أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه. - نضال نعيسة - مدرسة الحوار المتمدن: طوبى للأحرار















المزيد.....

مدرسة الحوار المتمدن: طوبى للأحرار


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 11:27
المحور: الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.
    


الحوار المتمدن: وقفزة الإعلام الإليكتروني العملاقة
من الطبيعي جداً أن يتفوق الحوار المتمدن على الصحف الرسمية العربية أو ذات التمويل إياه أو"المشبوه"، أحياناً، أومجهول المصدر، وأن تسقط وتنهار وتتوارى إمبراطوريات إعلامية وتتقزم، برغم حجم الدعم المالي الذي تحظى به، أمام موقع تطوعي وبجهود لكتاب غير متفرغين، وهواة (على قدر الحال مثل حالنا)، لكن أهم ما يميز الحوار المتمدن أنه كسر الأقفال وحطم الأغلال واخترق التابوهات وفتح أبواب الحرية على مصراعيها أمام مباضع أولئك الكتاب والأصوات الحرة والجريئة التي أتت من كل "فج عميق" حتى باتت تمثل اليوم ضمير ما يسمى بالشارع العربي والإسلامي وباتت أسماؤهم ساطعة سطوع الأنجم في سماء العالم ثقافياً وفكرياً وحتى إعلامياً. هذه الحرية والميزات التي يفتقدها إعلام "جلالته وفخامته وسموه وعظمته وقداسته" هي التي جعلت الحوار المتمدن يتقدم على الجميع ويقبل عليه الشارع بنهم وظمأ تاريخي لكلام لم يسمع أو يرى من قبل، في الوقت التي تنتابك حالات من الدوخة والغثيان حين محاولة الاقتراب من صحفهم أو الإطلاع على محتوياتها وهي تقدم رموز البدونة الكبار وجلادي الشعوب وسجانيه ولصوصهم الكبار بأثواب القداسة والعفة والورع والشرف والتقوى، وتروج لثقافة بائدة ومنقرضة عبر رموز ثقافية خشبية متكلسة باتت عبئاً حقيقياً على الثقافة وعلى نفس الإعلام والصحف التي تنطق بها وتمثلها. وليس هناك أسوأ من إعلام يقوده الساسة والفقهاء.
ويبدو أننا اليوم فعلاً أمام تيارين رئيسيين في ما يسمى بالإعلام العربي، وهما الإعلام النخبوي الناطق باسم النظام الرسمي العربي الممول من قبله والممثل لمصالحه والمدافع عن رموزه تلك الرموز التي تمثل الأقليات الحاكمة وبطاناتها الفاسدة المتوحشة والساتر لعيوبها (ألم يأمر سبحانه وتعالى بالستر تيمناً بسنة السلف الصالح رضوان الله تعالى علي أجمعين وعلى هديهم في وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا)، الناهبة لشعوبها ومصاصة الدماء الغبية بشكل عام والتي تحتقر الفكر والجمال والقيم النبيلة والإبداع وتروج للتفاهة والسماجة والسطحية والغباء والبلادة والخزعبلات، وهو إعلام عبودي متمسح متبلد مترهل نمطي خشبي جامد مغلق متوتر مريض كاذب مرائي وجبان تسرح وتمرح فيه، وتصول وتجول المنخنفة والموقوذة والنطيحة والمتردية وما أكل السبع والمتعيـّشة والمسترزقة واللعوب المتشاطرة...إلخ، وأما التيار الآخر فهو الإعلام الشعبي، الناطق والمعبر باسم الشارع والعاكس لنبضه وتوجهاته المعبر عن طموحاته الناطق بآهاته ومكبوتاته الأزلية وهو إعلام حر منفتح ثائر حيوي شاب ديناميكي مبدع صحي خلاق منبسط سلس سهل ممتنع صادق جريء ويمثل مصالح الأغلبيات المهمشة المنهوبة المقموعة كاشف لعورات تلك الأنظمة (ألم يأمر الشرع بأن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر؟)، ويبدو أن السبق والغلبة لهذا الإعلام الشعبي الخارج عن القيود، ويتصدر الواجهة ويقف اليوم الحوار المتمدن على رأس هذا الإعلام الشعبي والجماهيري، والدليل أمامهم، فها هو آخر إحصائية لشركة أليكسا بتاريخ 1/11/2010 وهي أهم شركة دولية في مجال تقييم مواقع الإنترنت وتحري واقعها.
ما يدلل على شعبية الحوار المتمدن، وانكباب الشارع وإقباله على كتابه المتميزين، هو أن الكتـّاب "الرسميين"الذين ينشرون مقالاتهم الحجرية التنظيرية في تلك الصحف، لا يحظون بذلك الإقبال والقدر الهائل من القراءات والتصويتات الذي يحظى به كتاب "مطرودون" و"ممنوعون" من الإعلام الرسمي العربي، وهذه ملاحظة هامة نضعها بتصرف الأخوة في الحوار فوجود تلك المقالات المنسوخة من صحف نفطية لا تشرف كثيراً، برأينا، صفحة الحوار النقية، وشخصياً لا أكلف نفسي عناء مجرد قراءة العنوان طالما أنها مرت على عيني "رقيب" بدوي من إياهم.
