|
سعودي في تنظيم القاعدة في اليمن -اعد- الطردين المفخخين
محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)
الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 22:15
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
قال مسؤولون أمنيون بريطانيون إن اكتشاف طردين مفخخين كانا في طريقهما إلى الولايات المتحدة تم بعد أن أبلغ عضو سابق في تنظيم القاعدة السلطات السعودية بذلك. وكان الرجل ويدعى جابر الفيفي قد سلم نفسه للسلطات السعودية قبل اسبوعين حسبما أفادت السلطات. وفي ألمانيا قررت الحكومة الاثنين منع جميع رحلات الركاب الجوية الآتية من اليمن من الهبوط في مطاراتها في توسيع لقرار حظر رحلات الشحن حسبما اعلن متحدث باسم وزارة النقل. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي حكومي ان المانيا عززت اجراءاتها الامنية بعدما تبين ان احد الطرود الملغمة مر عبر مدينة كولونيا غرب المانيا واضاف أن "كافة شركات الطيران اليمنية التي تسير رحلاتها الى المانيا تسلمت قرار حظر الطيران". واكد ان "سلطات الطيران الالمانية لديها اوامر برفض هبوط جميع الطائرات المباشرة او غير المباشرة القادمة من اليمن. ويعني هذا انه في الوقت الحالي لن يسمح باية رحلات من اليمن الى المانيا او فوق اراضيها". في الوقت نفسه أعلنت السلطات اليمنية تطبيق "أساليب تفتيش غير اعتيادية" على الشحنات الخارجة من مطاراتها، وذلك في اعقاب اكتشاف الطردين المفخخين كما افادت الاثنين وكالة الانباء اليمنية. واقرت اللجنة الوطنية لأمن الطيران المدني "اتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الاضافية في المطارات اليمنية خاصة في ضوء تطور أساليب التنظيمات الارهابية". الا أن اللجنة اشارت الى ان "الطردين المشبوهين المكتشفتين في دبي وبريطانيا مؤخرا قد اكتشفا وفقا لمعلومات استخباراتية عالية المستوى وكان من الصعوبة الكشف عنها بالوسائل المعتادة". وأقرت اللجنة التي يرأسها وزير النقل خالد ابراهيم الوزير "تطبيق أساليب تفتيش غير اعتيادية على جميع الشحنات الخارجة من المطارات اليمنية وبما يضمن أمن الطيران المدني"، إضافة إلى إقرار "تطبيق نظام اعتماد وكلاء الشحن الجوي بما يضمن ربط منح التراخيص لهم بتوفير الاشتراطات الدولية واستمرار الرقابة الدورية عليهم
اعلن مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب جون برينان ان الشخص الذي اعد الطردين المفخخين اللذين كانا في طريقهما الى الولايات المتحدة هو نفسه الذي اعد القنبلة التي حاول تفجيرها النيجيري عمر فاروق على متن طائرة امريكية قبيل نهاية العام الماضي. ووجه عدد من المسؤولين الامنيين الامريكيين اصابع الاتهام الى السعودي ابراهيم العسيري باعداد القنبلتين اللتين تم العثور عليهما في دبي وبريطانيا باعتباره خبير المتفجرات في فرع "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية". والعسيري المدرج على رأس لائحة المطلوبين في السعودية هو شقيق الانتحاري عبد الله العسيري الذي حاول اغتيال نائب وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف العام الماضي بحزام ناسف. كما هناك تأكيدات بانه قام باعداد الحزام الذي استخدم في محاولة اغتيال الامير السعودي ومحاولة النيجيري لتفجير طائرة ركاب في الجو خلال رحلتها الى مدينة ديترويت الامريكية عشية اعياد الميلاد من العام الماضي. من جهة اخرى اعلن مسؤولون امريكيون