أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم المعموري - لقد نجى اهل كنيسة سيدة النجاة














المزيد.....

لقد نجى اهل كنيسة سيدة النجاة


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 20:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد نجى اهل كنيسة سيدة النجاة
سلام على سيدة النجاة واهلها , سلام على السيد المسيح ووالدته الطاهرة , سلام عليه يوم ولد ويوم رفعه الله تعالى اليه ويوم يموت ويوم يبعث حيا , وسلام على شهداء سيدة النجاة الابرار الاطهار الابرياء , وجميع شهداء الشعب الجريح , في وطن لايرتوي من عطشه الدائم للدماء مذ وجد , ومذ زرعت فيه اول نخلة , وكأنه لايعيش الا بالدماء , فياله من وطن يحب ابناءه الى حد قتلهم وشرب دمائهم , ويالهم من قتلى يحبونه حد الشهادة وبذل الدماء .
هكذا يحطم اليأس قلوب المجرمين , فيشعرون بمرارة الفشل وهم يرون ابناء شعبنا يتحدون شضايا الارهاب بصدورهم العامرة بحب الوطن , وهكذا تفضح دماء الشهداء تخاذل وجبن القادة السياسين الجدد الذين اختلفوا حتى في شكل العلم والنشيد الوطني , ولم يصلوا الى قرار بهذا الشأن منذ سبعة اعوام خلت , فكيف يستطيعون السيطرة على شارع من شوارع بغداد فضلا عن العراق كله , ولا ادري لم ابتلي العراق بهم , بل ابتلي العراق اما بديكتاتور دموي مجرم , او بأمعات ضالين كبهائم لاراع لها , يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع , فلم تبق في عهدم ثقة بثقاة تقاة , ولا وطنية بوطنيين اباة , فيالله وللديمقراطية التي يزعمون , وهم لا يعرفون اصولها ولايفقهون فروعها ولا يدركون فنونها , همهم سرقة الوطن اذ يتعاركون على ماسرقوا , فيما يروح الفساد الاداري باحثا عن فضلات المسروقات , والمستضعفون من ابناء الشعب يأكلون الحجارة ويشربون القذارة , وينامون في بيوت يرتسم على جدرانها البؤس والحرمان , لاتصلح ان يسكن فيها حتى الحيوان , فيالله وللديمقراطية , متى , بل اين كان ثمنها ان يدفع الشعب كل الشعب كل حياته وكل كرامته وامنه لسنوات طويلة ؟ , الا اذا كان مدعيها لايؤمنون بها , ويتبجحون بالوطنية وهم ينشغلون بما نهبوا , فيما تروح فلول الارهاب تفسد في الارض وتسفك الدماء وتهلك الحرث والنسل , وتستقبلها حاضناتها بكل ترحاب , تلك الحاضنات التي خسرت السلطة التي احتكرتها منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة , ويتركون الضحية منهوبا مسلوبا للذئاب تنهش لحمه وتهشم عظمه , كي لايعرف احد ماعملوا ونسوا الله فانساهم انفسهم وجعلهم في طغيانهم يعمهون , فيالله وللديمقراطية , متى كانت تعني التقسيم والانفصال والتهميش فيتخذ مدعيها الارهاب وسيلة لتحقيق اهدافها ؟!!.
ياأهل كنيسة سيدة النجاة لقد نجوتم , حيث اراد الله تعالى ان يرفعكم اليه ويختاركم لرفقته , لتعودوا مع عيسى عليه صلاة الله وسلامه ورحمته وبركاته , وتملؤا الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت جورا وظلما , برفقة سيد عظيم مبارك وامام حق عادل , تعرفونه ويعرفكم وتحبونه ويحبكم , فلا بأس عليكم وليرحم الله شهداءكم , وبقي ان تعلموا ان الذين استهدفوكم انما استهدفوا الوطنيين المخلصين , واعلموا ان كل وطني مخلص في العراق مستهدف , فتبا للارهاب والارهابيين الذين يعرضون خدماتهم للايجار لدى بعض الكتل المتناحرة , وتبا للسرقة والسارقين الذين سرقوا انفسهم ونهبوا اهليهم , وتبا للفساد والفاسدين الذين باعوا ضمائرهم ودمروا مؤسسات دولتهم وخربوا علاقة المواطن بهم , وتبا لكل القادة الساسيين الذين استهانوا بدماء شعبهم , فلم يردعوا الارهاب جبنا وخوفا ومجاملة ومداهنة , وتبا لكل من يسمع بتلك الرزايا ويسكت عنها .
