أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الروائي إدريس الجرماطي... في ضيافة المقهى؟؟!














المزيد.....

الروائي إدريس الجرماطي... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 13:13
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 69-

يتسلق المستحيل ويبني رفوفا على هامش الزمن الغريب، يحكي عن ذات تائهة في مطبات الزمن، صدر له مؤخرا رواية عيون الفجر الزرقاء، كان من الذين دعموا رحلة حواري فاغتنمت الفرصة بإجراء الحوار التالي:

من هو إدريس الجرماطي؟

من مواليد 1970 بورزازات، بسيط يتسلق جدار المستحيل، يبني رفوفا على هامش الزمن الغريب، لا يريد من الحرية إلا حريّة يؤمن من خلالها أنها لا تساوي شيئا ما لم تكن جسرا للخلق والإبداع، يستمتع في الحياة بتقاسيم الزمن كسيمفونية على إيقاع البداية ، يعد الزمن بترتيبه الخاص، عله يجد الأجوبة على أسئلة قارصة ، ولد كما تولد الفراشة لمصيرها، فتكسر أليافها لتصنع ألوانا على شاكلة الحياة تاركة ذكراها لرحيق الأيام، رجاؤه أيضا بصمة أخرى قبل أن يموت علها تكون له شهادة للتاريخ الإبداعي..

كيف ومتى جئت إلى الكتابة؟

عجيب أن يأتي الإنسان إلى الكتابة في اللحظات الأولى من الحياة، والأغرب أن لا يعير أي اهتمام بأنه قد يكون محط أسئلة عن الكيف وزمانها الآت ، كنت اكتب دون اعتبار وتوقع لأي يد ناقدة ، أو حتى مشاركة في الآلام التي يعيشها كل كاتب على حدة حسب اهتبالاته، جنونه الخاص، وإكراهات معيشه.
أكتب وبالقرب من المكان سلة مهملات، أجد أوراقي حية فيها بعد مدة، لم أكن أدري أنها ستكون نصا يوقّعني يوما ما ويمنحني حياة إضافيّة ربما أفضل مما أعيشه..

كيف تقيم وضعية الرواية في المغرب؟

لا أريد أن أقف عند حدود الحديث عن الرواية فحسب، بل أود الحديث عن جميع الأجناس الأدبية التي امتدت عبر جميع مراحل الزمن ، ورغم فرط الحديث عن قلة القراء، فالرواية على سبيل المثال عاشت مرحلة صمت في السابق لأن الكاتب حينها كان يترقب في كل حرف من حروفه أبعادا يخشى أن تصنع منه شيئا آخر.
في الوقت الراهن يعيش الكاتب لحظة استرخاء متأرجحا بين حرية الكتابة والعولمة التي لا تترك له المجال لإبداء فكره رغم توفير كل المجالات له ورغم انكسار القوقعة الموهومة ، والخروج من تلك الأنفاق ودياجير الضغط النفسي الرهيب الذي كانت تفرضه سياقات تاريخية ومجتمعية سابقة.. المثقف والروائي والمبدع عموما في المغرب يكفي أن تكون له الرغبة في أن يعيش لحظته كما يريد، والكتابة في المغرب بألف خير..

ما هي طبيعة المقاهي الأدبية في مدينتك؟ وهل هناك خصوصية تميزها عن المقاهي الأخرى؟

في مدينتي ليست هناك مقاهي أدبية بالمفهوم الصحيح ، بل هناك حوارات دائمة بين ثلة من المبدعين الذين يخلقون لأنفسهم أطباقا شهية من النقاش حول كل مستجد أدبي ، ويربطون الخيوط بين ذرات لتصنع أرضا ملؤها سنابل الإبداع ، وتحية لكل مثقف...
لكن يمكنني القول أنّ المبدعين في مدينتي يجعلون من كل مقهى فضاء أدبيا بامتياز خارج ما هو رسمي وتقريري ربما كشكل من الممانعة ضدّ رتابة اليومي وقهر الأحاديث المكرورة والفارغة.

في رأيك ما هي الأسباب التي ساهمت في تراجع دور المقهى الأدبي والثقافي؟

الأسباب متعددة وكثيرة أولها الخبز والآلة البشرية المتمثلة في العولمة المتطورة.
كتب الروائي محمد شكري عن الخبز كأنه يعلم انه المعضلة الأساسية التي ستجعل البشر يتلاهث نحوه(الخبز/اليومي) دون مراعاة الفكر، وكان حكيما ذلك الكاتب المميز...
الناس يتهافتون كالفراش المبتوث نحو السماوات المفتوحة دون مراعاة أن هناك عقولا تحتاج إلى الغذاء الثقافي وهم في مجرى كرقم يعدّ الأرقام حوله ...

