أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - لا سلام بدون القدس














المزيد.....

لا سلام بدون القدس


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 23:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
لا سلام بدون القدس
نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قال أثناء اجتماعه بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون:" أن لا علاقة للبناء في القدس بتوقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، لأن القدس ليست مستوطنة، وأنها عاصمة دولة اسرائيل الأبدية" وكانت الحكومة الاسرائيلية قد أعلنت عن مخططاتها لبناء 1200 وحدة سكنية في القدس فور وصول نتنياهو الى الأراضي الأمريكية في زيارته الحالية، وللتذكير فقط فان الاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية لم يتوقف يوما واحدا، منذ وقوع المدينة تحت الاحتلال الاسرائيلي في حرب حزيران 1967 العدوانية، وحتى الآن، وتأتي تصريحات نتنياهو لتؤكد من جديد أنه وحكومته اليمينية غير معنيين بتحقيق أي سلام مع الشعب الفلسطيني وقيادته، يقوم على حلّ دولتين متجاورتين للشعبين، وأن أكثر ما يمكن أن يقدمه نتنياهو وحكومته هو ادارة مدنية على السكان فقط، وليس على الأرض، فالأرض ستبقى نهبا للاستيطان والتوسع، وأن نتنياهو يريد سلاما مع الاحتفاظ بالأراضي المحتلة في حرب حزيران عام 1967، وهذا هو المخطط الاسرائيلي الذي تقوم عليه السياسة الاسرائيلية منذ الاعلان عن قيام دولة اسرائيل في 15- أيار 1948، وما الحديث عن السلام والرغبة في السلام الا من باب العلاقات العامة والتساوق مع الرأي العام العالمي.
ونتنياهو لم يغير رأيه في كيفية تحقيق السلام القائم على الاحتفاظ بالأراضي المحتلة، وهو واضح كل الوضوح، وكتب ذلك بالتفصيل في كتابهaplace between nations والذي ترجم الى العربية تحت عنوان "مكان تحت الشمس" في بداية تسعينات القرن الماضي.
والذي يشجع نتنياهو في عدم تغيير سياسته هو الموقف العربي الرسمي الذي لم يحرك ساكنا، ولم يجرؤ على قول "كفى" أو "لا" أمام المسؤولين الأمريكيين، حيث أن الادارات الأمريكية المتعاقبة تدعم اسرائيل في كافة المجالات وبلا حدود، وتحت كل الظروف، والكل يتذكر تصريحات القادة العرب المتكررة عن ثقتهم بـ "شجاعة" الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، ورغبته في تحقيق السلام في المنطقة، ومع أن "شجاعته" كانت واضحة في احتلال العراق وتدميره وقتل شعبه، وتزويد اسرائيل في آواخر أيام حكمه بقنابل الفوسفور الأصفر الحارقة والمحرم استعمالها دوليا لحرق قطاع غزة ومواطنيه الفلسطينيين، إلا أن تفاخر في مذكراته بأن والدته قالت له:" أنت أول رئيس يهودي لأمريكا" كناية عن دعمه الزائد عن الحدود لاسرائيل.
واسرائيل التي لم تحترم القانون الدولي بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري، تماما مثلما لم تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص الصراع الشرق أوسطي، تعلم تماما ما تمثله القدس بالنسبة للديانتين السماويتين الأخريين-الاسلام والمسيحية- وتعلم ما تمثله بمقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، في العقيدة الاسلامية، فالمسجد الأقصى ركن أساسي في العقيدة، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأحد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال، والقدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل هي للعرب والمسلمين جميعهم، وللمؤمنين في أرجاء العالم، وما الفلسطينيون الا سدنة للمقدسات نيابة عن المؤمنين في الأرض، وهي عاصمتهم السياسية قبل الديانات السماوية عندما بناها الملك العرب اليبوسي ملكي صادق قبل ستة آلاف عام، وتعمدت عروبتها واسلامها بالفتح الاسلامي، لتشكل عاصمتهم السياسية والدينية والتاريخية والثقافية، ولا يمكن أن يتحقق السلام يوما في هذه المنطقة دون عودة القدس الى طبيعتها وشعبها، فهي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، التي يستحيل أن تقوم بدون ذلك، وأن الضعف والتمزق العربي الذي يشجع اسرائيل في تماديها لن يستمر الى النهاية.
9 نوفمبر 2010



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو الشرق ملح الأرض
- رواية ظلام النهار في ندوة اليوم السابع
- الزمن ليس لصالحنا
- أبناء القمر قصة أطفال تعليمية
- ظلام النهار-رواية
- نقوش ذاكرة شريف سمحان في ندوة اليوم السابع
- المشروع الثقافي الفلسطيني
- قصة أطفال لنزهة أبو غوش في ندوة مقدسية
- خطبة في عمان-11-
- كنت في عمّان
- عندما يكون السجع على حساب اللغة في قصة للأطفال
- عبد الحيّ يلاحقني ونور تودعني
- ولو كنت فظا غليظ القلب...
- طيور فلسطين في ندوة اليوم السابع
- عروس من عمان-7-
- مع شاعرة في عمان-5-
- نور في عمان
- -قالت لنا القدس في ندوة اليوم السابع
- في الطريق الى عمان
- أهلا بعيد الفطر


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - لا سلام بدون القدس