أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عباس جبر - الزواج الانتحاري














المزيد.....

الزواج الانتحاري


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 23:53
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المرأة العراقية أكثر النساء التي لاقت من الحيف والتعسف ما لا يخطر في بال ولا يمر بحساب في المرحلة الراهنة ، إذ كانت ومازالت ضحية لظروف قاسية تمثلت بالحروب الرعناء التي نهجها النظام السابق وما لحقها من حصار امتد لعقود من الزمن ، تمثل هذا الحيف بالنتائج المريرة لحالات الترمل والطلاق أو البقاء على قيد العزوبية ومن هذا كان لنا أن نتحاور مع بعض النماذج من الصابرات ، تقول السيدة "أم ندم" وهي موظفة إنها فقدت زوجها قبل سنوات في حرب القادسية وترملت على اثر ذلك تاركا لها ابنة وحيدة تزوجت منذ سنتين وبقت الأم وحدها تعيش حالة الحرمان والوحشة ،في شقة تابعة للدولة ، ولأجل آن تعيش كالنساء مع ما لديها من راتب وشقة حسبت إن سعادتها مرهونة بأول رجل يطلب يدها بعد ترمل طويل ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن فان الرجل الموعود لم يكن إلا طامع في ما لديها من أموال وشقة لأنه كان يعاني التشرد والتشرذم وكان قد طلق زوجته لأربع أولاد أصغرهم في الأشهر الأولى لذا كتب عليها أن تعيش لترعى ذلك الرجل و أولاده الأربعة وتتحمل نزاقته وتكاسله عن العمل ومعاقرته الخمرة ولكنها كانت جادة أن تبني حياتها كما تراها لكن سبق السيف العذل وكانت المشاكل المستعصية بوسائل خارجة من الإنسانية إذ تحول ذلك الرجل إلى وحش جشع يذيقه صنوف الويلات ويسومها اشد الضرب ناهيك عن امتصاصه أموالها بوسائل الخدعة والتهديد ، حتى اصطبحت لأحول لها ولا قوة تستعين بما لديها من معارف وعندما طالبها بالطلاق كانت نذالته بلغت أوجها اشترط عليها أن تعطيه مبلغ قدره ثلاثة ملايين دينار ولكنها تماسكت وطاولت لتتجاوز المحنة ومازالت في المحنة أما الأستاذة الجامعية صاحبة شهادة الماجستير السيدة (غ) فقد رأت ا وتخيلت إن سعادتها تكمن بالزواج للتخلص من اضطهاد الإخوان ونقد المجتمع ولكسر عنوستها فقد قبلت بالزواج من رجل مازال على ذمته امرأة مع ثلاثة أولاد قد هجرته بعد أزمة التهجير والصراع الطائفي فعادت أدراجها تاركة كل مالها لهذا الزوج الذي خلف علامات استفهام على حالة غريبة ليس لها تفسير ولكن السيدة غ تعدت أن تكون زوجة سعيدة وتعوض ما فاتها واللحاق بركب المتزوجات من أخواتها وزميلاتها وكانت من العجلة أن يكون لديها ولدا وابنتا على الرغم من عمرها الكبير وكان هذا الزواج الانتحاري لم يدم أكثر من أربع أشهر إذ انكشف الغطاء عن زوج مهووس ومجنون وجشع يمتص أموالها ويذلها بما لا يرضي امرأة حرة والى جانب ذلك كان مهووسا بزوجته السابقة التي هجرته طوعا مع أولادها وقد اختارالاخيرة لا زمته المالية المستمرة فعودها على القروض حتى كشفت نواياه لتلجا إلى بيت أهلها بعد مارات من الويل وقالت نار أهلي و لا نار المجانين وحالة أخرى تمثلت بسيدة محترمة ذا وضع أكاديمي عالي ومركز اجتماعي محترم إذ توجهت صوب زميل لها كان قد طلق زوجته من سنين تاركة لها طفل وطفلة قد بلغوا الآن سن المراهقة ولأجل أن تكون سعيدة فقد هيأة بيتها الخاص وسخرت ما لديها من أموال لتكون مع الأسرة الجديدة وكادت أن تكون أم حقيقية لا ولائك المراهقين ولحقت غريزة الأمومة عندها بطفل يكون صلة رابطة بين طرفين وكادت تلحقه بطفل آخر أو أوشكت لكن ما لاقت من استبدال الإحسان بالإساءة والمودة بالجحود لتحيز الزوج لأولاده على حسابها كما إن الزوج لم يكن حديا لقمع الخروقات التي تمارس من مراهقين في مرحلة خطرة وغض النظر عن كبائرهم وصغائرهم إلى حد الرضا بأفعال السوء ومساندتها فما كان من تلك المرأة التي ترفعت عن ذكر اسمها إلى أن تطالب بالمخالعة بعد أن قدمت اعذراها وموافقة القاضي على الطلاق فورا بلا رجعة وهاهي الآن تحمل في أحشائها الطفل الثاني الذي سيولد بدون اب ومن هذه وهذه الكثير عن ماسي النساء في العراق ولمعرفة المزيد ما عليك إلا زيارة اقرب محكمة شخصية لترى مصائب يشيب لها الرضيع تتحملها المراة على مضض إذا شاءت وتنفر منها إلى لا رجعة إذا خرجت رائحتها ولنا تواصل أخر معكم في الوقوف على مثل هذه الحالات المؤلمة لامرأة علينا أن نتوجها لا أن نذلها .



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراح في حل مشكلة تشكيل الحكومة العراقية
- عندما ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة
- سيرك الكهرباء واللعب على حبلين
- bbasسيرك الكهرباء واللعب بين حبلين
- ديمقراطية المسولفجية
- في ذكرى انفجار شارع المتنبي
- ايها الفائزون كفى صراعا
- حواسم جديدة بعد موسم الانتخابات
- في ختام مهرجان المسرح العالمي ، امطرت السماء مسرحا في واد غي ...
- مسرح عراقي بواد غير ذي زرع
- الانتخابات والدعايات الاستهلاكية
- الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
- اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية
- تحقيقات عن المدارس القروية
- تحت ظلال المفخخات
- برلمانيون فكاهيون
- لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
- في رحاب مدينة الرسول


المزيد.....




- احمي نفسك من الاستغلال
- تعرف على قصة نحر امرأة كوردية نازحة في حلب بيد الإرهابيين
- www anem.dz التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت الجزائر 20 ...
- حادثة اغتصاب جماعي في موريتانيا، تعيد ملف العدالة والحماية ا ...
- ” العنف وآثاره النفسية والاجتماعية على المرأة والطفل “
- حفرة ضخمة وامرأة مفقودة.. هل أودت قطة بحياة إليزابيث بولارد؟ ...
- جدل في مصر.. خبيرة اقتصادية تؤكد أن 60 دولارا كافية لإدارة م ...
- إيران: -ثمن النضال ليس فقط التعذيب والسجن-... نرجس محمدي ناش ...
- مرام أسامة.. العنف الأسري يقتل
- مصر.. السجن 15 عامًا لأب اغتصب بناته الثلاث


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عباس جبر - الزواج الانتحاري