أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوفال ألبشن - ليسوا بُلهاء بل عنصريين














المزيد.....

ليسوا بُلهاء بل عنصريين


يوفال ألبشن

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 16:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - مقال – 8/11/2010: اذا كان أحد مُحتاج الى برهان آخر على الاضطراب والفوضى في حزب العمل اللذين يمنعانه منذ سنين كثيرة أن يحقق غايته بصفته حزبا اشتراكيا – ديمقراطيا حقيقيا في اسرائيل، فقد قدّمه رد "مقربي" اهود باراك على الانتقاد الذي وجهه اليه عوفر عيني. فقد زعم المقربون انه كان ينبغي لعيني "في سنه ومكانته أن يحرر نفسه من اللغة السوقية ومضامين مشابهة وأن يتخذ لنفسه لغة وأسلوب حوار جماهيري مناسب". لقد اندرج في هذا الرد وفي الحملة الدعائية التي تلته غير قليل من الجهل والكثير من العنصرية في الأساس.
ليعلم القاريء من برجي أكيروف أن "الأهبل" كلمة في اللغة العربية. وبالمناسبة ليست هذه لغة اولئك الذين نرى "بياض أعينهم" في ظروف بطولية، بل انها لغة رسمية في اسرائيل ايضا. ومعناها بسيط: فالأهبل هو الأبله والأحمق والغبي والمُغفل وسيء الفهم – وليست هي بالضبط كلمة العيب الأصعب أو الأعنف التي أُسمعت في الحياة العامة الاسرائيلية في المدة الأخيرة. من المؤكد انه لا تنبغي رؤية توجيهها تجاوزا لخطوط حمراء في ثقافة الحوار العام في اسرائيل. فلماذا هذا الرد المزعزع العام؟ انه بسبب ذلك الشيطان الصغير الذي كمن دائما في جسم هذا الحزب حتى بعد أن حاول عمير بيرتس دفنه. ويُسمونه الشيطان الطائفي.
إن العنصرية، بالرد الذي يُرسل عيني الشرقي ليعود الى السوق التي جاء منها في بئر السبع، مزدوجة. أولا، بالفرض الأولي أن لغة السوق دنيّة تستحق الاحتقار والمعابة. استطاع مُقربو باراك أن يزعموا انه ينبغي لعيني أن يُخلص نفسه من لغة هيئة القيادة العامة، التي رأينا نفاقها في قضية وثيقة غالنت في المدة الاخيرة، أو من لغة الكنيست التي أخزت عروض عدد من اعضائها في الجلسة الاخيرة من لا يُتهّم برقة النفس. لكن كلا. إن الشيطان الذي هرب من القمقم ولبس لباس تاجر في السوق لم يُمكّن من خلاف ذلك. من الجيد أن المقربين لم يكونوا بُلهاء خُلصا، وامتنعوا من قول إن عيني يستعمل لغة الغوغاء. لقد تعلموا شيئا ما هناك مع كل ذلك.
وقد أُدرج غير قليل من العنصرية ايضا في سائر الردود على انتقاد عيني ذلك. فقد كان من زعم انه يمكن إخراج عيني من الحي، لكنه لا يمكن إخراج الحي من عيني. والمسؤول هنا عن اختيار هذه القضية هو الشيطان الصغير نفسه ايضا. فهنا الحي – لا الكيبوتس ولا القرية الجماهيرية ولا المدينة. وقال المحللون بعد ذلك الذين وُجهوا توجيها جيدا، إن عيني وبنيامين (فؤاد) بن اليعيزر طبخا مؤامرتهما في الظلام. أفهمتم هذا؟ إن شرقيين قاتمي البشرة، ذوي لهجة غريبة، وقفا في جانب السوق وأعدا مؤامرة كنهج أبناء البلاد الأصليين.
وقد جرُءا على فعل هذا – هذا ما زعمته حقا صحفية أو مُتحدثة أجرت مقابلة مع باراك – وهما ينسيان لمن هما مدينان بوجودهما هنا. لاولئك الذين لن تجدوهم أبدا يتحدثون بلغة السوق والعياذ بالله.
هلمّ نعترف بالحقيقة: لو كان عيني أشبه بالبروفيسور هيغنز وكان يتحدث بلهجة أنجلوسكسونية مثل آبا ايبان، عن أن باراك سلك سلوك انسان مُغفل عندما تجرأ على استعمال عامِلة اجنبية في بيته، لما سُمع أي رد شديد كهذا. لكنه عندما يكون شرقيا من بئر السبع، يتجرأ على استعمال كلمة بالعربية، فانه يهرب الى حزب العمل العنصري الصغير الذي اختبأ فيه دائما. وهذا ما جعل غولدا مئير ذات مرة تصف الشرقيين بأنهم "غير لطفاء"، وجعل تيدي كوليك يطلب اليهم على رؤوس الأشهاد "أن لا يدوسوا الاعشاب الخضراء"، وشمعون بيرس ورفاقه يهربون من الحزب عندما انتُخب عمير بيرتس لرئاسته. انها نفس الروضة الفاسدة. وبهذا المعنى، تُحسن كلمة "أهبل" لها لان هذا ليس بلاهة بل عنصرية خالصة.



#يوفال_ألبشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوفال ألبشن - ليسوا بُلهاء بل عنصريين