حمزة المرموشي
الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 00:36
المحور:
الادب والفن
أعدريني رفيقتي
لست عشيقتي الوحيدة
أحبك ؟ نعم ، بل أعشقك
لكن آسف ، فأنا أخونك
لدي عشيقتان غيرك
الأولى ؟ إسمها ، الــمــغـــرب
أحببتها منذ صغري
يستغلها أوغاد خنازير
لديها ثلاثون مليون إبن
أذهب لأزورها ، فأجدها تبكي
أسئلها ، فتقول تعبت ، تعبت
تعبت من من ظلم الناس لي
كان لدي ثلاثون مليون إبن
أصبحوا عشرون ، كل في جهة
من قتل ، من اعتقل ، من عذب ومن اغتيل ،
أرادوا الدراسة ، وجدوها مكلفة جدا
أرادوا العمل ، قالوا لهم لا أماكن لكم
أرادوا المساواة ، فاتهموا بقضية أمن دولة
صارحتني فقالت
عليك أن تحب إحداهن
قلت لا ، فقالت هي السبيل الوحيد
قلت ، أي سبيل ؟
قالت ، سبيل تحريري
أهي جميلة ؟
أجمل من الجمال
ما إسمها ؟
إسمها في شرارة المطرقة
إسمها في حدة المتراس
وإسمها حبر قلم الطالب
واسمها يسيل من الشهداء دما
إسمها ، ثــــــــورة
ابنة الأرض
مثقفة جدا
أستاذها ، ماركس
رفاقها ، المضطهدين
أعدائها ، المستغلين
من وقع في حبها قالوا ملحد
من أعجب بها قالوا كافر
من تنازل عنها قالوا ، بطل
لا تفرح ، فكثير من تنازل عنها
وافرح ، فكثير من تعلق بها
بعض أبنائي مقربين منها جدا
هل أذكر أسماءهم ؟
هنالك زروال ودهكون وسعيدة
وبن جلون ، وبن بركة و..
الحقيقة ... هم كثر ، لا يحصون
وهكذا رفيقتي ، أحببت الثانية
ولا أنوي نسيان شهدائها
أحبها وأحب من يحبها وأحب الحب الذي يحبها
لكن لا تقلقي ... فآلاف من رفاقي يحبونها
قررنا أن نلهب من يكرهها
وأقسمنا أن نستعملها
رصاصا مرميا في
جسد من يسرق بلادي .
#حمزة_المرموشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