رسالة الى الجامعات الفلسطينية

مايا عمر

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 02:31
المحور: القضية الفلسطينية
    

مرعلينا قبل ايام الذكرى الثالثة والتسعون للوعد المشؤوم الذي يعرف بوعد بلفور, لصاحبة آرثر جميس بلفور الذي قام ببعث رسالة الى اللورد ليونيل وولتر دي روتشلد يشير فيها الى تأييد الحكومة البريطانية لاقامة وطن قومي لليهود فى ارض فلسطين، تحت ذريعة ان ارض فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا ارض.
ولكن ليس هذا ما يهم لقد وعد بلفور وصدق وعده، واعطي اليهود وطن على حساب السكان الاصليين الذين هم ابناء الشعب الفلسطيني الذين تشتتوا فى كافة بقاع المعمورة الى مخيمات اللجوء والمهجر فى عام 1948وعام 1967 ، ولا زال ابناء شعبنا يعانون الامرين من هذا الوعد على كافة الصعد، ويعشون كل المعاني والدلالات التي رافقت هذا الوعد، من مجازر واعتقالات وقمع وقهر وجوع وحرمان، وكل الاساليب اللاخلاقية، ومنع شعبنا من ابسط مقومات الحياة الانسانية.
ولكني اعود واقول لقد حصل واصبحت حقيقة ووقع مطلق لامجال للشك النسبي بذلك الوعد. ولكن ان ما آلمني واثار غضبي فى هذا اليوم او فى هذه الذكرى هو ان ابناء شعبي يجهلونها وكانها لا تخصهم ولا تعني لهم شيئا لا من قريب ولا من من بعيد ، وخاصة الاجيال الصغيرة منهم التي نراهن عليها رهان المستقبل سواء فى الاستمرارية فى النضال الوطني او فى بناء الدولة المفترضة ان تحقق الاستقلال الناجز لشعبنا وانعتاقه من نير هذا الاحتلال الجاثم على ارضنا وصدورنا. لقد كانت مدعاة سخطي والمي هذا من خلال ما شاهدت اليوم فى احدى الجامعات الفلسطينية التي تعد من اهم الاصرح الثقافية والعلمية والتعلمية سواء بمناهجها المركزة والمخصصه او الثقافية الحرة فى تلك المناهج التعليمية ان عددا كبيرا من الطلاب لا يعي ما يعنيه تاريخ 2|11 | 1917 بالنسبة له ولقضيته الوطنية. لقد كانت فى الحقيقة هذه النسبة موجعة ومؤلمة حقا، سواء لمن يدركون ما يعني هذا التاريخ لهم وما يحمل ولا زال يحمل كذلك من المآسي والويلات لشعبنا الفلسطيني على مدار تسع عقود ونيف، وكذلك ايضاً للاستاذ او الاكاديمي الذي بادر بطرح هذا السؤال على الطلبة لكي يستذكر معهم هذا الوعد المشؤوم وما جلب لنا من مظالم ومتاعب لكن كانت نتيجة هذا الاستذكار له موجعة ليست بحق من لم يستذكرو فحسب بل بحق الجامعة والقائمين على ادارتها ووضع الخطط التعليمية السنوية فيها فقد كان من المفترض من هؤلاء ان يعطوا القضية الوطنية حيز اوسع واكبر فى المساقات التعليمية وكذلك ايضا يجب ان تكون المساقات الخاصة بالقضية الفلسطينية اجبارية لكافة التخصصات سواء العلمي او الادبي منها .
من المفترض وطنيا ان تستذكر الجامعة من خلال عقد ندوات او تعليق للدوام فترة بسيطة لكي يتسنى للطالب السؤال عن الحدث وسبب التعليق لكي يعي المعلومة من خلال الاستفسار حتى ابسط الامور غير معمول بها فى جامعاتنا الوطنيه ان كانت فعلآ كذلك.
لكي لا ننسى اعود واقول اخيرا وليس آخرا " ذكر اذا نفعت الذكرى ".

#مايا_عمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات