أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 5















المزيد.....

في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 5


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 17:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في المعرفة الدياليكتيك الماركسي عند لينين ـ الجزء 5

لقد رأينا كيف أن تذبذب كانط و عدم حسم اتجاهه الفلسفي (في اتجاه المادية أو المثالية) جعله يتعرض للنقد من اليمين و من اليسار ، من المثاليين المنسجمين و اللاعرفانيين/الهيوميون من جهة و الماديين الماركسيين من جهة ثانية ، و قام ماخ و أفيناريوس بمحاولة نقد ما في فلسفة كانط من مادية (الشيء في ذاته) لكن من منطلق الاعرفانية ، و قام الماديون المنسجمون/الماركسيون بدحض ما في فلسفة كانط من مثالية بقولهم ب"وجود الشيء في ذاته مع إمكانية معرفته و علاقته بالظواهر".
وقال لينين عن الماديين في نقدهم لكانط :
"و أكدوا على إمكانية معرفة الشيء في ذاته و على كونه غير غيبي و على عدم وجود أي فرق بينه و بين الظاهرة ، و ضرورة استخلاص السببية ، و خلافها ، لا من قوانين الفكر القبلية ، بل من الواقع الموضوعي". المادية و المذهب النقدي التجريبي ص:228 .
فالماديون المنسجمون أي الماركسيون يقرون بإمكانية معرفة الشيء في ذاته و علاقته بالظاهرة بواسطة فكرنا ، عكس المثاليين و اللاعرفانيين العاجزيين عن تحديد العلاقة بين الفكر و الواقع الموضوعي و اللذان حاربا مادية كانط.
و قال لينين عن اللاعرفانيين و المثاليين :
"فقد رأوا خطيئة كانط في تسليمه بالشيء في ذاته ، بوصفه تنازلا في صالح المادية أو "الواقعية" أو "الواقعية الساذجة"، علما بأن اللاعرفانيين نبذوا القبلية أيضا علاوة على الشيء في ذاته ، بينما طالب المثاليون بأن نستخرج بصورة منسجمة من الفكر الخالص ، لا قبلية أشكال التأمل فحسب ، بل أيضا العالم كله على العموم".نفس المرجع.
و كلا الإتجاهين (المثالي و اللاعرفاني) ينسجمان لكونهما يحاربان المادية في فكر كانط الذي عصف بالمثالية نحو المادية في نظرهما في قوله ب"الشيء في ذاته" و لو بشكله الغيبي.
و قام الماخيون/أتباع ماخ و أفيناريوس بارتكاب نفس أخطاء اللاعرفانية (الريبية) و المثالية و هم لا يعرفون أنهم يدحضون مادية كانط ، و يزعمون أنهم يطهرون الكانطية من انزلاقاتها نحو المثالية جاهلين أن الشيء في ذاته قائم خارج وعينا و أنه كما قال لينين :
"أنه غير غيبي و لا يختلف البتة مبدئيا عن الظاهرة ، و أنه يتحول إلى ظاهرة لدى كل خطوة من تطور الوعي الفردي للإنسان و من تطور الوعي الجماعي للبشرية". نفس المرجع.
و يعتقد الماخيون أن ما قام به الماديون الماركسيون اتجاه "الشيء في ذاته" إنما هو خلط بين المادية و الكانطية ، و ذلك ناتج عن جهلهم التام بالدياليكتيك الماركسي الذي بدون معرفته لا يمكن محاكمة فلسفة كانط محاكمة مادية ، كما فعل الماديون المنسجمون/الماركسيون عند تناولهم ل"الشيء في ذاته" من وجهة يسارية محاولين تطهير الكانطية من معالم المثالية ، و بالتالي دحض ادعاءات أنصار المذهب النقدي التجريبي حول تطهير الماركسية و تطويرها ، و هم يجهلون أنهم انطلقوا من الكانطية مرورا بالهيومية ليصلوا إلى البركلية و أسسوا الفكر اللاعرفاني الحديث ، باعتباره أساس منطلقات التحريفية الإنتهازية الحديثة في نضالها ضد الماركسية اللينينية.
و لا بد لنا من التعرف على نقد الماديين لفلسفة كانط حتى نكون على علم بأسس منطلقات التحريفية الإنتهازية اليوم ، و حتى مادية ما قبل ماركس و إنجلس حظيت باهتمام كبير في هذا الشأن ، باعتبارها وجهت النقد للكانطية من وجهة نظر يسارية.
فقد لام فورباخ كانط على ما شاب فلسفته من مثالية و وصفها بأنها "المثالية على أساس التجربة" ، و قام بمحاكمة الكانطية باتخاذها الإحساسات أساس منطلقاتها لتحديد "الشيء في ذاته" الذي اعتبره كانط مجرد تصور و ليس واقعا ، معتمدا في نقد على المقطع التالي :
يقول كانط :"إذا اعتبرنا مواضيع إحساساتنا ظواهر بسيطة ، ـ و هكذا يجب اعتبارها ، ـ فإننا نعترف بذلك بأن الشيء في ذاته يقوم في أساس الظواهر ، رغم أننا لا نعرف كيفية بنيانه بحد ذاته ، بل نعرف فقط ظواهره أي ذلك الأسلوب الذي يؤثر به هذا المجهول في حواسنا . ومن هنا ينجم أن عقلنا ، لكونه يدرك وجود الظواهر ، يعترف كذلك بوجود الشيء في ذاته ، و عليه ، نستطيع أن نقول أن تصور جواهر تقوم في أساس الظواهر أي جواهر ليست سوى جواهر تصورية ، ليس مسموحا به و حسب ، بل ضروري أيضا".
و علق فورباخ عن قول كانط بما يلي :
"... و من هنا ينجم أن مواضيع الإحساسات ، مواضيع التجربة هي بالنسبة للعقل ظواهر فقط ، و ليست الحقيقة ... إن الجواهر التصورية ، لو ترون ، ليست مواضيع فعلية بالنسبة للعقل ! إن فلسفة كانط هي تناقض بين الذات و الموضوع ، بين الجوهر و الوجود ، بين التفكير و الكينونة . إن الجوهر هنا يخص العقل ، و الوجود يخص الحواس . إن الوجود بدون جوهر ... هو مجرد ظاهرة ، إنه أشياء حسية ، و الجوهر بدون الوجود إنما هو جواهر تصورية ، نومنات ... فيا لتناقض : فصل الحقيقة عن الواقع ، و الواقع عن الحقيقة".(Werke, II, S, 302-303).
و يقول لينين أن فورباخ لا يلوم كانط على تسليمه ب"الشيء في ذاته" بل لعدم تسليمه ب"فعليته أي بواقعيته الموضوعية" ، الذي اعتبره مجرد فكرة "جوهر تصوري" و ليس "جوهرا يملك وجودا" باعتباره موجودا فعلا في الواقع الموضوعي ، و هو يلومه على لكونه تراجع عن المادية في اتجاه اللاعرفانية و المثالية ، في اتجاه هيوم و بركلي ، و هو بذلك رجعي حسب فورباخ.
و قال لينين أن فورباخ دافع عن "المذهب الحس الموضوعي" أي عن المادية إلا أنه لم يستطع التخلص من نواقص منظوره المادي ، الذي عمل إنجلس و ماركس تطهيره المادية من شوائب المثالية و أسسا معا الدياليكتيك الماركسي ، الذي عمل لينين على تطويره على المستوى المعرفي عبر نقده للمذهب النقدي التجريبي ، الذي حاربت الماخية بواسطته المذهب الماركسي ، بدعوى شيخوخة أفكار ماركس و إنجلس و في حاجة إلى التطوير.
و حاول الماخيون تطوير الماركسية لكن من منطلقات لاعرفانية حيث انطلاف ماخ و أفيناريوس من الكانطية مرورا بالهيومية و صولا إلى البركلية ، في محاولة منهما لوضع أسس المذهب النقدي التجريبي لمحاربة المذهب الماركسي.
و قد سبق لماركس و إنجلس أن قاما بنقد أفكار فورباخ المادية و بالتالي الفلسفة الألمانية الكلاسيكية ، و ذلك بإدخال "مقياس الواقع العملي في أساس النظرية المادية للمعرفة" كما سماها لينين.
و قال ماركس : "إن اعتبار التفكير البشري يتطابق مع الحقيقة الملموسة (أي الموضوعية) في معزل عن الواقع العملي إنما هو سكولاستيك". ماركس ،"موضوعات عن فورباخ" 1845 .
و قال إنجلس :"إن أفضل دحض للاعرفانية الكانطية و الهيومية ، و كذلك لشتى الشعوذات الفلسفية إنما هو الواقع العملي". إنجلس ،"لودفيغ فورباخ و نهاية الفلسفة الألمانية الكلاسيكية" 1888 .
و أكد لينين على أهمية جدال لافارغ ضد الكانطيين و هو تلميذ إنجلس الذي انتقد كانط من اليسار انطلاقا من المشترك بين كانط و هيوم ، ليس فقط بانتقاده لمنظوره حول "الشيء في ذاته" بل كذلك على "النظرة المادية الناقصة إليه" لدى كانط ، و حاول البورجوازيون دحض مادية ماركس من منطلقات الكانطية و قال عنهم لافارغ :
"أنكروا الفلسفة الفولتيرية ، و من جديد صارت الكاثوليكية دارجة ، على الموضة ، و زخرفها شاتوبريان بالأصبغ الرومنطيقية ، و استورد سيباستيان مرسيه مثالية كانط لكي يقضي على مادية الموسوعيين التي كان روبسبيير قد أعدم دعاتها على المقصلة". بول لافارغ : "مادية ماركس و مثالية كانط"25/02/1900 جريدة السوسياليست.
فخلال القرن 19 عمل البورجوازيون على محاولة دحض المذهب الماركسي بعد قيام الثورات البروليتاريا بألمانيا ، و بروز التناقضات بين الرأسمال و العمل و انكشاف أكاذيب البورجوازية حول الحرية و الديمقراطية ، و لم تجد البورجوازية إلا فلسفة كانط للجوء إليها من أجل محاربة الماركسية و قال لافارغ عن ذلك :
"في أواخر القرن 19 الذي يسمى في التاريخ بقرن البورجوازية ، يحاول المثقفون أن يسحقوا مادية ماركس و إنجلس بواسطة فلسفة كانط . و قد بدأت هذه الحركة الرجعية في ألمانيا ـ و نحن لا نقول هذا لإهانة أصحابنا الإشتراكيين ـ التكامليين ـ الذين يودون أو ينسبون الشرف إلى مؤسس مدرستهم ، مالون ، أما في الواقع ، فإن مالون نفسه قد خرج من مدرسة هوخبرغ و برنشتين و سائر تلامذة دوهرينغ الذين أخذوا يصلحون الماركسية في زوريخ".
لقد عملت البورجوازية بعد سيطرتها على السلطة السياسية و الإقتصادية على محاربة الماركسية باعتبارها مذهب البروليتاريا الثورية ، الذي بإمكانه كشف زيف ادعاءات الشعارات البورجوازية التي تم رفعها أثناء الثورة البورجوازية ، و التي سرعان ما انكشفت مع بروز الرأسمالية كنظام يسعى إلى الربح بشكل جشع عبر استغلال الطبقة العاملة ، مما دفع باحتداد التناقضات بين الرأسمال و العمل التي أسفرت عن قيام الثورات البروليتاريا خلال القرن 19 ، التي ساهمت بشكل كبير في وضع أسس المذهب الماركسي ، عبر تطور الحركة العمالية الثورية التي أفرزت الفكر الماركسي خلال النصف الثاني من القرن 19 ، و الذي طوره لينين في العقديين الأولين من القرن 20 عبر نقده للرأسمالية الجديدة/الإمبريالية التي اعتبرها "أعلى مراحل تطور الرأسمالية" ، و برزت الماركسية اللينينية باعتبارها النظرية المادية لعصر الإمبريالية و الثورة البروليتارية.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المعرفة الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 4
- في المعرفة الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 3
- في المعرفة الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 2
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 1
- في الأسس المادية للإقتصاد الإشتراكي
- بصدد نظرية -السيرورات الثلاث- : المنطلقات والانزلاقات الجزء ...
- بصدد نظرية -السيرورات الثلاث- : المنطلقات والانزلاقات الجزء ...
- بصدد نظرية -السيرورات الثلاث- : المنطلقات والانزلاقات الجزء ...
- بصدد نظرية -السيرورات الثلاث- : المنطلقات والانزلاقات الجزء ...
- التحريفية الإنتهازية بالنهج الديمقراطي و الهجوم على المناضلي ...
- ملاحظات أولية حول ورقة -المرجعية التاريخية و الفكرية و السيا ...
- ملاحظات أولية حول ورقة -المرجعية التاريخية و الفكرية و السيا ...
- المرجعية التارخية و الفكرية للنهج الديمقراطي
- الحد بين الخط الثوري و الخط التحريفي الإنتهازي بمنظمة -إلى ا ...
- شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 4
- شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 3
- شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 2
- شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 1
- حزب النهج الديمقراطي و النظرية الماخية الجديدة
- النهج الديمقراطي و نظرية الحزب الثوري 2


المزيد.....




- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 5