أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجيدمحسن الغالبي - ذلك الحزن الغيض














المزيد.....

ذلك الحزن الغيض


مجيدمحسن الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 00:36
المحور: الادب والفن
    


هذه الاقبية العميقة التي تنسرب في اعماق الروح تمتلىء بالبرد والظلام وكأن الازمنة السحيقة التي غرقت في لجة العدم سالت هنا وهي تمتزج بصراخ البشر المبهورين بالقهر والتلاشي وعيون كالثلج تتجمد فيها صورة الفناء الاخير ،هذه الغربة الابدية التي تتفصد في القلب منافي وعذابات والم مض يدلق فيضه الجهنمي فتجف الابتسامات الطفولية وتذوي اغان اطلقها العشاق بعد الوداع الاخير وليلى التى باغتها الغدر ولهفة الجنون تترقب رفيف الخلاص الذي تحمله قوافل الموت وهي تذمل بين السماوات والارض تدك اللوعة والرعب بين الجوانح ودموع اليتامى الذين ظلوا جالسين فوق جمرالفراق وذكرى تذرو مع الريح فتنأى وجوه الاحبة من يقتل الليل ياليلى اذا اجهش الباكون في وحشة الروح التي اثقلتها جراح السنين من يحمل وزر القوافي حين يحملها الركبان بين المفاوز من يعتق فينا الرجاء فنفلت من اقبية التيه تلك وكل السنين ظلال ندور على امل بين الصحاري عل نبي يحمل المن والسلوى وينثر البركات ولاسلوى غير اطلالك وريح الدمار ذوائبها الرمل تهمي بالفاجعة ..على ارصفة الدم كان محياك طليقا وغضا ..وصوتك العذب رردته العذارى ترنيمة..للرب في لحظة الاقداس من يعطي القربان غيري وغيرك فننثره في الطرقات ورودا من نثاراللحم حمرا ... تضوع وتبزغ فوق الثرى فتنقلب السماء...روحي التي ابحرت نحوك باشرعة النار تلك التي تستعر بالضلوع حين كانت خيامك يهفهف فيها الحريق.. نمد اكف الشوق ياليلي فيقطعها الخبث وتسحقنا عدوة الحقد تقطّع اوصالنا ..وروحك روحي التي بين جنبي تحلق فوق مثار نهر التراب وتشرق رغم بريق الحراب التي ينثرها( الانفجار ).. ويحملني الحلم الى لجة الضوء عل بعضي يورق فيه المدى وذاك الشروق الجميل الذي يسيل فوق الصحاري وبين البساتين وفي الاصطفاف النشيط الذي ينهد فيه نداء البراءة عاش العراق وفوق السواري ترف النجوم التي تسكن القلب منذ كنا صغارا يركض باجسادنا البرد فيأخذنا الارتجاف وحمر الخدود التي تختلط بالمسيل اللذيذ لشمس الصباح>.
من غمار السنين التي بين طياتها اوغل الجلاد ..يحصد اليانعين.. طيفك كان صبر العذاب ..الفة الوالهين ..شببنا معا رقابا تحزالسيوف وينبو الظلم منها ..فلا عدوة الذئب حين حرضته الاخوّة ان يمزق ردائك اباحت لنا عريك ولاحملة الردة فرقتنا ..ولما تساقط فوق الرصيف ..في الطرقات .. بين الدهاليز ..بعضي ..ظل يعانق بعضك..ونسكب فوق تراب العراق دموع الاحبة فيذكر رقة الطين حين كانت اناملك تخط الحروف من الضوء..تنوس شآبيبها بين الدياجير حد المدى .. فتنتق مدن الطوب والقير.. وجنان السماء والطيلسان وتمتد عروق النبوة بين العصور فيورق ايماننا برب رحيم ..نعبده كلنا ..نبني الصوامع والجوامع والاديره ..فيملئنا الوجد نذوب معا .. وينهد منا مسيل الفراتين ..يحملنا طمى ..نعفر وجه العراق ..الا أيها الهائمون بين القرى ان اغنية العشق التي رددتها الحناجر كانت لليلى . دوما لليلى. . لأشلائها فوق اديم العراق ..تنغل في العمق ..تنمو ..وتورق ..فيغمر ظلها الوارف كل العراق.



#مجيدمحسن_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذابات ليلى


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجيدمحسن الغالبي - ذلك الحزن الغيض