هناك علاقة وطيدة بين المبدع والمقهى، هل مازالت هذه العلاقة قائمة خلال الفترة الراهنة؟ وهل هناك علاقة بين المبدع الجرماطي والمقهى؟

العلاقة بين المقهى والمبدع لن تزول مهما تضاعفت وتيرة الحياة نحو السموات المفتوحة والجغرافيات المتداخلة حدّ التماهي. لن يقف التواصل بين المبدع ومقهاه، لأن هناك جاذبية بين هذا الكائن الحرفي وهذا الفضاء الذي يخلق فرص الاختلاء بالذات حينا وبالآخرين حينا آخر، ويؤثث مخيال المبدع بلحظات تشكل جوهر الكتابة وروحها.
أما فيما يخص إدريس الجرماطي وعلاقته بالمقهى" اللا تقريري" بالطبع فهي علاقة الروح بالجسد فهو يصنع في يومه لحظة مع ثلة من الأصدقاء لتناول وجبة أدبية على إيقاع الأرواح حيث النبض متجدد في الغد باستمرار..

ماذا تمثل لك الرواية؟، الطفولة؟ ، الحرية؟

الرواية: جنس البحث عن المتنفس العميق للتعبير عن هواجس كامنة بطريقة أدبية تجعل القارئ يعيش لحظة الكاتب ضمن أبعاد عدّة منها البعد الوجداني..
الطفولة: هي أنا، أنت ، هو ، كما كنا في زمن ما، هي دائما بيننا يجب أن تكبر كما نريد، لكنها لا تكبر لأننا لا نريد لها ذلك، الطفولة هي كل ما أكتب الآن وما سأكتب لاحقا..
الحرية: لا تعرف الحدود ولكنها تقف عند بداية الآخرين، رسم لها البشر حدودا وخريطة واخترقت جدار كل ذلك لتصبح لوحة الفنان بدون إطار وقيد، ومع ذلك فالحرية في بلادنا لازالت ترسف في الأغلال، لماذا؟ لست أدرى...

8ـ كيف تتصور مقهى أدبيا نموذجيا؟

المقهى الأدبي النموذجي هو ذلك المقهى البعيد عن الضوضاء والشارع العام ويد متسول تجعلك تفارق عوالمك التخييليّة وأنت وسط جملة من الأفكار وخاصة حينما تكون هاته الأفكار لكاتب مات منذ أعوام ويكرر حياة أخرى في ذاكرتك ، ما زال يعيش إذن....
*******
اشكر الأخت فاطمة الزهراء عن هذا الجميل الذي تقدمه في وصفات إنسانية عالية .
انه في الحقيقة موضوع يستدعي بعد نظر وجدية قوية.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعارة... واقع اجتماعي يطرح أكثر من سؤال؟؟ /الجزء الثاني
- الشاعرة المغربية علية الإدريسي البوزيدي… في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي البشير الأزمي... في ضيافة المقهى؟؟!
- ملتقى الطفولة للإبداع والتواصل في دورته السادسة
- جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي تحتفي بالناقد المغر ...
- القاص والروائي المصري حسن غريب... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة والناقدة التونسية فاطمة بن محمود ... في ضيافة المقهى ...
- الدعارة... واقع اجتماعي يطرح أكثر من سؤال؟؟ الجزء الأول
- القاص المغربي منصف بندحمان... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاصان المغربيان -عبد السلام الجباري- و-صخر المهيف- ضمن فعا ...
- -أولاد عزوز- و-المواطنة- بالدار البيضاء يحتفيان بالقاص والرو ...
- إصدار روائي جديد - العرس- للمبدعة العراقية صبيحة شبر
- ثانوية النهضة بأحد الغربية تحتفي بالقاصان المغربيان صخر المه ...
- القاص المغربي محمد كروم... في ضيافة المقهى؟؟!
- الملتقى الثامن للقصة القصيرة بفاس يحتفي بالأديبة المغربية ال ...
- طنجة تحتفي بالكاريكاتورالمغربي عبد الغني الدهدوه
- الكاتب العراقي عماد علي... في ضيافة المقهى؟؟!
- إصدار مغربي جديد - أرضة رقمية- للقاص المغربي محمد فري
- الملتقى الوطني الثامن للقصة القصيرة بفاس – دورة الاديبة المغ ...
- القاص المغربي محمد فري... في ضيافة المقهى؟؟!


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الروائي إدريس الجرماطي... في ضيافة المقهى؟؟!