|
على السلام السلام
نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz
الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 16:18
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
(( كلمة عزاء)) بلامقدمات وبلاسجع او مجع وبدايات وكلمات فان الذي حصل في كنيسة سيدة النجاة على يد الوحوش البشريه والهمجية من الاصوليين لايمكن السكوت عليه ابدا وهو تعد صارخ على الانسانية بكل المقاييس وكل من يسكت عنه فهو بحق شيطان اخرس ومااكثر الشياطين في هذا الزمان وان دل على شيء فانما يدل على انه لم يتبق ذرة خجل اوحياء اوذمة في بعض الرؤوس وان كل من يعتقد بان العراق عاد مئات السنين الى الوراء فهو حتما يتوهم لان العراق عاد الى عصور البربرية والهمجية والظلام وماقبل الظلام وماحصل داخل اسوار كنيسة النجاة وكنائس اخرى وشوارع ومدن هو صورة واضحة تتكرر دائما بسيناريوهات مختلفه لم تظهر في تاريخ كل الدول والامم على مر العصور والازمان وان تجار الكراسي والسياسة فقدوا الحد الادنى من الشجاعة الانسانية واللياقة والخجل للتخلي عن كراسيهم او ايقاف هذه المهزله والمجزرة ولكل من يريد التقصي عن الحقائق هناك صور ظهرت على صفحات الانترنت لهذه الجريمه النكراء صور فظيعه تقشعر لها الابدان وتذيب حتى الصخور ولكنها للاسف لاتحرك ذرة واحدة في بعض الرؤوس الهمجية وان كان هذا جزاء اناس عزل ابرياء يصلون من اجل السلام داخل اسوار الكنيسة بصمت وخشوع فعلى الارض السلام البدايه هي نفسها والفرق بينها وبين البدايات الاخرى ان هذه البداية ليست لها نهايه وحمام الدم مازال حاميا ويحمل في طياته كل الحقد الاسود والاعمى واللابشري متوعدا بالمزيد من السواد والرماد ولان حكومة العراق لاتنتمي الى كوكب الارض فلقد مر خبر هذه الكارثة البشعه مرور الكرام على اشرطة الاخبار العاجلة في الفضائيات وذهب دم كل هؤلاء الابرياء واقرباؤهم واولادهم ذهب في هباء الريح دون ان يكلف اي كرسي صغيرا كان ام كبيرا عناء الظهور في شاشات التلفزه وتقديم دليل مادي ملموس لاعلاقة له بالكلمات المتقاطعة والمعقول واللامعقول وان اقصى ماتوصلوا اليه انهم استنكروا ماحصل ولكنهم لم يستنكروا افعالهم الشنيعه ولم يستنكروا العار والدم الذي سيلحقهم الى ابد الابدين اي عزاء ترى لكل هؤلاء ومن سيلحق بركبهم و ماذا ستساوي اموال الدنيا كلها لطفل فقد كل شيء بليلة وضاحاها فقد الاب والام والاخوة والاخوات والبيت وصار من سكان الشوارع اهذا هو عراقنا الذي انتظرناه بعد ثلاثة عقود من الحروب والدمار والخراب اياليت شعري على تلك العقود الماضية وان كانت بكل قسوتها وحروبها لم تحمل لنا صورة واحدة من هذه الصور المريعه التي نراها كل يوم وان كل من يتهمني بالتطبيل والتزميرللنظام السابق المقبور فهو اذن يزمر ويطبل لسياسة قطع الرؤوس والجثث وتفخيخ السيارات بوحشية سوداء ورمي الاطفال في بساتين مزروعة بالموت والعبوات الناسفه . هل سنستنكر من جديد؟ نستهجن ...نشجب..نعلن الحرب في جبهات الورق؟ نتاسف جميعا ونعقد صلوات وندوات وشموع واجتماعات وووو...هل هذا هو الثمن ؟ هل العزاء هو في شبابيك السفارات التي ترفع اغلبها الفيتو بوجه العراقيين وتضع علامة اكس بالحجم الكبير على هؤلاء المساكين الذين تشردوا على وجه المعمورة بعدما تشردوا اولا في بيوتهم وصار العراق اول دولة مواطنيها نازحين ولاجئين في بلدهم وصاروا شحاذين يستجدون ابسط حقوق الانسان في اغنى بلد بالعالم صرنا لانعرف لمن نتوجه بهذه الكلمات التي ستذوب كغيرها من الكلمات والمقالات التي لاتنفع ولا تضر ولكن لابد من كلمة شكر لكل الاصولين الذين يظهرون دائما على اصولهم ومعدنهم الهمجي .شكرا للقاعدة فهي تثبت للعالم في كل مرة مدى بربريتها ونهجها اللاانساني والدموي وهي تتفنن باساليبها الوحشية والشيطانية والتي ان دلت على شيء فانما تعكس كم هو عميق واسود وقاتم حقدها الذي يغلي بالكراهية والهمجية والاساليب الغادره الجبانة التي تطال كل ماهو حي وجميل في العالم ولم تسلم حتى الطيور والعصافير والاشجار ولا حتى الاحجار من هذه الكراهية اللامتناهيه وسياسة تكفير كل ماهو على الارض والف الف مبروك على عرش ابليس الذي تربعوا عليه بلامنازع وبامتياز ختاما اعزي اهالي كل الضحايا من اطفال ونساء ورجال دين وشباب وشابات . اعزي الهواء الذي اختنق داخل جدران الكنيسة والصلوات التي جفت من وراء الشبابيك المكسوره والعصافير المقتوله قرب شوارع الكنيسة اعزي دموع سيدة النجاة على اولادها الذين سقطوا قرابين حية تحت اقدامها الواحد تلو الاخر على مراى ومسمع العالم واعزي اخي بالروح رياض وعدالله على مصابه الاليم والجلل بعد ان سقط اخوه بين الشهداء وهو يحاول ان ينزع شبح الموت عن ابنه ذو السنوات الخمس واخير وليس اخرا اعزي العدالة والسلام الذي سقط شهيدا في شوارع العراق وعلى السلام السلام [email protected]
#نشوان_عزيز_عمانوئيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المسلسلات التركيه ..الى اين
-
الجحيم
-
في قلب اللاوعي
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|