أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الكسندر يعقوبسون - تقرير عن تقدم الفاشية














المزيد.....

تقرير عن تقدم الفاشية


الكسندر يعقوبسون

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 14:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - 4/11/2010: "كيف لا ترى أن الفاشية تقترب"، كتب إليّ شخص ما في المدة الاخيرة. المشكلة أن الفاشية تقترب منذ 33 سنة (على الأقل). فمنذ ليل الانقلاب في 17 أيار 1977، ونحن نسمع ان الفاشية تقترب في خطوات واسعة. وقفنا آنذاك على شفا الهاوية الفاشية، وخطونا منذ ذلك الحين خطوة واسعة الى الأمام. واليوم، بعد انقضاء عشرات سني الاقتراب من الفاشية، غدا واضحا أن اسرائيل دولة أكثر ديمقراطية وحرية مما كانت في 1977. من جملة ذلك انه أصبح أسهل اليوم وصف اسرائيل بأنها دولة فاشية. ويمكن اليوم أكثر مما كان آنذاك صنع ذلك من فوق كل منبر عام وفي كل وسيلة اعلامية؛ ويمكن فعل هذا من داخل المؤسسة من غير أن تخاف الاضرار بمكانتك؛ ويمكن في احيان كثيرة فعل ذلك بنفقة رسمية؛ ويحصلون من آن لآخر على جائزة من السلطات على ذلك.
إن ناس اليمين، الغاضبين من هذا الوضع، لن يُسموا اسرائيل دولة فاشية أبدا. فهم يحبونها جدا حتى انها لتُغضبهم. وعندما تُغضبهم، يقولون إن نظام حكمها ديكتاتورية ستالينية، وإن رئيس حكومتها خائن، وإن اجهزتها الأمنية اجهزة ظلامية، وإن قوانينها يحل نقضها وانه لا تجب طاعة محاكمها. يقولون ذلك ويتوقعون أن يحصلوا من الدولة الستالينية الاسرائيلية – دولة كل عائبيها – على كل تدليل ممكن، ولا يخيب أملهم في الأكثر.
وُجدت جميع علامات الفاشية المقتربة التي يشيرون اليها اليوم بقدر موفور في البلاد منذ 1977. فالخطابة القومية الحماسية (وبعضها فاشي في الحقيقة) لم تكن تُعوِزنا هنا في مرة ما. وقد عيب على مُنتقدي الحكم من اليسار عيبا شديدا؛ بل قالوا هم انفسهم احيانا كلاما شديدا في خصومهم لكننا لا نعُد هذا. وكذلك قال رؤوس الحكم كلاما شديدا ولم يكونوا من اليمين فقط. سمّى مناحيم بيغن متظاهري "سلام الآن" "ثمارا عفنة". وسمّى اسحق شمير المستشار القانوني للحكومة "علَقَة"؛ وأقاله ايضا (وهو شيء غير ممكن اليوم). وقال بنيامين نتنياهو في اليسار والنُخب، في ولايته الاولى، كلاما يحرص اليوم على الامتناع من قوله؛ وامتنع ايضا من أن يُسمي رابطة حقوق المواطن "رابطة حقوق حماس"، كما فعل اسحق رابين.
أُثيرت اقتراحات معارضة للديمقراطية كثيرا؛ ووجدت من آن لآخر أفعال سلطة غير ديمقراطية، بل قوانين ثعبانية سُنّت. وجعلتها المحكمة العليا مواتا. ومن الواضح انها ستفعل هذا اليوم بكل قانون ثعباني يُجاز اذا أُجيز. والفرق انه اليوم، قُبيل انتصار الفاشية، يوجد للمحكمة ايضا صلاحية إلغاء القوانين. وفرق آخر هو أن ما يبدو ثعبانيا اليوم لم يبدُ كذلك ألبتة في 1977.
من الذي يحتاج الى هذا الكلام الداحض المُدلل عن انتصار الفاشية؟ إننا جميعا نعلم ما الذي تغير هنا الى اسوأ، على نحو حاد منذ 1977: يوجد اليوم عدد أكبر من المستوطنات. ليس هذا أمرا هامشيا فمصير الدولة مُعلق به. خريطة المستوطنات التي نشأت منذ ذلك الحين خُصصت في صراحة لمنع تقسيم البلاد بين الشعبين. اذا نجح هذا القصد، فلن توجد اسرائيل آخر الامر، ولن تكون ديمقراطية اسرائيلية أصلا. ولن توجد ديمقراطية غير اسرائيلية ايضا. لمغالبة هذا الخطر ينبغي تجنيد تأييد أكثر الجمهور. سيصعب على أميرة تُعادي الفاشية ضعيفة فعل ذلك.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وزير خارجية روسيا لـCNN: ترامب -يفهم كل شيء- بشأن علاقة بوتي ...
- الرباط تحتضن فعاليات دولية حول المسيرة المهنية للطلبة والخري ...
- ترامب يدعو إلى هدنة -غير مشروطة- بين موسكو وكييف ويهدد بعقوب ...
- حماس تعلن عن -اشتباكات ضارية- بين مقاتليها وجنود إسرائيليين ...
- رويترز: الجيش الأميركي يبدأ طرد الجنود المتحولين جنسيا الشهر ...
- عدوّي المقرب وصديقي اللدود.. تاريخ موجز للعلاقة بين روسيا وا ...
- الرئيس الفلسطيني يشيد بالدعم الصيني التاريخي في لقاء مع شي ج ...
- من هو روبرت بريفوست؟ تعرّف على ليو الرابع عشر.. أول بابا أمر ...
- عراقجي ينفي مزاعم -فوكس نيوز- و-مجاهدي خلق- بشأن العثور على ...
- بوليانسكي: موسكو لديها شكوك جدية حول نزاهة بيربوك


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الكسندر يعقوبسون - تقرير عن تقدم الفاشية