أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عبد القادر احمد - جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:














المزيد.....

جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 19:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كنت في ريعان الشباب تاخذني حمية الدم, حين ارى او اسمع ما يؤذي ماديا وفكريا, كانت عضلاتي تتحرك فورا لترد الصاع صاعين, لكنني اكتشفت بعد ان هدأت حمية الدم, انني كنت في خدمة اؤلئك الهادئي الاعصاب, ومن حينها لم ارقص على اغنية لغيري,
الجريمة التي حدثت في كنيسة ( النجاة ) في بغداد, ليست الاولى في وحشيتها كما انها لم تمارس حكرا على اخواننا النصارى ايضا, فلم يمر ذلك الوقت بعد الذي مرست به بشاعة الجريمة ضد اخواننا المسلمين في الجزائر, وكفلسطيني لا استطيع ان ان انسى ما حدث من جرائم بحقنا في مختلف المواقع.
لم تكن مجازر صبرا وشاتيلا جرائم دين مسيحي, وليست مبرر للجريم التي ارتكبت في هذه الكنيسة, ولا تفسر بالدين الجرائم التي ارتكبت في الجزائر والسودان والبوسنة, فهذه الجرائم جميعها سياسية, وتنظيم القاعدة ليس اطار الاسلام الروحاني ولا الاخلاقي كما ان مقولة God is white لا تؤطر روحانية واخلاقية الدين المسيحي, فهذه الجرائم جميعا سياسية تشرف عليها وتدبرها وتمولها اما انظمة قومية رسمية او احزاب سياسية طبقية, ولا اظن ان الفرد منتسب اي دين في انسانيته محتوى اجرامي, فهذه تخلقها التعبئة السياسية.
المتحمسون فقط سينظرون للجريمة التي ارتكبت في الكنيسة بمعزل عن سياق ابتدأ في اوروبا بشد الانتباه لاحتمال حدوث عمل ارهابي. رفع من وتيرته رسالة مفترض انها من اسام بن لادن, وجاءت قصة الطرود المشبوهة لترفع توتر الانتباه الاعلامي والتركيز على الارهاب, وحدث الانفجار في الكتيسة, وعلى مقدار وصف مجريات كيفية ارتكاب الجريمة في الكنيسة, لا بد وان يكون حجم التقزز النفسي من الدين الاسلامي, لا من فريق سياسي يدعي الاسلامز
في خط مواز نجد حراك اضطراب سياسي مسيحي اسلامي في السودان ومصر ولبنان والعراق, مبرره ان لاسامية اسلامية تمارس ضد المسيحيين في هذه المواقع, وان ذلك ينتهي الى هجرة مسيحية من البلدان الاسلامية وان في بعض المناطق دعوة مسيحية للانفصال والاستقلال, حتى في لبنان المصاغ نظامه على اساس توازنات توزيع طائفي لمواقع السلطة, نجد الكاردينال صفير يشكو من تناقص عدد مسيحي لبنان نتيجة لظلم توزيع الموقع الوظيفي, كما جاء على لسانه اثناء لقاءه مع الجزيرة من الفاتيكان,
حتى في غزة المحاصرة يجري سياسيا مضايقة المسيحية والليبرالية من قبل سلطة حركة حماس. وحتى الصهيونية ومباشرة قبيل جريمة بغداد قامت بحرق متعمد لكنيسة في القدس المحتلة,
هل هناك محاولة سياسية عالمية تحاول اللعب بورقة المسيحية في صراعات المنطقة, خاصة ان صمود المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية استند الى قوة تحالف وطني احالت الى مرتبة الثانوية التناقضات المسيحية الاسلامية؟ لا يبدوا ان الامر بعيد عن ذلك.
لكن التامر العالمي لا يستطيع اختراق الحالة الوطنية إلا من نقاط ضعف بها, وليس في المنطقة من نقطة اكثر ضعفا من غياب الديموقراطية بها, انها الحاضنة التي تسمن الحاخام والشيخ والقسيس وتجعل لهم امتداد معوي ممتليء بطيبي القلب من المؤمنين الين باعوا الدنيا واشتروا جنة الاخرة,
ان خير رد على الجريمة هو تماسك اليد الاسلامية المسيحية والخروج المشترك للشارع والمطالبة بصيغة دستورية تعبر عت برنامج ديموقراطي تسقط منه الصيغة الدينية, وليخطب في المسجد يوم الجمعة وفي الكنيسة يوم الاحد انسان وطني لا شيخا ولا قسيسا ولتنفتح بيوتنا على بعضها البعض وليحلل الزواج والارث المختلط.
هذا هو حل الجريمة السياسية الدينية الذي سيسقط التعصب والتطرف اما ان نختبيء خلف سور مقولة ديننا دين التسامح والمحبة فنحن جميعا نبني حواضن للتطرف ومن بنى في ثقافته السياسية حاضنة للتطرف فليتحمل النتيجة
خسر العراق, وربحت الطبقة المسيطرة. اكان الشهيد المغدور مسيحيا او مسلما او....الخ, ومن راى غير ذلك اذن فليتجهز لحرب اهلية او لتوسيع الحرب الاهلية فهذه موجودة مسبقا



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:
- مصر بين الاقلام
- اوباما انت كاذب:
- عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة الامريكية و نمور الشرق الاوسط :
- نقد بنية المبدأ الديموقراطي في القانون الاساسي المعدل الفلسط ...
- نقد وثيقة القانون الاساسي المعدل الفلسطينية:
- قراءة في تنامي ظاهرة العنف ( الاجرامي ) داخل المجتمع الفلسطي ...
- زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية:
- قراءة في فلم الشيطان يلبس برادا: هل الراسمالية دين؟
- اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- بين الامس واليوم
- تطبيع الشعب الفلسطيني:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني: ( ...
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- الثابت والمتغير في الفكر الماركسي:
- طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني:
- السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:
- خوش آمديد احمدي نجاد!


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عبد القادر احمد - جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية: