أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - إعلان دمشق في الخارج.














المزيد.....

إعلان دمشق في الخارج.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 10:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



كان واضحا الجهد التنظيمي الذي قام به شباب حركة العدالة والبناء في إنجاح انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في المهجر، والذي ضم قرابة ستين ناشطا سوريا، وكان لافتا أيضا نشاط الحضور الكردي ودوره وتنظيمه، وحرصه على إنجاح هذا المؤتمر، أما الرفاق في حزب الشعب الديمقراطي في سورية، فرغم كثافة حضورهم إلا أنني لمست حالة من الارتباك على هذا الحضور، رغم مشاركتهم الفاعلة كأفراد في مداولات المجلس. المستقلون كانوا الأكثر حرية في طرح رؤاهم، ومشاركاتهم.
أريد ان أسجل أول ملاحظة، والتي تتعلق بانتخاب السيد أحمد جتو بغالبية مطلقة في انتخاب رئاسة المجلس لمدة سنتين قادمتين، والذي تخلى عن هذا الحق الأدبي في رئاسة المجلس لصالح الدكتور عبد الرزاق عيد، ليصبح الدكتور عيد رئيسا للمجلس والسيد جتو نائبا للرئيس وسليم منعم أمين سر المجلس. كنت أتمنى من السيد جتو ألا ينسحب وعندما ناقشته في الأمر، كان رده أنه يتحسب من تحسس بعض الجهات داخل الإعلان باعتباره مواطنا كورديا سوريا وعضوا ناشطا في الحركة الكوردية! فقلت له: لوكان الأمر كذلك لما انتخبت بأعلى الأصوات.
وهنا لابد أن نشير إلى أنني لمست كضيف على جلسات المؤتمر، أننا لازلنا نتحسب للنقد، ويمكن أن يتحول الخلاف السياسي إلى شخصي بشكل سريع. لاأزال أرى أن مهمة الكاتب مهما كان قربه أو بعده عن إعلان دمشق أو أية حركة معارضة، مهمته الأكثر أهمية هي النقد لما يتم من أجل نشاطات وخطط عمل أكثر جدية وبناءة للعمل المعارض، وهذا أمر حاولت ممارسته مذ بدأت العمل السياسي، وسبب ولايزال يسبب لي الكثير من المشاكل مع أصدقاء ورفاق احترم جهودهم وما يقدمونه من أجل مستقبل ديمقراطي سوري. والناقد مهما كان حصيفا أو مبدعا حتى، ولكي يبقى نقده ذو فاعلية خصبة يحتاج هو وأدواته النقدية إلى نقد أيضا، لهذا لا أرى ما أوجهه أو يوجهه غيري من الكتاب والمثقفين السوريين لبنى المعارضة ومؤسساتها ورؤاها السياسية وممارساتها من نقد، وكأنه حقائق نهائية. فالحياة أكبر منا جميعا. لهذا على مؤسسات إعلان دمشق وتياراته وأحزابه أن تستمع جيدا للنقد وأن تفرد مساحة أساسية للفعل النقدي مهما كان، وتعمل على التفاعل معه.
ما تم أعتقد انه كان ناجحا إلى حد ما، ولكنه فقط ليشكل حافز لعمل أكثر مأسسة وديمقراطية ونشاطا، ونجاحه ليس مرتبطا بالقدرة على تجميع الأفراد بل بما ينتج عن مجموعهم المؤسسي وتفاعلهم من نتائج إيجابية، وهذا بتقديري قد تم، رغم ما اعترض العمل من منغصات، ولكنها ليست منغصات استثنائية بل هي منغصات يمكن لها لو أخذت مساحتها أن تعيق العمل كليا، وهذا ما تم تلافيه. ويجب أن يتم تلافيها مستقبلا.
ابن العم المناضل رياض الترك الأكثر مثابرة كان حاضرا بيننا، لماذا أذكره هنا وفي هذا السياق، هنالك ما يمكنني تسميته روحية" ابن العم" في حضورها داخل نشاطات الإعلان، مع أن حضور الرفاق في حزب الشعب لايتناسب مع حضور هذه الروحية الحريصة من جهة، والمتوثبة من جهة أخرى، رغم ما ما يعتريها من ملاحظات نقدية لدى كثر من نشطاء الإعلان والمعارضة وأنا واحد منهم.
العلاقات المبنية على خطاب شفاهي لا تنتج مأسسة، هذه قاعدة أزعم أن فيها من الصحة الكثير، ولكونها تشكل المادة الخام لانتقاداتي لهذه الروحية، مع ذلك حاول بعض الرفاق في حزب الشعب تجاوز هذه الروحية في طروحاتهم ومشاركاتهم وحرصهم على العمل المؤسسي.