ان السلطات الامنية البريطانية لم تعثر في البداية على اي شحنة مشبوهة اثناء تفتيش الشحنة المتوجهة الى الولايات المتحدة في مطار ايست ميدلاندز البريطاني وسط انجلترا رغم تلقيها معلومات استخبارية عن وجود طرد ملغم. وبعد عثور سلطات مطار دبي على الطرد المفخخ قامت السلطات البريطانية بعملية تفتيش ثانية وعثرت على الطرد المفخخ. وقد القت قوات الامن اليمنية القبض على حنان السماوي الطالبة في كلية الهندسة قسم الحاسب الآلي في جامعة صنعاء للاشتباه في تورطها في ارسال الطردين الملغمين. وتمكنت قوات الامن من القاء القبض عليها بعد ان استدلت على مكان وجودها من خلال رقم الهاتف الذي تركته عند شركة الشحن التي ارسلت بواسطتها الطرود. ونقلت وكالة انباء فرانس برس مسؤول امني يمني قوله ان الطالبة، وهي ابنة مهندس بترول، قد اعتقلت في منزل يقع في احدى ضواحي صنعاء. وقد القي القبض على والدة الطالبة ايضا، رغم انها ليست من المشتبه بهم في العملية حسب ما افاد به محامي الطالبة واكد المحامي لوكالة رويترز بأن الطالبة اعتقلت بشبهة التورط في ارسال الطردين الملغومين. وقال المحامي "يقول معارف الطالبة إنها هادئة الطبع، ولم يعرف عنها انها كانت على علاقة بأية جماعة دينية او سياسية ولذا فأنا قلق من احتمال ان تكون هذه الطالبة مجرد ضحية، إذ ليس من المعقول ان يترك من يرتكب عملا كهذا رقم هاتفه ونسخة من هويته". واكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي ان الولايات المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة زودتا بلاده بالمعلومات التي ساعدتها على التعرف على الطالبة واكد تصميم بلاده على الاستمرار في محاربة تنظيم القاعدة "بالتعاون مع شركائها." واكدت الخطوط الجوية القطرية ان الطرد المفخخ الذي ارسل من اليمن وضبط في الامارات قد نقلته احدى طائراتها من الدوحة الى دبي, الا انها نفت تحملها اي مسؤولية ازاء عدم الكشف عن محتويات الطرد. وقالت الشركة في بيان اصدرته "ان الدولة التي تمر البضائع عبرها للترانزيت لا تتحمل مسؤولية فحص هذه البضائع بالاشعة السينية او تفتيشها وانما هي مسؤولية البلد الذي انطلقت منه البضائع وذلك وفقا لاتفاقية شيكاغو". واكدت الخطوط القطرية في بيانها "ان المتفجرات التي اكتشفت كانت متطورة جدا بحيث لم تتمكن اجهزة الاشعة السينية او الكلاب المدربة على الشم من اكتشافها وانه لم يتم اكتشاف المتفجرات الا بعد الحصول على معلومات استخباراتية". واقتصرت تغطية اخبار الشرق الاوسط في الصحف البريطانية الصادرة في لندن صباح اليوم الاحد على قضية الطرود المفخخة ومصدرها اليمن التي تم اكتشافها على متن طائرتي شحن والتي قيل انها كانت تستهدف اماكن عبادة لليهود في الولايات المتحدة قبل ان يتم الاعلان يوم السبت عن اعدادها للانفجار في الجو. وركز عدد كبير من افتتاحيات الصحف والملفات الخاصة على اليمن ونشاط تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية. وفي مقال نشر في صحيفة الاوبزيرفر قالت فيكتوريا كلارك ان "السعودية تملك مفاتيح هزيمة تنظيم القاعدة في اليمن". وفي مقالها، تعرض كلارك لمراحل تطور تنظيم القاعدة وتحديدا منذ نحو عامين حيث يعتقد ان القاعدة في السعودية اندمجت بالقاعدة في اليمن لتشكلان ما بات يعرف بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كما تستعيد كلارك محاولة اغتيال الامير السعودي محمد بن نايف على يد عبد