أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار السياسي الغربي:














المزيد.....


فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار السياسي الغربي:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار السياسي الغربي:
[email protected]
يشكل نفوذ اللوبي الصهيوني في القرار السياسي الامريكي, والقرار السياسي للدول الغربية واحد من العقبات الرئيسية امام تحسن العلاقات الغربية الشرق اوسطية. فهو ينحاز تماما لصالح الكيان الصهيوني على حساب مصالح باقي المجتمعات الشرق اوسطية, وعلى ذلك مثلا يتفق الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة, وهما اداة الديموقراطية في الحياة الامريكية, كذلك يتفق على هذا الانحياز للكيان الصهيوني المؤسسة التنفيذية والمؤسسة التشريعية, وقد فشلت دول الشرق الاوسط في احداث تعديل على مستوى هذا الانحياز وكانت محاولتها حتى الان بلا جدوى.
وفي محاولة الشرائح الثقافية السياسية الشرق اوسطية فهم هذا الانحياز ومحاولتها التاثير عليه, فقد استكانت هذه الشرائح الثقافية الى مقولة قوة نفوذ اللوبي الصهيوني في المؤسسة الحزبية الامريكية والمؤسستها التشريعية والتنفيذية, دون ان تتقدم ببرنامجية تعالج هذه المعضلة. لانها اصلا لم تستطع فهم الالية الصهيونية التي تستحدث هذا التأثير في القرار السياسي الامريكي. بل يمكن القول في مجموع دول الديموقراطيات المتطورة في العالم. الامر الذي يرهن اتجاه القرار السياسي في هذه الدول ومنها الولايات المتحدة لمتطلبات مصالحها السياسية الاقتصادية فحسب.
ولو وضعنا جانبا الدافع القومي الرئيسي كاساس للقرار السياسي في هذه الدول, والذي يتطلب في كل الاحوال ابقاء الشرق الاوسط في حالة انهاك سياسي اقتصادي اجتماعي وفي اطار نفوذ هذه الدول, كمسلمة غير قابلة للنقاش, ولو وضعنا جانبا حرص هذه الدول على التفوق الكيان الصهيوني لدوره الفاعل في ابقاء الصورة السابقة للعلاقات الشرق اوسطية مع هذه الدول. اذن لحددنا بالضبط حجم التاثير الصهيوني في قرارها السياسي, ليس باعتباره دورا يشكل القرار السياسي لها بل باعتباره دورا يعمق الاتجاه الاصيل في القرار السياسي الغربي.
ان القرار السياسي الغربي يتشكل في ثلاث محاور. هي:
اولا: محور مؤسسة الدولة وملحقاتها من مؤسسات البحوث النوعية والاستراتيجية...الخ وهذه هي المؤسسات التي تحدد الاتجاه السياسي للقرار القومي.
ثانيا: محور الاعلام الي يعيد تشكيل اتجاه الراي العام .
ثالثا: محور الراي العام الذي يمارس تاثيره على القرار القومي من خلال خياره في التعددية السياسية,
ان تشكل القرار السياسي القومي في الدول الديموقراطية يخضع لالية تفاعل هذه المحاور الثلاث, غير المعزولة بالطبع عن تفاعل عوامل اخرى ثقافية سياسية قومية تعبر عن المصالح القومية, غير انه لا ضرورة للحديث عنها هنا باعتبارها بديهيات في اصول الحراك والتفاعل السياسي القومي, لكننا نركز على المحاور السابقة لانها محاور الاطار الذي يتشكل به القرار السياسي ويتحدد عمق اتجاهه. وهو الاطار والمحاور وعملية التفاعل التي نجح اللوبي الصهيوني في التاثير عليها. لكنه لم ينجح في استحداث هذا التاثير بموجب المبادرة الفردية وانما بمبادرة برنامجية منهاجية منتظمة. اوجدت له بناءا مؤثرا في هيكل محور المؤسسة الرسمية وهيكل محور المؤسسة الاعلامية, وبناءا نوعيا خاصا في الهيكل الثقافي لبنية وعي الراي العام. من مثل مقولة معاداة السامية ومقولة التكامل الديني, ومقولة وحدة الطابع الديموقراطي. ومقولة وحدة المصير. ومقولة وحدة التوجه في محاربة الارهاب الاسلامي,
ان تنامي الوجود الصهيوني في محوري المؤسسة الرسمية ومؤسسة الاعلام كان جوهر برنامجية تنامي التاثير الصهيوني في تعميق انحياز القرار السياسي الغربي لصالح الكيان الصهيوني واسناده وتظليله بتاييد الموقف الاجتماعي الشعبي. وقد لعب دورا مؤثرا في ذلك كون الجالية اليهودية جزءا عضويا طبيعيا من مجتمعات هذه الدول الغربية ترك لها حرية بناء برنامج تطوير النفوذ السهيوني في القرار السياسي لمجتمعاتها.
ان دورا خاصا يلعبه بهذا الصدد ويؤدي الى فشل المحاولة الشرق اوسطية في الحد من نفوذية التاثير الصهيوني في القرار السياسي الغربي, هو ان المحاولة الشرق اوسطية هي محاولة تنفيذية بيروقراطية وامتداد عضوي لمركزية الدولة الشرق اوسطية والهيمنة الفردية للحاكم بها, وهي تحمل مزيدا من الضعف لتمثلها اطراف متعددة مصالحها على درجة من التناقض ولا تسترشد بحد ادنى من التنسيق والتناغم. في حين ان مبادرة اللوبيات الصهيونية مستقلة عن بيروقراطية المؤسسة الرسمية الاسرائيلية وهي تلتزم بتمثيل مصالح الكيان الصهيوني والتعبير عنها بوعي مستقل واوعى وعلى ادراك عال بالصراع العالمي. خاصة ان اصحاب المبادرة الصهيونية هم من رجال المال والاعمال اليهود اللذين مصالحهم على درجة عالية من التشابك مع مجريات ومتغيرات الوقائع السياسية للصراع العالمي. حتى انه لا يمكن فصلها عن المصالح القومية الغربية نفسها فهي جزء عضوي منها.
ان ضعف تاثير التواجد الشرق اوسطي في المجتمعات الغربية وقرارها السياسي القومي سيستمر تبعا لهذه الشروط السلبية المحيطة بها, خاصة انها تفتقد لروح المبادرة والولاء كموروث لمنهجية عزل المواطن عن الشان السياسي في السلوك الرسمي الشرق اوسطي عموما. وطالما ان المؤسسة الرسمية الشرق اوسطية تعتبر ان التاثير في القرار السياسي الغربي هو شانها الخاص الذي لا دور للمؤسسة الشعبية فيه,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو ابو عمار:
- الهوية الثقافية الفلسطينية
- انشقاق حماس حركة خارج اطار التعددية السياسية:
- جولة اوباما الاسيوية بين الابتزاز والتسول:
- لا يزال الخلل ذاته مقيما في دار اليسار:
- لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:
- المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:
- مصر بين الاقلام
- اوباما انت كاذب:
- عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة الامريكية و نمور الشرق الاوسط :
- نقد بنية المبدأ الديموقراطي في القانون الاساسي المعدل الفلسط ...
- نقد وثيقة القانون الاساسي المعدل الفلسطينية:
- قراءة في تنامي ظاهرة العنف ( الاجرامي ) داخل المجتمع الفلسطي ...
- زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية:
- قراءة في فلم الشيطان يلبس برادا: هل الراسمالية دين؟
- اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة:


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار السياسي الغربي: