|
وليد مهدي .. كامل النجار .. الحوار بأكثر من لغة
عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 12:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مالذي حدث بين السيد وليد مهدي وبين قراء السيد كامل النجار ؟؟ خرجت مقالة للنور بعنوان ( الاتجار بالعلمانية : كامل النجار انموذجاً ) وبرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=234009 المقالة كان تعيد تقييم الرسالة الفكرية للسيد كامل النجار ولم تحاول نقد أفكاره ، كانت تؤكد أي نوع رسالة كان يحمل هذا السيد لجموع العرب ، العرب الذين تطورا عقليا مع ناقة في صحراء قاحلة قبل ألفين سنة .. كانت التعليقات قاسية وشخصية ولم تحتمل النقد الموجب ، نقد السيد وليد مهدي يتعلق بأرستقراطية الرسالة والخطاب النجاري لعموم الجماهير العربية .. وطبعا لم يتطرق لنقد شخصي لحضرة السيد كامل النجار ، كما اتهمه البعض في التعليقات ، التعليقات كانت تتمحور حول اتهام السيد وليد مهدي بالجريمة العظمى لأنه مس الرداء المقدس للنجار فقط ولهذا خرجت من عزلتي وقررت كتابة شيء ما عن هذا الموضوع الشائك والذي لو حللناه في موازين التحليل النفسي لوجدنا بأن الكل ومن ضمنهم الكاتب وضع نفسه في رقعة شطرنج هزيلة ، رقعة شطرنج بطبعة عربية مميزة ، رقعة شطرنج بدون فواصل بين المناطق الغامقة والمناطق الفاتحة ، الرقعة واحدة كلها بنفس اللون ولهذا نتخبط حتى في رحلتنا الداخلية ، ما ورد في مقالة السيد وليد مهدي لا اتفق معه في بعض النقاط ولكن اتفق معه في خطها العام ، الخط العام الذي يجب ان نمشي فيه نحن المتنورين في حربنا ضد جرذان الإسلام السياسي ، وننسى قليلا بعض من اختلافاتنا الخاصة ، فالحرب كبيرة جدا واكبر من حجمنا بصراحة ، فغول الجهل العربي المصروف عليه من ملاين الدولارات من النفط العربي بحاجة لجهد كبير وتضحيات كثيرة .. الدكتور كامل النجار شخصية محترمة برأي الشخصي ، شخصية ذات طابع متألق ، فهو في بريطانيا يكتب ويسهر ويحلل ويستخرج من الوحل التاريخي العربي نقاط ضوء قد تليق بنا نحن العرب ، جهده رائع ، فبدلا من التسكع في حانات لندن وشرب النركيلة في مطاعم الكازبلاناكا كمثل الكثيرين من بعض التافهين العرب هناك ، السيد كامل النجار اعتزل في شقته وراح يكتب لنا سفرا رائعا ، ينقي لنا ماضينا الأسود ، لن أقول له ثوابك عند الله وان الجنة مثواك يا مصلح ولكن أقول ثوابك على القوة العظمى التي تدير هذا الوجود بمعادلاتها الرياضية الرائعة ، ثوابك على اله نيوتن وغاليلو ودارون !! هنا نأتي لجانب أخر سادتي ، لماذا نقدس النجار كشخص ولا نقدس كلماته !! نحن العرب لدينا عقدة تتعلق بالفرد كثيرا !! هل هي بقايا الأنظمة المرقطة التي مسخت عقولنا باسم فلسطين والعروبة الخاوية !! السيد نجار تكلم وأجاد في ما نادي به .. أتذكر أني اتصلت بصديق لي من أهل بغداد وهو مثقف جدا ورائع ، وفي أثناء الاتصال قال تعرفت على كاتب اعتبره ( الله ) لي !!!!!!!!!!! أخبرني بعد السؤال بأنه كامل النجار !!! شعرت بان هناك خطا ما فينا نحن وأولهم أنا !! لماذا تغرينا الهالة كثيرا ، لماذا تعمينا عن رؤية باقي الأجزاء الجميلة للحديقة !!! سؤال مؤرق جدا وأتمنى الإجابة عليه لأني اغرق لاشعوريا في تقديس أينشتاين ونيتشه كالأعمى وحتى أحيانا أقلد تصرفات نيتشه الشخصية كالمجنون !!!!!!!!!!!!!!! هناك شيء سبب اختلاف والأزمة الكبرى في مقالة السيد وليد مهدي .. كان العامل الأركيلوجي أو عامل البيئة . هذا العامل مهم هنا فبيئة النجار تختلف عن بيئة مهدي كثيرا ، النجار عاش شبابه في عصر السادات في مصر ، يعني بيئة رائعة لولادة عقول ذات مميزات رائعة مثل عقل النجار ، وبيئة وليد