|
د.كامل الشطري بأستضافة المعهد الكوردي للدراسات والبحوث وسيمنار حول العولمة وتأثيراتها في البلدان النامية
نهاد القاضي
كاتب
(Nihad Al Kadi)
الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 20:49
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
عرض ومتابعة: إعلام المعهد الكوردي للدراسات والبحوث و اعلام منظمة بنيلوكس للاتحاد الوطني الكوردستاني
تواصلا مع أبناء الجالية العراقية في هولندا في تفعيل الحركة الثقافية ومد جسور الحوار والمناقشة بعيدا عن الحساسية والتشنج أقيم الاسبوع الرابع وبنجاح كبير مشروع الخريف الثقافي الوطني في لاهاي لسنة 2010 وعلى قاعة الاتحاد الوطني الكوردستاني يوم الاحد المصادف 24-اكتوبر وبالتنسيق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني بنيلوكس والمعهد الكوردي للدراسات والبحوث بحضور متميز للعديد من أعضاء الاحزاب السياسية الكوردية الاستاذ شمال نائب رئيس تنظيمات الخارج في الاتحاد الوطني الكوردستاني والاستاذ عمر زاويتي مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني في هولندا وعدد من اعضاء وكوادر الاحزاب الكوردية. تقدم الاستاذ سردار فتاح أمين بالترحيب بالضيوف الكرام وبالاستاذ عمر زاويتي مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني في هولندا وتولى مطالعة سريعة عن معطيات مشروع الخريف الثقافي وأثنى على جهود المعهد في سعيه الى إنجاح هذا المشروع. ثم طلب من الاستاذ الاعلامي كاوا رشيد أحد مؤسسي المعهد الكوردي للدراسات والبحوث أن يتولى تقديم المحاضرين لهذا الاسبوع وهما الدكتور كامل الشطري ومحاضرته بعنوان - العولمة وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على شعوب الدول النامية . بدأ الاستاذ كاوا بالترحيب بالأحزاب الكوردية والحضور. وقام بتقديم الدكتور كامل الشطري أبن الشطرة البار ووصفه بالكاتب والسياسي المعروف في الاوساط العراقية والمنطقة وله نضالات مشهودة. أنظم الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي وهو مازال شاب يافع وشارك في مختلف نشاطات حزبه السرية والعلنية. وعمل مع المقاومة الفلسطينية في لبنان ( الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) عبر الحزب الشيوعي العراقي. حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية قسم البناء والجسور من جامعة براتسلافا في جيكوسلوفاكيآ السابقة في عام 1992.عمل في اليمن الديمقراطية في العاصمة في عدن في حقل البناء والانشاءات في وزارة الانشاءات.
أستقر في هولندا مندُ عام 1992 و درس خلالها في مجال الكومبيوتر والبرامج الأدارية والتطبيقة. شارك في العديد من المؤتمرات وله مشاركات في الصحافة والاعلام عبر القنوات الفضائيات العراقية والبحوث الهندسية والمقالات السياسية . ناشط في منظمات المجتمع المدني في هولندا ورئيس اللجنة الاعلامية للنادي العراقي في مدينة آرنهم الهولندية وضواحيها. بدأ الدكتور كامل الشطري حديثه بأننا جميعا رفاق نضال والكل سواسية. و موضوع محاضرته - العولمة وتأثيراتها الاقتصادية والثقافية على شعوب الدول النامية – موضوع شيق وواضح المعالم والاهداف وتفاصيله غامضة وواسعة وينعكس على الصعيد الامني والاقتصادي والاجتماعي وشكر لجنة الاتحاد الوطني الكوردستاني وخص بالذكر الاستاذ عبد الله سور بوسكاني والاستاذ سردار فتاح مسوول الاعلام والاستاذ تمو خلف مسؤول العلاقات في منظمة بنيلوكس على هذا التنسيق مع المعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا والمثقفين العراقيين الذين يستضيفهم المعهد للتواصل مع الجالية العراقية في هولندا. وتقدم بكلمة شكر وتقدير الى المعهد الكوردي للدراسات ومديره الاستاد والمهندس الاستشاري نهاد القاضي والاخوة في الاتحاد الوطني الكوردستاني على هده المبادرة الريادية. كما شكرممثلي القوى والاحزاب السياسية المعتمدة في هولندا والاخ الصديق عمر زاويتي مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني لحضوره شخصيآ الى هذا التجمع الثقافي. وذكر الدكتور الشطري بضرورة تكريم الپيشمركه وأحتضانهم وحصولهم على حياة حرة وكريمة كريمة تليق بتضحياتهم ونضالاتهم الكبيرة.
أستهل الدكتور كامل الشطري حديثه عن العولمة والتطرق الى الجانب الاقتصادي منها بتعريف كلمة العولمة الحرفي بأنها العملية التي يتم فيها تحويل الظواهرالمحلية او الاقليمية إلى ظواهر عالمية، وبأنها عملية يتم من خلالها تعزيز الترابط بين شعوب العالم في إطار مجتمع واحد لكي تتضافر جهودهم معآ نحو ألأفضل. وهي محطة متقدمة من مراحل تطور الرأسمالية وهي إداة و وسيلة لتنفيذ أهداف وجودها وتمثل قدرة الرأسمالية على التجديد ومواكبة المتغييرات التي تحدث في عالمنا المعاصر وإثبات قوتها على إنها قادرة على تطويع الطبيعة والمجتمع الدولي لأرادتها وإنها القوة القادرة على السير قدمآ نحو التطور العلمي والتكنولوجي بفعل المنافسة الفاعلة بين الشركات الاحتكارية الكبرى للهيمنة على الاسواق العالمية. و العولمة تركز على البعد الاقتصادي كونها نتاج طبيعي لتطور النظام الرأسمالي وحاجته الى التوسع المستمر للبحث عن الاسواق لتصريف بضاعته المكدسة في المعامل والمصانع والمخازن في الدول المنتجة. وتطرق الدكتور الشطري في شرحه عن ظاهرة ارتفاع اسعار البضائع المصنعة في الدول الرأسمالية و سعيها وبالأخص شركاتها الاحتكارية الى إيجاد أسواق جديدة وبمزايا ربحية جديدة ايضآ تختلف عن بلدان المنشأ فجاءت فكرة الغزوالمدني السلمي كبديل عن الاستعمار العسكري القديم سيء الصيت والمعروفبالهيمه والاستغلال والتسلط على مقدرات الشعوب . فجاءت فكرة البحث عن الاسواق البديلة والمنخفضة التكلفة من اجل تحقيق ربحية عالية والتخلص من تكاليف الانتاج الباهضة في البلدان الصناعية المتأتية من أرتفاع المواد الاولية والايدي العاملة المكلفة، والتهرب من الضرائب العالية المفروضة على الشركات، وحل إشكاليات فائض الانتاج في سوق العرض والطلب. ومن هنا جاء نقل المصانع الى الدول النامية نتيجة رخص تكاليف الانتاج بسبب توفر المواد الاولية الداخلة في التصنيع وبأسعار رمزية وتوفيرألأيدي العاملة الرخيصة وايضآ انخفاض الضرائب وسهولة النقل والتوزيع وباسعار منخفضة للبضائع لقربها من اماكن الانتاج الجديدة. وكانت العملية قد أنعكست فأصبح أنتاج وتسويق البضائع من قبل الشركات المنتجة الى البلدان الصناعية نفسها ولكن بأسعار أقل تكلفة. قال الدكتور الشطري بأن الكثير من البحوث والدراسات العالمية أشارت الى ظاهرة العولمة و تداخلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسلوكية كونها تحدث تحولات تؤثر على حياة الانسان اينما وجد على كوكبنا الارضي، وأكتسبت العولمة صفة العالمية او الكونية والهيمنة على الاسواق العالمية للدول الفقيرة أقتصاديآ وثقافيآ وتكنولوجيآ وفي مجال التلوث البيئي وكذلك الهيمنة على مقدرات تلك الدول والشعوب وتستغل مواطنيها كأيدي عاملة رخيصة. والتهرب من الضرائب لعدم وجود جهات متمرسة بجبايتها وايضآ استغلال ثرواتها في باطن الارض وفوقها كون هذه الشركات الاحتكارية العابرة للقارات تمتلك المال والتكنولوجيا الاستخراجية والتصنيعية والتسويقية المتطوره على الصعيد المحلي والعالمي. رغم أن العولمة ظاهريا ترتدي ثوب الحرية والسلام والتقارب ومد الجسور بين مختلف الشعوب وفتح الحدود ولكون طابعها اقتصادي رأسمالي بالدرجة الاولى فانها تبقى ذات طابع أستغلالي للدول والشعوب وخصوصآ تلك الدول النامية كونها لا تمتلك ميزان الندية والمواجهة والارتقاء والتصدي للاستغلال لا من حيث القدرة المادية وألأقتصادية او لا من حيث القدرة المعرفية والتكنولوجية والتقنية العالية. فتبقى شعوبها تتعرض لأبشع الاستغلال وبالقانون نتيجة للاتفاقيات المجفة والغير متوازنة التي تعقد ولسنين طويلة بين تلك الشركات العابرة للقارات والمدعومة من حكوماتها المتجبرة والتي لا ترى سوى مصالحها العليا وبين تلك الدول والشعوب االفقيرة ألنامية والتي ترزح في ثالوث الفقر والجهل والامراض المتفشية والتخلف والموروثات الاجتماعية والعقائدية وبالتالي فليس هناك حديث اومجال عن التكافيء بين الدول المنتجة وتلك الدول المستهلكة المسحوقة وهذه من سلبيات العولمة ولكن لو نظرنا الى إيجابيات العولمة و نتيجة التعامل مع الدول المتطورة يتم نقل التكنلوجية الى الدول النامية .
يقول الدكتور كامل الشطري بإنه من الصعوبة الحديث عن تفاصيل وجزئيات العولمة ولكن بمفهومها الواسع بأن العولمة تزيل الحدود وتردم الحواجز بين مجتمعات العالم ليتحول الى قرية واحدة و بدوافع سياسية وأقتصادية وامنية وعلى اثرها تأسست المنظمات الدولية كصندوق النقد الدولي و منظمة التجارة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية. غير أن الكيان البشري الواحد هو في مضمونه كيان غير متجانس إقتصاديآ وسياسيآ وإجتماعيآ وحضاريآ علاوة على ذلك تلك الفوارق الكبيرة بين العالم الغربي المنتج و المتحضر و المتطور والذي وصل بفضل الاكتشافات والاختراعات العلمية والتطبيقات المعرفية في الفيزياء والرياضيات والكيمياء وفي العلوم الاقتصادية والاجتماعية الى مراحل متقدمة من سلم التطور البشري. بالمقابل فأن بلدان العالم الثالث او مايسمى بالدول النامية وهي بلدان استهلاكية اي غير منتجة تفتقد الى الصناعات الانتاجية الكبيرة والمتطورة و قد تخلفت كثيراً عن ركب التقدم الحضاري التكنولوجي المعاصر و عدم مواكبة العلوم المعرفية والتكنولوجية الحديثة وبقت أسيرة أوضاعها الداخلية المعقدة تصارع الفقر وألأمية والامراض المستعصية والتي استهلكت الكثير من طاقاتها ومواردها الطبيعية والبشرية والاقتصادية الشحيحة أصلا وبالتالي اصبحت اسيرة حاجياتها اليومية وهمومها ومعاناتها المحلية.
و بالتالي فالعولمة هي سمة العصر الذي نعيش فيهِ الان، وهي نتيجة لتراكمات كمية ونوعية تحققت بفعل التطور العلمي و التكنولوجي وسرعة الاتصالات و وسائل النقل والانجازات العلمية في مجال شبكات الانترنيت و الاجهزة البصرية و السمعية و التطور في مجال الاعلام وغيرها التي أنجزها العقل البشري في النظام الرأسمالي المتطور وكذلك الانتصار الذي عزز مكانة النظام الرأسمالي والذي تحقق في العقدين الاخيرين . و المتمثل بأنهيار الاتحاد السوفيتي ودول المعسكرالاشتراكي الذي فتح المجال على مصراعيه للسيطرة على مقدرات الشعوب و الاخلال بالتوازن الدولي و هيمنة القطب الواحد و فرض الرؤى السياسية والاقتصادية والثقافية و الحضارية للولايات المتحدة الامريكية و غزو الشركات المتعددة الجنسيات العابرة للقارات ذات الطابع الاحتكاري للاسواق العالمية والدخول في منافسات غير متكافأة مع الشركات الوطنية و الاستثمارات المحلية مما اعطى دفعة قوية للعولمة و عزز مكانتها و إنعكس ذلك سلبآ على إداء الشركات الوطنية و بالتالي الاخلال بالاقتصاد الوطني لتلك الدول . ان إدعاءات ألانظمة الرأسمالية بأنها رافعة راية الحرية و التحرر و المدافع الحقيقي عن حقوق الانسان وكثير من المفاهيم المدنية العصرية ورفع الشعارات الدعائية البراقة . هذا لايغير من طابعها الاستغلالي وإن الحقيقة التي لاغبار عليها و لالبس فيها هي إن المساعدات المالية و الاقتصادية و العلمية التي تقدمها الدول الغنية الى الدول الفقيرة و كذلك برامج المنح المالية والقيام ببعض المشاريع الاستثمارية المحدودة فأنها أولا ( اي الدول الغنية ) تأخذ اكثر مما تعطي لنهجها الربحي وطبيعة سلوكها الرأسمالي الاستغلالي. و ثانيآ ان مساعداتها مشروطة باخضاع تلك الدول لارادتها و رغباتها و السير في فلكها و لدينا امثلة كثيرة، مثل كوبا وكوريا الشمالية و ايران و الحكومة الفلسطينية والتي هي حكومة منتخبة من اغلبية الشعب الفلسطيني و تقاوم الاحتلال الاسرائيلي من اجل الاستقلال و على الرغم من اختلاف هذهِ الدول فيما بينها في نهجها الايديولوجي و الاقتصادي والسياسي. لكنها تعتبر دول متمردة من وجهة نظر الولايات المتحدة الامريكية على الارادة الغربية وخصوصآ الولايات المتحدة الامريكية و تسير خارج فلك النظام الرأسمالي و بالتالي لابد من معاقبتها سياسيآ واقتصاديأ وعسكريآ وفرض الحصار عليها و تجويع شعوبها حتى تركع و تعود الى الحظيرة الامريكية . والعولمة كمصطلح اقتصادي تمثل ايضآ مصالح الشركات الاحتكارية المتعددة الجنسيات و العابرة للقارات و المرتبطة بجوهر الانتاج الرأسمالي العالمي التي تدخل فية أكثر التقنيات الصناعية والتكنولوجية الحديثة تطورا وان هذا الانتاج بحاجة الى اسواق عالمية تتجدد بأستمرار للحفاظ على سوق العرض و الطلب و بقاءهُ في حالة توازن دائمة . لغرض ألتخفيف من التأيثرات الثقافية و الدينية وخصوصيات تلك الدول والابتعاد عن حالة التصادم التي لاتخدم حركة السوق العالمية والانتقال الى حالة الحوار المتبادل و هذه الحالة تسمى بحوار الحضارات من اجل خلق اجواء الاستقرار السياسي وألأمني الذي ينعكس إيجابآ على حركة سوق الاقتصاد العالمية وعدم السماح لتلك الدول بالخروج عن طاعتها. وبالتالي من حق الدول الكبرى التدخل الامني والسياسي و حتى العسكري في شوؤن تلك الدول التي تتهمها بالتمرد و الخروج عن طاعتها وبالتالي لابد من ردعها و معاقبتها اقتصادياوعسكريآ. وبخلاصة القول فالعولمة لها ايجابياتها وسلبياتها و كذلك لها رافضيها ومؤيدوها ولكل طرف له في هذه المعادلة الجدلية أسبابه وقناعاته المنطقية . وبالتالي فالمستفيدون من العولمة وهم المعسكر الاول المتمثل بالدول الراسمالية الكبرى و والخاسرون هم المعسكر الثاني أي الدول المتضررة من العولمة و في مقدمتها الدول النامية لهذا توجد تقريبآ في كل دول العالم وخصوصآ اوربا وامريكا وكندا حركة جماهيرية واسعة خصوصآ في اوربا الغربية مناهضة للعولمة وتقاوم نشاطات الدول الكبرى .
و ذلك بالقيام بمسيرات جماهيرية كبرى مناهضة للعولمة وكذلك في العالم الثالث وتشعر هذه المنظمات المناهضة للعولمة ان الخلل في ميزان القوى بين الدول الاحتكارية الراسمالية الكبرى ودول العالم الثالث سوف يؤثر سلبآ على نمو اقتصاديات الدول الفقيرة وكذلك على خصوصايتها الثقافية والدينية وهويتها الوطنية . ويبرز السؤال التالي للمهتمين بظاهرة العولمة هل تستطيع هذه الحركات بامكانياتها الحالية المحدودة والمتواضعة ايقاف عجلة التطور و الحد من العولمة ام لا ؟؟؟. يختتم الدكتور الشطري كلماته بإن العولمة مارد العصر الذي لايهزم ولايقهر و لايمكن لاي قوة في العالم ايقاف زحفها وانتشارها على الاقل على المدى المنظور فهي تمثل المصالح العليا للدول ألراسمالية الكبرى. وفي الوقت نفسه علينا ان نكون منصفين وأن لاننظر للعولمة كظاهرة عالمية بأنها حالة مجردة كل شيء فيها سلبي وتخلو من الايجابيات .
فهذا إجحاف وخارج منطق العقل الوضعي وبالتالي فعلينا أن لا نحصرها فقط بلونيين الابيض والاسود فأعتقد ما بين اللون الابيض والاسود هناك الكثير من الالوان الزاهية والجميلة وعلينا الاستفادة من ايجابيات العولمة وهي فعلا موجودة وان نبتعد عن سلبياتها قدر ألأمكان وهي كثيرة. وبالختام شكرالاستاذ كاوا رشيد الدكتور كامل الشطري على هذه المحاضرة القيمة ليفتح باب المناقشة والمداخلات أمام الحضور وكان السؤال الاول للأستاذ أحمد الذي قال بتشرفه بالدكتور كامل الشطري وأكد على ضرورة تنمية فكرة العولمة للشعب العراقي والتوقف عن فكرة أستغلال الراديكاليين للعولمة وتطرق الى قضية كركوك وتطبيق الدستور والقانون ويؤكد بأن الليبرالية الديمقراطية ومشروعها العولمي تعترف بالدستور وحقوق الانسان وهي مناسبة وصائبة للشعب الكوردي وطموحاته و أجاب الدكتور الشطري عليه بشكره له على هذا على هدا الطرح ويقول بأن الكثير في العراق هم لم يرتقوا بوعيهم وثقافتهم الى تقبل فكرة الديمقراطية وتطبيق مواد الدستور العراقي. وقضية كركوك معقدة ومتشعبة لها جدورها التاريخية والانسانية والوطنية والشعب الكوردي خاض نضالات كبيرة من اجل حقوقه القومية والادارية ونضال الكورد هو نضال شعب كبير مندُ الشيخ محمود الحفيد الى تأسيس جمهورية مهاباد و نضالات الزعيم الخالد ملا مصطفى البارزاني و المناضل عبدالله أوجلان وغيرهم. وهو حق مشروع لشعب قوامه اكثر من اربعين مليون يريد بناء دولته المستقلة و قضية كركوك وبتشعباتها المختلفة وتعقيداتها المحلية والاقليمية لا يمكن حلها بسهولة وفي ظل بلدان مجاورة اغلبها لايؤمن بالديمقراطية ولايؤمن بالحوار السلمي والديمقراطي في حل قضايا المنطقة العادلة.
يسأل الاستاذ شاخوان عن العولمة ويختلف مع الدكتور في الرأي ويسمي الانترنيت بالسلطة الخامسة يجيب الشطري الاختلاف لا يفسد من الود قضية. وأن السلطة الرابعة هي الصحافة وااعلام والانترنيت حسب اعتقاده بسلطة خامسة فهو من قنوات الصحافة والاعلام ونشاطاته الاعلامية والصحفية والمعرفية تدخل ضمن السلطة الرابعة حسب رايه . ويقول أيضا أن القوى الديمقراطية والعلمانية عليها أن تجابه الواقع المعاصر وتستغل أيجابيات العولمة لصالحها.
أما بالنسبة الى الاشتراكية الديمقراطية كما هي في بعض الدول الغربية المتطورة كفلندا والسويد فحقوق المواطن مكفولة فيهما فللمواطن حقوق متساوية و في تلك البلدان وعلية واجبات للدوله علية تأديتها وفق قانون والدستور وهناك مؤسسات رسمية تراقب وتنظم وتدافع عن المواطن وحقوقه وعدم التلاعب او المساس بها.
يقول الاستاذ مصطفى إن تسليط الضوء على النقاط السلبية والايجابية للمنظمات المعادية للعولمة لها دور في التصدي للعولمة ويستشهد بأمثلة على ذلك وممكن الاستفادة منها ضد الارهاب لأن الارهاب يستخدم الجانب السلبي من العولمة ويتكلم عن كشف الوثائق السرية في الهجوم على العراق عبر وكالة ويكيليكس وأهمية ذلك ودور العولمة فيها؟
يجيب الدكتور كامل الشطري أن المنظمات التي تقف ضد العولمة لا تستطيع إيقاف العمل بها وعلينا أن لا ننظر الى العولمة كظاهرة سلبية فقط ولكن علينا الاستفادة من ايجابياتها بالقدر الممكن و الابتعاد عن السلبيات . ويتسأل الاستاذ عبد الرحمن لماذا الدول الاسلامية متخوفة من العولمة وتعتبرها أمتداد للدول الصليبية؟ وهل تخوفها لمصالح خاصة أم كون تلك الدول الاسلامية واقفة غير متطورة وليس باستطاعتها مواكبة العصر ومشدودة للماضي السحيق وهل يمكن أن تكون العولمة سببا لتفكيك تلك الدول وخصوصآ العربية منها؟
يقول الدكتور أن خوف الاسلام من العولمة ناتج عن أعتقادهم بأن العولمة ستتدخل في تفكيك عادات وتقاليد تلك الدول والشعوب والمجتمعات والتجاوز على خصوصياتها وعاداتها وتقالديها الدينية والثقافية والحضارية وحتى نمط حياتها وان العولمه حسب فهمهم ستؤدي الى تكوين مجتمعات منحطة متحلله بلا جدور خالية من الاخلاق والشرف وسوف تقضي ظاهرة العولمة على كل خصوصياتهم بما فيها عادات وتقاليد العشيرة ونمط حياتهم اليومية بكل تفاصيلها ولم يدركوا ان هدف العولمة هو بالدرجة الاولى اقتصادي كونها امتداد اللنظام الرأسمالي الاستغلالي والتي تتحكم فية المصالح العليا للدولة وشركاتها الاحتكارية والمتلهفة للمزيد من المكاسب المالية .
وهنا أنتهت محاضرة الدكتور كامل الشطري وتقدم الاستاد كاوا رشيد بكلمة شكر وتثمين وثمن للدكتور كامل الشطري لجهوده المخلصة في إيصال هدا الكم من المعارف الثقافية جهود الدكتوركامل الشطري للمشاركين وايضآ اسلبه في التقديم وسعة صدره في الاجابة على كل الاسئلة التي طرحت من قبل الاخوة الحاضرون .
كما شكر دكتور كامل الشطري كل السيدات والساده لحضورهم المتميز و إغناء موضوع العولمة وهو واسع وعميق باسئلتهم ومداخلاتهم الرائعة وصبرهم على المداخلة ولمدة ساعتين متواصلة.
وبالختام قدم الاستاد حسين بشده ممثل منظمة بينلوكس للأتحاد الوطني الكوردستاني في هولندا باقة ورد جميلة للدكتور كامل الشطري شاكرآ له مشاركته وجهوده المخلصة والاخوية في هدا البرنامج الثقافي والدي يقوم به المعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا وبالتنسيق مع الاتحاد الوطني الكردستاني والهادف لنشر الثقافة الوطنية للجالية العراقية في هولندا. 24-10-2010
#نهاد_القاضي (هاشتاغ)
Nihad_Al_Kadi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البروفيسور كاظم حبيب يتربع اليوبيل الماسي
-
سنة في فراق فارس عقرة
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|