الله حسن العسيري الذي تقول الكاتبة ان اسمه يشير بشكل واضح الى جذوره اليمنية دون امكانية معرفة، من خلال اسمه، اذا كان سعوديا او يمنيا، وذلك في اشارة الى التداخل الاجتماعي والقبلي بين اليمن والسعودية وبخاصة في المناطق الحدودية. وبعد ان استفاضت الكاتبة في شرح اهمية هذا الحادث لجهة اعتبارها المرة الاولى التي تستخدم فيها القاعدة تقنية تفجير الهاتف النقال والذي انفجر بالعسيري قبل ان يعطيه للامير الذي كان دعاه الى قصره كونه من احد الذين كانوا من المجندين في القاعدة وقد تركها مع امكانية ان يحث غيره من الاعضاء على ترك التنظيم، تختم بالقول ان اختراق القاعدة للممجتمع اليمني يعتبر اكثر سهولة من اختراقها حاليا للمجتمع السعودي. ويعود ذلك حسب الصحيفة الى طبيعة المجتمع اليمني الذي يتميز بالقبلية من جهة وبسوء الحالة الاقتصادية-الاجتماعية من جهة اخرى، ولكنها تشير الى ان السعودية وبلدان خليجية اخرى حيث تنتشر الجالية اليمنية، تعرف كيف تتعامل مع الواقع اليمني، وتملك ما يكفي من المال والنفوذ من اجل الحد من انتشار نفوذ تنظيم القاعدة في اليمن. من جهة اخرى، تناولت صحيفة الديلي تلجراف الموضوع في افتتاحية لكون كوفلن الذي وصف اليمن بـ"الارض الخصبة للارهاب". ويقول كوفلن في افتتاحيته ان "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي يتخذ من اليمن مركزا اساسيا له بات يشكل خطرا رئيسيا على العالم الغربي اذ ان حادثة الطرود المفخخة هي الاولى منذ عملية لوكربي عام 1988 التي ينجح فيها الارهابيون في زرع متفجرات في طائرات شحن". ويشير الصحفي الى انه "وبينما الحرب على الارهاب تعطي الاولوية في صراعها للحدود الافغانية الباكستانية تتطور مكانة اليمن بسرعة كملاذ لمقاتلي القاعدة وقادتها والدليل على ذلك اتخاذ انور العوالقي، المولود في امريكا والذي يعتقد انه يتزعم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة، من اليمن مقرا له". وينقل كوفلن عن مسؤول امني بريطاني رفيع قوله ان "تنظيم القاعدة في اليمن بات يضاهي بأهميته وخطره على مصالح الدول الغربية خطر القاعدة في باكستان وافغانستان".قال مصدر أمني أن السلطات اليمنية صادرت السبت 26 طردا للتحقيق في محتوياتها بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عن ضبط طردين بريديين مصدرهما اليمن كانا في طريقهما نحو معبد يهودي في مدينة شيكاجو في الولايات المتحدة. وكرر اليمن السبت عزمه على الاستمرار في "مكافحة الارهاب والتعاون مع المجتمع الدولي". وفي هذه الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما ناقش خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تداعيات العثور في إحد مطارات بريطانيا على طرد يحوي متفجرات كانت متجهة إلى الولايات المتحدة. وذكر البيت الأبيض أن أوباما عبر عن شكره للأداء الاحترافي لاجهزة مكافحة الإرهاب في بريطانيا. وكشفت شرطة دبي أن الطرد الذي كان مرسلا للولايات المتحدة وجرى اعتراضه في دبي كان يحوي قنبلة مخبأة في طابعة، وأنه يحمل بصمات القاعدة. وأضافت الشرطة أن الطرد يحوي مادة ترينيترات بنتيريثريتول المتفجرة، والتي استخدمت في محاولة فاشلة لتفجير طائرة فوق أراضي الولايات المتحدة في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي. وأضاف بيان الشرطة أن الطرد كان معدا بطريقة متقنة بحيث تم إيصال دائرة كهربائية مغلقة بشريحة هاتف محمول أخفيت داخل