أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كايد توفيق أبوالطيّف - سطو مسلّح















المزيد.....


سطو مسلّح


كايد توفيق أبوالطيّف

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 15:10
المحور: كتابات ساخرة
    


سطو مسلّح
ساحة حرب جديدة
صناعة... فاسده جودتها


إذا ما عراكُمْ حادثٌ، فتحدّثوا
فإنّ حديثَ القوم يُنسي المصائبا
وحِيدوا عن الأشياءِ خِيفةَ غَيّها
فلم تُجعل اللّذّاتُ إلاّ نصائبا
وما زالت الأيّامُ، وهي غوافلٌ
تسدّدُ سهْماً، للمنيّةِ، صائبا
أبو العلاء المعري

بقايا أواني فارغة
التأهب يكون في ساعاته القسوى، أتى البرد.. وصل فصل الصقيع، حل الشتاء!. يلزم الدفئ، "الدفى عفا". لكن خفافيش الليل تهوى هذا التوقيت تحديدا من السنة، والعلمليات تكون ليلا ساعات السحر، وكما هو معلوم برد قارس أربعينية كلاب في الخارج ولا يهم إن كان يهمر أو يهطل مطر فالعملية عادة لا تستغرق أكثر من دقيقات مدروسه جيدا توقيتها، ليحملوا ما جادت ليلتهم به من خزينة البيت المداهم ليعودوا أدراجهم في الليلة التي تليها والباقية على مراحل عده، لتهلك تفكير الكبار والصغار والكل معا. لا يبقى لبرد تلك الساعات إلا نهش بعض جلد الأهالي وطبقات الجلد تختلف من الرجل عنه السيدة.. وكل هذا من أجل حفظ ولو جزء بسيط من بقايا "تحويشه" بسيطه تؤمن ولو لمدة زمنية وجيزة حياة لأطفال عندما يجوعوا يريدوا الحصول ما يسدوا به معداتهم الفارغة. في الصيف سطو من نوع آخر خاص بالسيدات، من السيدات وإلى السيدات "الغلة = الجلة"، لرجالات لا تعرف تأمين عيش كريم لنفسها لعدم الوجود الطبيعي لمصطلح الكرامة في معجم مصطلحات السرقة.. السلب، والنهب لديهم. فهم كذلك غير شرفاء. أما بالنسبة لرمضان وعيد القطايف ولطائف المأكولات المحرومون منها طيلة أيام السنة عدا ليالي رمضان المبارك فيها لياليه إضافة للعيد الكبير. الكل يسرق وينهب صاحب الحاجه لا يستكفي بالقليل والناهب كلما زاد وزن الهدايا التي يأتي بها "للمعلم الكبير"، هكذا تكون حصيلته اليومية من عناء سطو وسرقه في ايام مباركة. والبوصلة ما تزال في دورانها نحو خطه نوعية لسطو جديد وكذلك الدخلاء ما زالوا في دخولهم النقب الغالية والدسمة تربته عن باقي مناطق البلاد ولا ننسى ذكر دخلاء مهنة السطو من أبناء هذا النقب الذي يستصرخهم ليل نهار دون إلتفاتنا إليه حتى ولو لنظره عابرة كعبورنا عن مقبرة تأخذ في زوالها جراء العشب الذي يأكل حواف قبورها في ربوع النقب إلا من رحم الله من أموات يعزون على أقرباء لهم على ظهر الدنيا لا يزالوا أحياء..


“إن المتقدمين من أهل النظر قد أمعنوا البحث عن كيفية إحساس البصر وأعملوا فيه أفكارهم وبذلوا فيه اجتهادهم وانتهوا منه إلى الحد الذي وصل النظر إليه ووقفوا منه على ما وقفهم البحث والتمييز عليه. ومع هذه الحال فآرائهم في حقيقة الإبصار مختلفة ومذاهبهم في هيئة الإحساس غير متفقة فالحيرة متوجهة واليقين متعذر والمطلوب غير موثوق بالوصول إليه. فالحقائق غامضة والغايات خفية والشبهات كثيرة والأفهام كدرة والمقاييس مختلفة والمقدمات ملتقطة من الحواس والحواس التي هي العدد غير مأمونة الغلط. فطريق النظر معفى الأثر والباحث المجتهد غير معصوم من الزلل فلذلك تكثر الحيرة عند المباحث اللطيفة وتتشتت الآراء وتفترق الظنون وتختلف النتائج ويتعذر اليقين. وفي هذا البحث عن هذا المعنى مع غموضه وصعوبة الطريق إلى معرفة حقيقته مركب
المناظر| أبوعلي الحسن بن الهيثم

بوصلة فاسدة
... وهكذا دواليك وعجلات البوصلة في إستمرارها بالدوران نحو صيد جديد فالملتحون للإلتحاق بمهنة السطو كثر والأفواه المنتظرة لقمة حرام يأخذ بإلأزدياد اليومي.. وسرقه واحده لا تكفي بقدر ما هو تقرير واحد أيضا لا يسد الحاجة في هذا المضمار وهذا الأمر يعرفه القارئ بأضعاف ما يعرفه الكاتب. وكل كاتب دون إستثاء أحد لا يهم إن كان راجلا أو راكبا حروف الضاد. مرة.. مرتين..وهكذا أصبح من الروتين السطو والباقي أظلم. حيث أنه يا نعيم لن تتكرر ثانية حيث أن في المرة القادمة ستكون الفاصلة!. ألف لا يكفي.. الفين أيضا لا يساوي شئ.. مليون لربما. إن يستلموا المليون فبمقدورهم على أقل تحديد إتلافها. عود ثقاب واحد تنتج ببساطة العملية الحسابية حريقة واحدة تهلك الساخن والبارد الجاف و..و..و الكثير من الوا في مكان العملية. النار تسري كالدم في العروق وضخها المتسارع لا يبقى لأهل الحاجه من كيدها شيئا!. هنا مصلحة.. هناك مصلحه أخرى.. وهكذا دوالي.. تك.. كت.. لا يهم ورق الدوالي كثير ويجب حرقه لراحة بال جميع ممسكي بوصلة السطو!. لا تتوقف هنا المشهدية عند هذا، وبما أننا مواطنون نؤمن بشرعة القانون فيجب أن نكون إلى النهاية أو بتعبير أدق للأمانة اللغوية "عاد هاسوف"، كذلك الخفافيش فالعمل المتناثر لا يكفي فالنهار أبو العيون المفتحة يبقى هو الأفضل.. وشاية.. تشكيل بمصداقية فلان وجاره والجار اللي يليه.. شك..وز.. وز مشوي أو مقلي ببندورة وبصل أو بدونها.. لكن النتيجة واحدة مع كل وشاية كاذبة إرتقاء. ومن ثم "تسالاش"، والرتب في هذا المضمار تتقدم بتقدم العميل المغروس كنبته خبيثه في المجتمع وعلى أرضنا الطاهرة. والإكتراث هنا لا يلعب دوره البته. أهله.. مقربيه.. أصدقائه.. جيرانه.. إخوته.. والديه.. والكل من أجل إرتقاء، وأن يكبر ويعلو في نظر المؤسسة ليحصل على رتب لا يوجد لديها أي قيمة عند دخوله مكان عام ليأكل أو يشرب. فحبات الملح المذراه على كاهليه لا تأتي بعلبة عصير أو حبة عفيق! هذه أيضا مشهدية بدائية لان التاريخ في تقدمه يسترجع كثيرا من ماضيه القريب والبعيد مع خصوصية محدده لكل منطقة ومنطقة. ومسك البوصلة مع كل مرة يتطلب إمعان مجدد بنوعية وكيفية السرقة القادمة. وإذا كانت البدايات مع مسدس يصرخ بأعلى صوته "هنا يوجد حرامي".. يستخدموا اليوم المسدس كاتم الصوت. وإذا كانت السرقة في أطراف البلدة.. اليوم يكون في وسط البلد تحديدا المجمعات التجارية الكبيرة في ساعات الذروة.. وإذا كانت عملية السطو بتهديد بسيط فإطلاق النار أصبح شيئا عاديا ليتخطاه إلى القتل المتعمد.. واذا كان التصويب أو إطلاقة العيار المميت فعليا للضحية رجلا فلماذا لا يكون طفلا أو سيده فكل سطو له رسالة والرسالات التهديدية التي لا تستثني أحد في إزدياد غير إعتيادي في جميع مناطق النقب دون إستثناء.. عدا عن التجارة بالمخدرات.. الأولاد.. الرجال.. الأطفال.. النساء.. الأمهات.. الكبير والصغير على حده ومجمعين. متاجرة غيرطبيعية المسؤول ينادي باعلى صوته مع إمام المسجد بإشتراك الهيئات التدريسية وقيامتهم لا تعرف الراحة ومع كل هذا الصريخ ملهب القلب ومشعل الحناجر والعمليات في تقدم ثابت وبخطى ملؤها الوقار والهدوء.. مع كل إطلاقة عبارة "هو أنا إيش بخصني"، تستعجل البواصل في جميع الأماكن بالعمل ليزيدوا من تأثيرهم وتدميرهم مجتمع يأبى إلا بالعيش الكريم



#كايد_توفيق_أبوالطيّف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كايد توفيق أبوالطيّف - سطو مسلّح