أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد أبو شرخ - التوراة وفلسطين والدولة اليهودية















المزيد.....

التوراة وفلسطين والدولة اليهودية


خالد أبو شرخ

الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 01:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن إعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية عن شرط الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل وطرح قانون الولاء والقسم لدولة اسرائيل, ما هي الى مواصلة لنهج قديم جديد سار عليه حكام اسرائيل منذ نجاح الحركة الصهيونية بتأسيسها , ومن قبلهم قادة الحركة الصهيونية , ولم يتوان أحد منهم بنشر الأكاذيب وإختلاق الحقائق , وتزييف التاريخ
ولم يخجل أحد منهم من إخفاء عنصريته تجاه الشعب الفلسطيني , وكلما مد الفلسطيني يده للسلام والتعايش كلما ازداد الصلف والعناد والعنجهية والتوجه نحو اليمين المتطرف داخل المجتمع الاسرائيلي .
لم يخجل مؤسسو الحركة الصهيونية من الإدعاء بان فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض هذه الكذبة التي يفندها التاريخ الأوروبي نفسه ( الحملات الصليبية , الحملة الفرنسية , بعثات الحجيج الأوروبية , استيراد المحاصيل الزراعية من فلسطين ) , فكيف إنطلت هذه الكذبة على الأوروبين ؟ وكيف عرف قادة الحركة الصهيونية من أن هذه الكذبة ستنطلي على الشعوب الأوروبية؟
لم تخجل رئيسة الحكومة الإسرائيلية " غولدا مائير " بأن تقول انها لاتعرف شيئا إسمه الشعب الفلسطيني , وإنه غير موجود , كيف تقبل العالم وخاصة في أوروبا وأمريكا هذه المقولة ؟ لو وقف عربي وقال أنه لا يعرف شيئا إسمه الشعب الإسرائيلي لقامت الدنيا ولم تقعد .
لم يخجل رئيس الحكومة السابق " إسحق شامير " من الإعلان وعلى مسمع العالم كله ومن على منبر مؤتمر مدريد للسلام من الإعلان من أن فلسطين قد وصلتها طلائع اليهود المهاجرين وهي فارغة ويلفها الظلام , ولم نسمع تنديدا ولا إستنكارا لهذا الكلام , وعندما يتحدث أي زعيم أو سياسي عربي أو مسلم عن إزالة دولة إسرائيل يصبح خطرا على الأمن والسلام الدوليين لا بل يصبح لاساميا وعنصريا ويجب عزله , ويعاقب شعبه باكمله إن لم يسقطه .
لم يخجل وزير خارجية إسرائيل السابق دافيد ليفي وعقب تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس ايرس من التصريح بأن حرب اليهود مع العماليق ما زالت مستمرة , ما علاقة العماليق وهم من أجداد الفلسطينين ببوينس ايرس ؟
لقد كشفت انتفاضة كانون عام 1987 زيف الديمقراطية الإسرائيلية , وبينت حجم الظلم الكبير الذي يقع على شعبنا الفلسطيني , أدى ذلك إلى زيادة التعاطف العالمي شعبيا أو رسميا كان مع شعبنا الفلسطيني , ولكنه لم يمس بمكانة اسرائيل لدى حكام وشعوب أوروبا وأمريكا , إذن المسألة ليست تعاطف مع الديمقراطية الوحيدة في المنطقة كما يدعون .
ما هي أسباب التعاطف الهائل مع إسرائيل بالرغم من التطرف العنصري والجنوح نحو الفاشية الذي يسود مجتمعها ؟ والشعوب الأوروبية هي أكثر الشعوب معرفة بالفاشية والنازية وهي من أكثر إكتوى بلهيب نارها .
