أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - حسن أبو عاصي... سنديانة حمراء نتفيء بظلالها














المزيد.....


حسن أبو عاصي... سنديانة حمراء نتفيء بظلالها


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 17:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


في زمن الشتات الغابر حين كنت في ريعان الشباب أتلمس طريقي مبكرًا للانخراط في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني لشعبنا كنت أبحث بين ثنايا الكلمات عن بوصلة أهتدي بها لأختار الطريق الأصوب ، طريق الكفاح الوطني لنفض الغبار المتكدس في مخيمات اللجوء التي أثقلتها سنين النكبة والعيش في المنافي، كنت يافعًا استطرق السمع لصولات وجولات المناضلين من الشعوب أقرأ بنهم تجاربهم ،شدتني بقوة روايات الحرب الوطنية العظمى التي خاضتها شعوب الاتحاد السوفييتي، تنقلت بين صفحات الكتب باحثًا عن تجربة مماثلة أو متقاربة لدى الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني بالذات، وما أن قرأت كتاب معين بسيسو "دفاتر فلسطينية" يومها عرفت الطريق _ طريق الكفاح الوطني _بأفقه الديمقراطي التقدمي واخترت الانضمام للحزب، حزب الطبقة العاملة حزب الكادحين والفقراء والفلاحين والمثقفيين الثوريين حزب العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة ، حزب النضال بصدق من أجل العودة والحرية والاستقلال، وخلال السنوات الطوال كنت أبحث عن أولئك الرجال الذين تحدث عنهم معين بسيسو بين دفتي كتابه، أسعفني دون غرور، مثابرتي وحيوتي وحرصي على البحث دون كلل أو ملل عن هؤلاء، وأستطيع القول أن رغبتي هذه تتحقق لكن ليس بالوتيرة التي أتمناها. فالتقيت من هذا الرعيل، رعيل السنديانات الحمراء بصهباء البربري، وأبو سلطان حميد، ومحمد عيسى جابر، وفريد أبو وردة، ومحمد حسن النجار، والحج شعبان مهنا، وحسن خير الدين أبوشعبان، وأحمد أبو رمضان، وياسين قفة، ورمضان العصار ، وابوجعفر فلفل ،وعبدالله أبو العطا،، التقيت بهم بعد أن كنت سابقًا التقيت الرفيق أبو حيدر في زمن الشتات المقيت، التقيت بهم فرادى واستمعت لهم بشغف ومن معينهم الذين لا ينضب اغترفت الكثير من القيم، قيم الإنسانية الحقة قيم الحرية وصلابة الموقف في النضال من أجل الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية، قيم الوفاء لشعبنا وكادحيه اغترفت ومازلت أنا ورفاقي نحن أبناء الجيل الثاني والثالث في الحزب بحاجة للكثير من هذا.
مؤخرًا مساء الخميس الموافق 4-11-2010 قادتني الحاجة الملحة والرغبة الكامنة للقاء سنديانة أخرى من سنديانات فلسطين الحمراء هذه ، إنه لقاء طال انتظاره بالنسبة لي على الأقل فقد زرت بصحبة ثلة من رفاقي المناضل الوطني التقدمي حسن أبو عاصي (أبو ياسر) في بلدته بني سهيلا (منطقة الزنة)، وفي حضرته حين بدأت كلمات العتاب تنهمر من شفتيه شعرت بالخجل واعترفت أمامه إننا مقصرين حتى النخاع، لكننا حريصين على وصل ما انقطع ، ابا ياسر لم يترك بدماثه خلقه وعذوبة لسانه لنا أي مجال للحديث فكيف لنا ذلك وهو من يختزن بين ضلوعه وقلبه الكبير تجربة من أكثر التجارب صدقًا وكفاحية لشعبنا وحزبنا، حدثنا عن أبو فراس النجاب، وعن معين بسيسو وعن صولات وجولات عديد من الرفاق كنا قد عرفناها بين ثنايا الكتب واليوم نعرفها من الذين عاصروها بل واكتوت جلودهم وهم يخطون سطورها المضيئة بكلمات من نور ونار تلك السطور التي نفتخر ونعتز بها ما حيينا .
أبو ياسر هذا السنديانة الحمراء، لم يوفرنا باي حال من الاحوال فوجه لنا النقد الذي نستحقه ،حدثنا بألم وأمل عن تلك الأيام الخوالي التي كان فيها الحزب عنوانًا للعطاء والتضحية و تناول من أحد أبناءه أو حفيده ملف كامل كتب فيه كل خواطره وعدد من قصائده التي لم ينشرها بعد يحاكي فيها الرفاق والحزب ومعين بسيسو قرأ ا ويداه ترتجف انفعالاً بعضا من النصوص وكأب حنون إغرورقت عيناه بالدموع وهو يتلو مطلع قصدية وهل ازعجتكم يا رفاق ، في تلك الزيارة كنا عشرة رفاق من قادة وكوادر الحزب لم نمل من الجلسة معه وهو يحدثنا بلطف وطيبة قلب لكن أيضا بلوم نستحقه دون شك، خلال تلك الامسية الرائعة شعرت بخجل كما ذكرت وتيقنت كم نبقى نحن ابناء الجيل الثاني والثالث صغارًا أمام هؤلاء السنديانات الحمراء في حزبنا وشعبنا.
[email protected]
8-11-2010
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى - المصيبة- وعد بلفور
- الخطر الداهم ... يهودية الدولة
- قراصنة البحر
- في الثامن من آذار إكليل غار...على جبين المرأة في عيدها
- عقبات تعترض الحوار .. وعيون تنتظره بشغف
- الانتخابات الإسرائيلية الثامنة عشر لليمين در
- التهدئة وإدارة الصراع مع الاحتلال
- اللواء محمود الرواغ (أبو علاء) رفيق الدرب في كل ألاماكن .... ...
- إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وليس هدمها
- بعد أن صمتت أصوات المدافع
- ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو
- في غزة النازفة الوقت من دم
- الرفيق محمود أمين العالم .... وداعا
- مطلوب مبادرة لوقف العدوان والانسحاب الفوري ورفع الحصار
- معا في مواجهة العدوان
- غزة قبل العدوان الحكمة قبل الشجاعة احيانا
- نحو مبادرة للخروج من الدوائر المغلقة
- القرار 194
- ستون عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- في بيت الشاعرالشيوعي المناضل الشهيد معين بسيسو


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - حسن أبو عاصي... سنديانة حمراء نتفيء بظلالها