واقول للشعب العراقي الجريح المظلوم صبرا فانك موعود بقيادة العالم كله الى تغيير جذري وحضارة جديدة , صبرا فانك في رعاية الله وعينه التي لاتنام , اذ يقوم سبحانه باعدادك لذلك اليوم الموعود من خلال تدريبك على هذه المحن والمصاعب , حتى تكون الشعب الوحيد القادر على تلبية نداءه وتنفيذ امره , فهل من تشريف اشرف من هذا التشريف , وهل من تكريم اكرم من هذا التكريم , فياأيها الشعب المبارك هيا بنا الى كنيسة سيدة النجاة لكي ننجو , ليس من الموت , فللموت سلطان لاينجو منه احد , ولكن لننجو من حاجاتنا التي اتعبتنا , من انفسنا , من قلة حيائنا امام وطننا , من تخاذلنا امام عدونا الذي امرنا الله ان نتخذه عدوا , تعالوا لنذهب جميعا الى تلك الكنيسة نساءا واطفالا ورجالا وشيوخا وان لانستثني احدا منا , فلنذهب جميعا كما نذهب جميعا الى زيارة الحسين عليه افضل الصلاة والسلام , وكما نتظاهر جميعا من اجل توفير الخدمات , فلنذهب جميعا ولننصر بعضنا بعضا , ونعلن تضامننا مع المظلومين ونعتصم حيث الكنيسة المباركة , ولا نرحل عنها الا بشروط اقلها تنفيذ حكم الاعدام بالارهابيين فورا وبكل من يساندهم وفضح حواضنهم الموجودة في كل مرافق الدولة ومؤسساتها ونظامها السياسي , وتشكيل الحكومة الوطنية , ومحاسبة السراق والفاسدين والتعهد بتوفير الخدمات الضرورية للشعب , وتشكيل لجان منكم يراقبون تنفيذ هذه الشروط بعد الاذعان عليها من جميع الاطراف , فأن استمروا بالممطالة , فاستمروا انتم بالاعتصام السلمي وليتحول الى الاضراب عن العمل , بل حتى عن الطعام , الى ان ينفذوا جميع اوامركم , فهم موظفون لديكم تدفعون لهم اجرهم من ثرواتكم , نعم هكذا هي الشعوب التي تريد العزة والكرامة والحياة , واقسم لكم بأن القيد سينكسر , وان الخوف سينهزم , وان الشيطان سيرحل , وان الزبد سيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيبقى في الارض , ولايصح الا الصحيح , والسلام على الشعوب التي تريد الحياة وتدفع الضيم عن نفسها .



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازلت ُاهواكِ
- الى مدني صالح : لم تمت ايها المدني الصالح
- بعد التاسع من نيسان .. من فخخ الحلم الجميل ؟
- بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض
- كنت شيوعيا ولكن لم اكن اعلم !!
- لحظة ٌبين انفجارين
- تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها
- نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه
- قررتُ أن أنام
- أمنية ٌ في مهب الريح
- حبيبتي .. لا تحزني
- مصر بين مخالب الطائفية والارهاب
- سوزان ياسيدة الاطفال
- العراق بين الارهاب والانقلاب العسكري
- الطريق السبعون السريع
- الصقر المهيب الحزين
- معاناة المرأة العراقية .. من المسؤول ؟
- حبيبتي والعراق
- الإغتيال .. اسلوب من ..؟
- من الذي يغتال اعيادنا ؟


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم المعموري - لقد نجى اهل كنيسة سيدة النجاة