مهدي كانت عصر صدام حسين !!! وطبعا يعرف الجميع أي مسخ مخبول كان صدام حسين .. لهذا برأي الشخصي كانت الدوافع البيئية وراء كتابة السيد وليد مهدي ، فالسيد وليد مهدي ينطلق من بيئة تختلف كليا عن بيئة التخلف العربي ، بيئة لها طابعها الخاص ، عراق ما بعد صدام ، عراق يعتبر لحد ما مشفى نفسي لكومة مرضى .. قبل أسبوع زرت العراق في عمل ( على باب الله ) وفي سيارة الأجرة المتنقلة من الكراج لبيت العائلة ، دخل الجميع في حوار ونقاش حاد عن سبب دخول الأميركان للعراق ، اتفق الجميع والحمد لله على أن السبب هو الحصول على صورة الأمام المهدي ، حتى يستعدون له حين ظهوره ويحاربونه !!!!!!!!!!!!!!!! كنت أتمنى أن يقولوا تحليلات اقرب للواقعية مثل النفط والمصالح الأميركية في الخليج ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي رسمه المحافظين الجدد لنا نحن الذي لا نعرف نقود أنفسنا !!! تخيلوا معي أي ماغوغية نعيش فيها ، هل تنفع كتابات نصر حامد ابو زيد معهم والسيد القمني والسيد النجار مع هذه الكائنات المتحرشفة ؟؟؟ الكائنات التي تؤمن بأن مرجع ديني في النجف أسمه ( ؟؟؟ ) أرسلت له وكالة ناسا الفضائية بأن يستلم رسالة من كوكب بعيد لأنها قد تحمل سؤالا شرعيا !!!!!!!! من هذه البيئة الغارقة في الوحل تحت 100000 كم تحت الأرض يعيش الكاتب وليد مهدي ، بيئة تختلف عن باقي البيئات العربية الأكثر انفتاحا ، من بيئة العراق الملعونة بالإسلام السياسي والبرامج المؤدلجة من حكومة الملالي في طهران !!! كان السيد مهدي وأنا من بعده يريد القول أننا بحاجة لخطاب جديد وتكيتك جديد في حربنا ضد قوى الظلام ، كان يقصد السيد وليد مهدي على حد ما فهمت من مقالته ، يجب تقدير العامل البيئي في الخطاب التنويري العربي ، فالبيئات العربية تختلف في تفاصيلها ، رغم تشابهها في الخطوط العريضة ، البيئة العراقية خنقتني وخنقت السيد وليد مهدي من بعدي .. ارفع هذا الطلب لكم ســــــــــــادتي ولهيئة الحوار المتمدن الموقرة التي تدير أروع مشروع تنويري عربي وللسيد النجار في مقره في لندن .. شكرا لكم .. اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا تنويه مع محبتي : قد يخطأ البعض كثيرا بأني استعمل أسم النجار كواسطة للشهرة والحصول على رصيد قراء لي في الحوار المتمدن ، لأني لا اكتب بحثا عن قراء أو تصفيق من هنا وهناك لأني والحمد للقوة العظمى شخصية شبحية تكره النهار وتكره الأضواء كثيرا ، فأنا تافه جدا .. تافه عربي يعيش في مغارة يعاني من الفوبيا ويرتجف من البرد دائما ، البرد الداخلي القادم من الوحدة القاتلة ..
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفنانة اسيا كاريرا .. سيرة مختصرة وقبسات من اقوالها
-
قريش .. القبيلة الذهبية !!!
-
فتاة الحانة .. قصائد لنبية !!!
-
الأغتراب الروحي عند نازك الملائكة
-
سوسن
-
المعتقدات الدينية للسيد أينشتاين
-
روح الله .. مقاربة بارا سيكولوجية واجتماعية
-
الفكر في زمن الكوليرا .. أخر كتابات السيدة هاجر
-
عراق مابعد عام 2003 .. الكعكة الفاسدة !!!
-
حينما حاولت ثقافة ال ( ...... ) نقد نظرية دارون
-
دفاع عن الإلحاد .. !!!
-
حفلة موت على طريقة ( حاحا وتفاحة ) في مدينة الكوت
-
مسرد ميثولوجي متواضع مهدى لزمن مبعثر
-
أبن الراوندي .. شيء واشياء أخرى !!!
-
دليل متواضع لسلامة الدماغ العربي غذائيا
-
مالذي يحدث في مسرحية TRIFLES لسوزان غلاسبل
-
أنقسام الله وإعادة تشكيله !!!
-
كافكا .. اللحضات الأخيرة لنسر
-
أثنولوجيا قطع الرؤوس عند العرب .. الطقس والجذور
-
متى يكون العربي ليس عربيا !!
المزيد.....
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|