هل هي عقدة الذنب بسبب ما قام به حكام هذه الشعوب تجاه اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية فقط , رغم أن اسرائيل تقوم بنفس الأفعال تجاه شعب آخر؟
هل هي مصالح إقتصادية وعسكرية وسياسية فقط؟
هل هذا كله من أجل منع وحدة الشعوب العربية؟ عندنا من الحكام من يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه
هل هي قوة الدعاية الصهيونية وضعف الدعاية العربية ؟ لقد قامت انتفاضة الشعب الفلسطيني الأولى وبرنامجها السياسي بهذه المهمة على أكمل وجه وسدت العجز والتقصير العربيين بهذا الخصوص .
لا أنكر الأسباب السابقة ولكن لابد من وجود سبب آخر , سبب عقائدي , سبب يقوم على أساس إيمان راسخ بأحقية اليهود بأرض فلسطين.
أما بالنسبة بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي
كيف أستطاع من نجوا من المعسكرات النازية أن يشاركوا في عمليات الإبادة في القرى الفلسطينية ؟ أو بقوا متفرجين دون وجع أو وخز في الضمير ؟
ما سر جنوح هذا المجتمع نحو اليمين المتطرف كلما لاح أفق لتقدم المسيرة السلمية ؟
ما سر قبول غالبية المجتمع الإسرائيلي لفكرة يهودية الدولة؟ ففي الكنيست الإسرائيلي لم يحتج على هذا القرار سوى ثلاثين عضوا من ضمنهم النواب العرب الفلسطينين .
ما معنى أن يكون تأثير الأصوليين اليهود في إسرائيل ونسبتهم لا تزيد عن 15% أقوى بكثير من تأثير العلمانيين الذين يزيدون عن 85% ؟
ما معنى أن يبرر العلمانيون في اسرائيل ومن ضمنهم يساريين (العمل وميرتس) الإستيطان على أنه حق لليهود في أرض فلسطين ؟
لماذا تبدأ حملات الكراهية للفسلطينين والدعوة لطردهم من الحاخامات ومن الكنس والمؤسسات والمدارس الدينية؟
لماذ يتقدم الحاخامات لتبرير اعمال القتل وإغتصاب الأراضي والعقاب الجماعي؟
ما هي المنطلقات الأخلاقية التي تسمح لقائد الطائرة العسكرية الإسرائيلية بقصف أحياء سكنية دون أن يرمش له جفن ؟ ثم قبلها وبعدها بسويعات يبكي على الهولوكوست
ما هي المعتقدات الأيدولوجية التي توجه قائد دبابة كي يدوس البشر والحجر والشجر بجنزير دبابته ؟
الكثير والكثير من الأسئلة يطرحها العقل البشري
وفي علاقة اسرائيل مع أوروبا وأمريكا ... لماذا غفر اليهود عن الشعوب الأوروبية ولا يغفرون للفلسطيني عن أي هفوة تنتج عن ردة فعل بسبب الممارسات الإسرائيلية ؟ رغم أن الفلسطينين لم يقيموا المجازر لليهود,أما الأوربيين فقد فعلوها.
لماذا اعتذر الفاتيكان عن موقفه بعدم إدانة ممارسة الأوربيون المسيحيون تجاه اليهود؟ ولم يعتذر للهنود الحمر وشعوب استراليا ونيوزلندا عما فعله المسيحيون عهد الاكتشافات الجغرافيه ؟
لماذا لا توجه الدعاية الصهيونية للشعب الياباني والهندي والصيني وباقي شعوب اسيا وافريقيا بنفس المقدار الذي توجه لشعوب أوروبا وأمريكا ؟
هل بسبب التطور التكنلوجي لهذه الشعوب؟ اليابان أكثر الدول تطورا , والصين والهند وماليزيا وكوريا تقطع أشواطا واسعة في هذا المجال
هل السبب إقتصادي؟ الصين واليابان من عمالقة الإقتصاد العالمي
هل هي القوة البشرية ؟ آسيا وحدها أضعاف أضعاف أوروبا