لم ألمس روحية الاتهامات والتخوين في هذا المجلس من قبل أي تيار لتيار آخر، وإن كان لا يخلو الأمر من حالات فردية محدودة جدا بالكواليس منها حالة واحدة خرجت للعلن لا أريد التوقف عندها لأن طرفيها لديهم نفس الحرص على نجاح المؤتمر ومؤسسات الإعلان! فقد غابت هذه اللغة عن أعمال المجلس وهذا مؤشر جدي. وبالمناسبة كان الحضور الحزبي والمستقل الكردي متمسكا ربما أكثر من غيره، بمخارج وطنية سورية لكل ما اعترض المجلس من منغصات، وأكثر حرصا على الوحدة المؤسسية للإعلان واستمرارها، وهذا شكل ارتياحا ملموسا وواضحا لدى الجميع وانعكس إيجابيا بشكل واضح على أعمال المؤتمر.
ثمة أمر آخر: تراجع واضح لنزعات الأنا الفردية في هذا اللقاء الهام، وهذه فأل طيب. هذه النزعات التي كان لها دوما مساحة كبيرة في تعطيل العمل المؤسسي للمعارضة عموما.
هنالك نقطة بحاجة لتوضيح حاولت في مشاركتي أن أوضحها، الإعلان سياسيا قيادة وخطابا هو في الداخل السوري، وهذه تفرض على مجلس الإعلان في الخارج لمجرد حضور أعضاءه للقاء، إقرارا بهذا الأمر الذي نص عليه النظام الداخلي للإعلان المقر سلفا في الداخل، ومجرد الإقرار لا يجوز أبدا ان يتم في اللقاء محاولات لإدخال تعديلات راهنة على مجمل خطاب إعلان دمشق السياسي، ومن يريد ادخال هذه التعديلات عليه اتباع وسائل مؤسسية في ذلك. وهذا مطب قد وقع فيه بعض المشاركين، وكاد أن يحرف مسار المؤتمر عن أهدافه، هنالك برنامج معد سلفا، المشاركون جاؤوا بناء عليه، ودون أن يطالبوا بتغييره بل حاولوا تغيير في الخطاب السياسي للإعلان وإعطاءه سمات ليست فيه.
غياب أي اهتمام أوروبي باللقاء رغم توجيه الدعوات لمؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وأعضاء برلمان، وهذا أمر ليس بجديد على المعارضة السورية، فأوروبا ليست معنية الآن بأوضاع الشعب السوري.
لم توجه دعوة لأية جهة أمريكية على حد علمي لا رسمية ولا مدنية لحضور هذا اللقاء الذي ينتظره سوريي المهجر من الملتفين حول حركة إعلان دمشق، منذ قرابة عامين.
بقي أن نقول أنه على الأمانة العامة المنتخبة لسنتين قادمتين تقع مسؤولية كبيرة، ويقع على عاتقها ترجمة توصيات المؤتمر، وتفعيل العمل المعارض في الخارج وبشكل يكرس المؤسسية ويبتعد عن الفردية والارتجالية، ويعطي صورة عمل فريق واحد وليس أفراد مبعثرين. هذا ماتنماه المشاركين وما يتمناه الجميع لهم بالنجاح.
هنالك ما يمكنني تسميته انطباعات شخصية أخرى ربما أكثفها في مقال لاحق.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزايدات العقلانية في الإسلاموفوبيا.
- ضرورة القانون المدني وظاهرة الدعارة في سورية.
- جريمة الشرف أم شرف الجريمة؟
- التنوير والمعيار التنويري.
- سورية بين التمثيل الديني والتمثيل السياسي.
- غياب الدولة الأمة، الطائفية السياسة برانية.
- المثقف ورجل السلطة تبادل شخصاني.
- مساهمة في الحوار بين إبراهامي وكيلة-أية أمة يهودية وأية مارك ...
- إيران شر أم خير لا بد منها.
- إعلان دمشق في ذكراه الخامسة..
- في تركيا ربحت الحرية والباقي ضمنا...
- الحرية بين الديني والسياسي.
- سورية اليأس والأمل.
- إسرائيل التمسك دينيا نقصا بالشرعية الدنيوية.
- الفتنة المشرقية إبعاد هذه السياسة عن الدين والطائفة!
- إيران والثلاثي العربي لبنانيا.
- زيارة نجاد لبنان لتتويج السيد نصرالله.
- الشيخ سعد الاستقالة أرحم من الإقالة..
- المحكمة الدولية - تمرين الرأي العام
- سورية وفقاعة الكنيسة الانجيلية؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - إعلان دمشق في الخارج.