في المزيد من استغلال الجماهير وتفقيرها سواء بالسطو على أراضي الفلاحين الفقراء وتشريد العمال والعاملات أو بالارتفاع الصاروخي للأسعار وتجميد الأجور، أو بالرفع من الضرائب المباشرة وغير المباشرة والتفنن في تنويعها ناهيك عن تفاقم البطالة بتجميد سوق الشغل وإغلاق المعامل، مصاحبا كل ذلك بهجوم إيديولوجي كاسح عبر تخطيط مضبوط لتجهيل الشعب ومنع أبنائه من حقهم في التعليم ومحاربته الدؤوبة للفكر العلمي والتقدمي المنسجم وواقع الجماهير الكادحة، ونشر وتدعيم مجالات الخلاعة والدعارة(ما يعرف بالسياحة الجنسية) والدعوة بمختلف الوسائل للأفكار الرجعية والخرافية وكذا تكريس النظرة الدونية للمرأة. إن أزمة النظام الرجعي تزداد تفاقما وتعمقا رغم كل المحاولات الواهية لتغطيتها والعمل على تقوية ترسانته القمعية لمواجهة النضالات المتنامية للجماهير الشعبية التي يزداد نضالها تجدرا واتساعا من خلال تفجيرها لانتفاضات شعبية ومعارك بطولية بمختلف فئاتها(معارك العمال المنجميين بجرادة(حيث عرفت الأيام القليلة الماضية وفاة3 عمال بعدما سقطت عليهم أقبية المناجم وهو ما دفع الجماهير إلى الخروج في مسيرة شعبية قوبلت بقمع همجي ) ، خريبكة، مراكش…معركة الكرامة بإكلي، معارك المعطلين… ) رغم كل أشكال اللجم والمساومة على مصالحها من طرف القوى الإصلاحية والبيروقراطيات النقابية، هذا دون أن ننسى واقع انتفاض الجماهير الشعبية بكل من سبتة ومليلية المحتلتين. والحركة الطلابية باعتبارها رافدا من روافد حركة التحرر الوطني، شكلت ولا زالت تشكل رقما صعبا في معادلة الصراع الطبقي ببلادنا. رغم كل المحاولات الرامية إلى اجتثات الفعل النضالي الجذري من خلال تكثيف الحضر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب (الاعتقالات، الطرد، التوقيف، هجمات القوى الظلامية والشوفينية…)، فالنضالات التي خاضتها الجماهير الطلابية على طول تاريخها الكفاحي قد أظهرت ــ بالرغم من أنها ليست الفئة المؤهلة تاريخيا لقيادة مشروع التغيير الجدري ــ على أنها لعبت دورا أساسيا في مواجهة المخططات السياسية والطبقية للنظام الرجعي وكل أشكال التآمر على طموحاتها، وهي تستمر في ذلك مشكلة المشعل التقدمي الذي ينير الطريق أمام أعين الكادحين مؤكدة سدادة التوجه الديمقراطي لأوطم المنسجم والطموح العام للجماهير الشعبية، المتمثل في النهج الديمقراطي القاعدي الذي يستمر وعلى أرضية البرنامج المرحلي، في قيادة معارك الحركة الطلابية بمواصلة معركة "المجانية أو الإستشهاد" التي قطعت أشواطا متقدمة قدمت خلالها الجماهير الطلابية تضحيات جسيمة (شهداء، معتقلين…) استطاعت بفضلها تحقيق العديد من المكتسبات وفي مقدمتها إيصال "المخطط الإستعجالي" إلى الفشل الدريع في سنته الأولى. إن الوضع الحالي للحركة الطلابية، بما هو وضع الهجوم على المكتسبات والتراكمات النضالية المحققة يفرض العديد من المهام النضالية الكبرى، في الشروط التاريخية الراهنة، وذلك لن يتأتى إلا بالمزيد من ترسيخ الفعل النضالي الجذري بمجموع المواقع الجامعية عبر الانخراط الواسع للجماهير الطلابية ومساهمتها الواعية والفعالة في تفجير معارك نضالية في مستوى التحديات والرهانات المطروحة، سيرا على درب شهدائنا الأبرار، درب المقاومة والمواجهة. وفي الأخير إننا كنهج ديمقراطي قاعدي إذ نحيي الجماهير الطلابية ومناضلي ومناضلات أوطم بمختلف المواقع الجامعية نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: - تضامننا المبدئي واللامشروط مع نضالات كافة الشعوب التواقة إلى التحرر والإنعتاق وفي مقدمتها الشعبين الفلسطيني والصحراوي. - إدانتنا للمجزرة الدموية المرتكبة في حق الشعب الصحراوي البطل. - إدانتنا للمؤامرات التي تحاك في حق الحركة الطلابية. - دعمنا المبدئي واللامشروط لكافة نضالات الجماهير الشعبية. - إدانتنا للمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية. - مطالبتنا بإطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين. - دعوتنا لكافة المواقع الجامعية إلى المزيد من تفجير المعارك النضالية. - رفضنا المطلق "للمخطط الإستعجالي" النسخة المشوهة للميثاق الطبقي للتربية والتكوين. عاشت نضالات الجماهير الشعبية عاشت نضالات الجماهير الطلابية عاش الإتحاد الوطني للطلبة المغرب عاش النهج الديمقراطي القاعدي
#النهج_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي
-
حول الإطار الفكري ل -الماويين المغاربة-
-
تقرير حول الانتفاضة البطولية بمدينة مراكش
-
بيان فاتح ماي موقع الرشيدية
-
قراءة نقدية في الميثاق الوطني للتربية والتكوينميثاق وطني للت
...
-
القاعديون التروتسكيون- (!!)أكبر مهزلة يشهدها تاريخ الحركة ال
...
-
بيان للرأي العام
-
:قراءة نقدية في- الميثاق الوطني للتربية و التكوين-: ميثاق وط
...
-
بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي
-
بيــــان حقيقة
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|