ولا أدري لماذا تحضرني ها هنا حادثة، يوم أجرى معي وزير الثقافة السوري الحالي خليفة الوزير الآغا، وكان مندوبا لصحيفة كويتية يومذاك، مقابلة لانتقاء محررين وصحفيين لتلك الصحيفة البدوية، وطبعاً كانت النتيجة الرسوب والرفض المجلجل، فربما لم يعجبه "شكلي أو اسمي" أو ارتاب من توجهاتي الفكرية خلال المقابلة، رغم أنني تقدمت بـC/V متكامل ودسم عن خبرات صحفية عربياً وإنكليزياً، وشهادات علمية عالية موثقة وما بعد جامعية من جامعة محترمة هي دمشق، وهذه واحدة أحسبها للسيد الوزير وليس ضده، وذلك لجهة حدسة الثاقب بأنني لا أصلح للعمل في تلك الصحف، ومبروك عليك وزارة الثقافة سيدي الوزير.
ولا أتمنى في المقابل أن يوضع موقع الحوار المتمدن في أية مقارنة مع هذه الصحف ومن باب أن تلك الصحف تفتقر لمقومات المقارنة العادلة مع الحوار المتمدن من حيث تحرر الحوار من أغلال وقيود ما يسمى بالإعلام الرسمي العربي الذي عليه أن يستفيد اليوم من تجربة الحوار المتمدن الرائدة لجهة طرق المحرمات، وفتح أبواب النقاش الحر، والإفساح بالمجال لكل تلك الأصوات المكبوتة والأنـّات المحبوسة، وإطلاق باب الحوار العام حول أية قضية بدون حدود ولا محرمات أو تابوهات، فقد ولى عصر التستر والتابوهات والتعتيم والإنغلاق والتحجر والتخشب والتمترس وراء المتكلسات والمنقرضات من الأفكار والمواربة والمداهنة والدجل والرياء ومحاباة الجهلة والأوصياء وحماية الفاسدين والدجالين فنحن اليوم في عصر المكاشفة والشفافية والأنوار ولا أعتقد أن قوة في الأرض ومهما أوتيت من قوة ومكر وخبث ودهاء وخداع أن توقف، وفي ضوء ما هو مرئي ومعطيات أمامنا، هذا الزحف الإنترنتي المقدس الذي بات يدك أعتى الحصون والقلاع والهياكل والفكرية والعقلية والثقافية السلطوية والأسطورية وينال منها شيئاً فشيئاً ويعريها تماماً كأوراق الشجر في فصل الخريف، وإن أي تعامل بالأدوات والآليات القديمة والأساليب البالية مع هذا المارد العملاق، ليس إلا محض مكابرة ومحاولة يائسة وانتحار.
نحن اليوم، وبكل تواضع وتجرد، أمام مدرسة جديدة في الإعلام، مدرسة اسمها الحوار المتمدن، تضم في جنباتها نخبة وطليعة وثلة متميزة من حملة القلم الأحرار وأعتقد أنه، ومنذ اليوم وصاعداً، بات لزاماً على الإعلام الرسمي العربي أن يقيس أداءه على أداء الحوار المتمدن ون يستفيد من هذه التجربة الرائدة على صعيد العالم وكيفية الوصول إلى القمم والتربع عليه، هذا إذا كان ذلك الإعلام "يبغي" وجه الله، ودخول التاريخ، لا أن يصر على البقاء خارجه كما هو حاله المحزن البئيس الآن.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أسلمت شقيقة زوجة توني بلير؟
- ما حاجتنا لنكح الرضيعات؟
- المافيا الدينية وفضائياتها
- مدرسة المشاغبين: خيبة العرب التاريخية
- تفكيك الوهابية والصحوة الأوروبية المباركة
- فساد الجان: بشرى سارة للصوص النهب العام والمفسدين
- الجنس والأمن القومي العربي
- إلى السيد بان كي مون: طلب عاجل بطرد دول الخليج الفارسي من ال ...
- مأساة الخدم في الخليج: الأمير السعودي المثلي وراء القضبان
- إهانة العرب
- هل هي عنصرية أوروبية جديدة: ميركل تفتح النار على المهاجرين و ...
- لماذا تفشل الدول لدينية؟
- هل انهزم العرب السنة أمام الشيعة الفرس؟
- ريادة إعلامية سورية
- الحوار المتمدن وجائزة ابن رشد
- أحمدي نجاد في لبنان: يا مرحباً
- لماذا لا يقدم شهود الزور للمحكمة الدولية؟
- وطار وزير الثقافة السوري
- أنا طائفي إذاً أنا موجود
- لا لمرجعية أو مجلس للطائفة العلوية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اليسار والإعلام الالكتروني, الحوار المتمدن نموذجا / رزكار عقراوي
- نقد لسلبيات موقع الحوار المتمدن / الحكيم البابلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه. - نضال نعيسة - مدرسة الحوار المتمدن: طوبى للأحرار