أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد ابراهيم الحمداني - مشكلتي إني لست بعثيا














المزيد.....

مشكلتي إني لست بعثيا


خالد ابراهيم الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 12:25
المحور: كتابات ساخرة
    


مشكلتي إني لست بعثيا


فعلا قد تبدو هذه مشكلة كبرى في الزمن السابق في عهد سميناه عهدا ظلاميا سادت فيه شريعة الانتماء للغاب
والغابة حينها كانت صفوف حزب النظام السابق فمن لم يكن منتميا حينها كان يعيش أزمة حياة أو موت , كان لايعد عراقيا ولا مواطنا ولربما ليس بإنسان حتى , كان عهدا للطغاة لم نهن فيه ولم نحزن وكنا نحن الأعلون لم ننتمي حينما تتقاطر المنتمون ولم نصفق حينما اصمت الأذان تهليلات المهرجين ولم نمد يدا لمن كان كان يبحث عنا عارضا عطاءاته ورفضنا إن نكون مع جوقة الجلاد أو من أصواته أو حتى من الصامتين على ما يصنع ......مشكلتي إني لم أكن بعثيا لم أحظى بعطف السلطان لا بالتوظيف ولا بالعمل ولا بأي شيء كنت ملاحقا احتسب ما أعانيه قربة أتقرب بها لخالقي وكنت استصغر ما أقوم به فما إنا ومن أكون ؟؟تجاه من ضحى بالغالي والنفيس من اجل دين يحفظ ووطن يفتدى ...لم اعبأ بالسجن ولا بالتشريد ولا أخافتني دوريات الأمن وهي تبحث عني أربعة أعوام ..بلا كلل ولم أغادر ارضي,,, كنت أقول هذا وطني وعار إن اتركه للظالمين ....هذه مشكلتي إني لم أكن بعثيا ...........وعندما جاء الزمن الأخر,,, زمن من يدعي التحرير وزمن من يدعي قادته أنهم جاءوا محررين لا فاتحين زمن جاء فيه بنو جلدتنا وأبناء مدينتنا ورفاق سلاحنا ...وجدنا إن المشكلة هي هي ....مشكلتي إني إلى الآن لست بعثيا .........نعم فمدرسة البعث لم تصقلني بتجاربها لم تعلمني كيف أتسلق وكيف أتملق وكيف أصل ولم تعلمني إن الزمن هو هو وما جرى ذهاب للوجوه لا للنفوس فالبعثيون هم هم ذاتهم استبدلوا الزيتوني بالعمائم والأسماء الرفاقية القديمة كابوا يعرب وعروبة وكرامة بابي مقتدى وأبا إسراء وأبا صادق وأبو فاطمة ....ولكن القلوب هي هي وجوه كوجوه الحملان وقلوب كقلوب الذئاب ,,, ضحكت على نفسي فعلا كنت مغفلا كبيرا تصورت البعث انتماء واستمارة وتنظيم ووقوف بطريق زوار الحسين ع ولم أدرك إن البعث فكر الوصول وفكر الصعود وفكر الاحتكار وفكر من لم يكن معي فهو ضدي ,,,كنت غبيا كبيرا لأني لم أكن بعثيا ,,,,لم أتعلم إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم والوطنية لعق على ألسنتهم والنزاهة لعق .......الخ فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون وطار الوطنيون وتبخر النزيهون ...لم أعي كلمات الرسول إن الزمان قد استدار وان الحق بدا غريبا وعاش غريبا وسيعود غريبا ....وان الغربة غربة الوطن حينما تغترب نفوس أبناءه فيبيعون أخرتهم بثمن بخس مناصب معدودة ...مشكلتي إني لست بعثيا ...ولم أتعلم إن أطالب بثمن تضحيتي فالبعثي لايضحي وهو أول من يستفيد تعلمت من مدرسة الحسين ع إن التضحية اكبر من أي ثمن وان من يزايد على تاريخه ونضاله ويطلب منصبا أو وظيفة هو تاجر خاسر باع أخرته بدنياه ...لم اطلب سوى حقا توهمت إن دعاته قوم لهم بقية من دين أو وطنية وقلت لابد للحكمة إن تصدق حينما تقول لو خليت لقلبت ...ولكنها في نجفنا اليوم خليت فعلا ومتى تقلب فالله هو العالم وهو من يملي لهم ويستدرجهم من حيث لايعلمون ....كان لازال لدي بقية من وهم في اناس امتلأت بطونهم بالمال الحرام فأعمى عينهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ...وذكر تاريخهم ودينهم ووطنيتهم ,,مشكلتي إني لست بعثيا ,,,لم أدرك إن الحقوق تسرق ولا تنتزع ولم أدرك إن الحق ضاع ولا ينفع فيه جري المطالب ,,وان من دعوناهم لينصرونا انقلبوا علينا ليقتلونا وليقتلوا ما تبقى لنا من أمل بالمستقبل ...وليقولوا بملأ الأفواه من لم يكن بعثيا فالسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويموت يبعث حيا ..وان فكر البعث باق مادامت عمائم السحت وأحزاب الإسلام العثماني وما دام علي غريبا ومروان هو صاحب الدار وأهل الدار فالنسب أقوى ويوم ينفخ الصور للوظائف والتعيينات فالأنساب بينهم ...أنها مشكلتي إني لم أكن بعثيا ...
وانأ ها هنا وبملأ إرادتي ومن دون خوف من لجان الاجتثاث والمسدسات الكاتمة للصوت فمن لم تخفه دوائر الأمن ودبابات الحرس الجمهوري لايعبأ بهكذا مخاطر سخيفة .. أعلن إني قد ارعويت واهتديت سواء السبيل واني ارغب بملأ إرادتي وبكامل وعيي إن انتمي لصفوف حزب البعث العربي الاشتراكي الإسلامي الوطني المناضل وارغب إن أكون من دعاته عفوا اقصد من أعضائه فلم يبق في لي من صبر لا على الجوع ولا على الغربة في الوطن ولا على النوم في الشارع حاملا مستمساكتي وشهاداتي فنداء إلا من مسلم أو شيعي أو موحد يرجو الله في لم يجد من يسمعه منذ نداء أبو المظلومين وحتى ألان ...

مشكلتي إني لست بعثيا .....وانأ ألان أريد إن أكون بعثيا .......

ملاحظة مهمة : كتبت الموضوع بعد مراجعة مقر هيئة النجف عاصمة للثقافة الإسلامية لجنة الترجمة
وبعد العجز عن مقابلة أي من مسئولي المجلس الموقر المشرف عليها

خالد الحمداني مترجم وباحث



#خالد_ابراهيم_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان عودة لصفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي
- حقوق الانسان برؤية تجديد
- من اجل يسار يفهمه العراقيون ويعيشوا افكاره
- رسالة استقالة من صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي
- البرمجة العقلية لاستحمارالعراقيين زوار النجف نموذجا


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد ابراهيم الحمداني - مشكلتي إني لست بعثيا