هل هي القوة العسكرية ؟ الحديث عن الصين والباكستان والهند والكوريتين يكفي لنفي هذا السبب .
لم أجد إجابة سوى أن الصهيونية تدرك تماما أن دعايتها لاتنجح كما تريد إلا في أوروبا وأمريكا , أي في المجتمعات المسيحية ......لماذا؟
ما هو القاسم المشترك الذي يجمع اليهود بالنصارى ؟ ما الذي يجعل الأذن النصرانية تتقبل الدعاية الصهيونية ؟ لا بل وتقتنع بها ؟
إنه الكتاب المقدس ...وتحديدا العهد القديم ... وبالتحديد أكثر الإصحاحات الأربع الأولى منه ....... أي " التــوراة ".....ما يؤمن به اليهود والنصارى .
ربما يفاجأ القاريء ...وقد يعتقد بأني سأحاول أن أعطي الصراع بعدا دينيا .... ربما يعتقد أنني أحمل أفكارا مسبقه معاديا للدين اليهودي وربما المسيحي أيضا .... وربما يتم إتهامي باللاسامية والعنصرية ...وربما يعتقد القاريء بأني انزلقت إلى ما تسعى إليه الحركة الصهيونية بالدخول في مستنقع السجالات الدينية وصراع الأديان وحرف الأنظار عن جوهر الصراع الحقيقي ... وربما اقلب أخواني النصارى العرب على رأسي قبل اليهود .
ليس هذا ولا ذاك ما أهدف إليه , إنما أهدف إلى الحديث عن كتاب يؤمن به أكثر من مليار وثلاثة أرباع المليار إنسان على وجه البسيطة .... الحديث يدور عن معتقد ديني راسخ في عقل كل يهودي ومسيحي , والجميع يعرف أن المعتقد الديني لا يقبل النقاش , أي مسلمات يسلم بها أكثر من مليار وثلاثة أرباع المليار إنسان , الحديث عن نصوص مقدسة يتم ترديدها على مسامع الملايين في الكنائس والكنس وشاشات التلفزة ووسائل الإعلام ويتم تصوريها كأفلام وثائقية أو روائية .
الحديث يدور حول المعتقدات الدينية والركائز الأيدولوجية لدى شعوب أوروبا وأمريكا ونظرتهم لحق اليهود بأرض فلسطين وحول الدولة اليهودية
وأنوه هنا أن الهدف ليس لإثبات صحة التوراة أم لا ... لاأهدف إلى مناقشة أن التوراة الحالية هى التي أتى بها موسى أم تمت كتابتها من قبل أحبار اليهود فترة السبي في بابل , كما أنني لن أناقش بما تحتوية التوراة من وجهة نظر دينية إسلامية , بل ساسرد ما مهو مكتوب بها وأقدم للقاريء ما فهمته وما يحدث الان على أرض فلسطين وللقاريء أن يقتنع أو لا .... وله الحق أن يوافق على رايي او لا يوافق , وأرحب بأي وجهة نظر تخالف وجهة نظري التي خرجت بها من قراءة العهد القديم, كما أقدم للقاريء عنوان موقع الكتب المقدس على الشبكة العنكبوتية لمن أراد العودة إليه .
http://www.elkalima.com/index.htm
التوراة تبدأ بقصة الخلق وما تلاها, ويجري سلق روايات تاريخيه سلقا والمرور عليها مرورا سريعا , ويجري الإسهاب والتكرار في روايات أخرى , وتفصيلها تفصيلا, وهي الروايات التي تتحدث عن وعد الرب لبني اسرائيل بأرض فلسطين , والتعاليم التي وجهها الرب لبني إسرائيل لإبادة الفلسطينين وإستعبادهم , وإسقاط حقهم بالتملك في أرض فلسطين
وهذا ما سنناقشه في المقالات القادمة
المقال القادم " لماذا إختارت التوراة أرض فلسطين تحديدا لتكون أرضا لبني إسرائيل "



#خالد_أبو_شرخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد أبو شرخ - التوراة وفلسطين والدولة اليهودية