الطابع واعلن جون برينان، مستشار الرئيس اوباما لشؤون مكافحة الارهاب، ان "الولايات المتحدة ممتنة للملكة العربية السعودية لمساعدتها في توفير المعلومات التي مكنتنا من التعرف على التهديد القادم من اليمن." واضاف في تصريح له الجمعة إن السعوديين، اضافة الى مسؤولين في بريطانيا ودولة الامارات العربية المتحدة وغيرها من "الاصدقاء والشركاء" قد مدوا يد العون للولايات المتحدة في التعرف على الطرود المريبة في مطار دبي ومطار ايست مدلاندز البريطاني. من جانبها اعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي انه يمكن التأكيد ان الطردين كانا يحتويان على مواد متفجرة وان الخبراء ما زالوا يفحصونهما. وكان البيت الأبيض قد اعلن في وقت سابق أن الطرود المشبوهة تم إرسالها من اليمن من قبل شخص واحد، إلى الولايات المتحدة عبر شركة "يو بي أس" و"فدكس" الامريكيتين، وقد وصفت الطرود بأنها تحتوي مواد "حساسة جداً". وقد صرح ناطق باسم "الاتحاد اليهودي" في شيكاغو بأنه طلب أبناء الجالية اتخاذ الحيطة والحذر. ونقلت الاسوشيتد برس عن مسؤولين امريكيين انهم يعتقدون ان المتفجرات التي عثر عليها داخل الطردين عبارة عن مادة pentaerythritol tetranitrate وهي نفس المادة التي استخدمت في المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب امريكية في الولايات المتحدة نهاية العام الماضي من النيجري عمر فاروق المعتقل حاليا في الولايات المتحدة. وقد أعلن في وقت سابق حالة تأهب أمني قصوى في كل من بريطانيا والولايات المتحدة بعد ورود أنباء عن هبوط طائرة شحن على متنها شحنة مثيرة للريبة في مطار بريطاني. وقد أعلن عن إغلاق جزئي لمنطقة في مطار إيست ميدلاندز بعد العثور على طرد "مشبوه"، ولم يتسن إلى الآن التأكيد على ما إذا قنبلة أما لا. وكانت ادارة أمن النقل في الولايات المتحدة قد أعلنت ان العديد من طائرات الشحن هبطت في مطارات متفرقة في الولايات المتحدة وان السلطات تشتبه في محتوى الشحنات الموجودة على متنها. وقالت الشرطة الامريكية ان طائرتي شحن تابعتين لشركة الشحن الامريكية "يو بي اس"، احدهما في مطار فيلادليفيا، والاخرى في مطار نيويورك، خضعتا للتفتيش الجمعة بسبب طرود مشكوك فيها. وقالت مصادر ادارة امن النقل الأمريكية "انه من باب الحيطة والحذر تم نقل الطائرات المشتبه بها الى أماكن معزولة لتفتيشها". كما اعلنت السلطات البريطانية ان اللجنة الحكومية للتعامل مع الازمات (كوبرا) اجتمعت مساء الجمعة لمناقشة سير التدابير الامنية المتخذة، مشيرة الى ان وزيرة الداخلية البريطانية اتصلت بنظيرتها الامريكية جانيت نابوليتانو ووضعتها في اجواء اللقاءات والتدابير الاخيرة. من جهة اخرى، اعلنت الحكومة اليمنية الجمعة انها فتحت تحقيقا في الحادث وقال مسؤول يمني انه "من الطبيعي بعد صدور هذه المعلومات ان يجري فتح تحقيق جدي في هذه القضية". واعلنت كل من شركة "فدكس" الدولية للنقل في اليمن ان "السلطات اليمنية امرت الشركة بوقف كل شحناتها الى خارج البلاد"، كما قالت شركة "يو بي اس" للبريد السريع انها اوقفت ايضا كل شحناتها الى خارج اليمن حتى اشعار آخر
ويضيف الكاتب ان "تنظيم القاعدة يتخذ دوما من بلدان ذات حكومات ضعيفة ملاذات آمنة له يستطيع ان يقيم فيها مخيمات تدريب، كالسودان في مطلع العقد الجاري حين كان في حرب اهلية، وبعده الصومال وافغانستان"، مشيرا الى ان "اليمن هو اليوم في الوضع نفسه اذ يملك حكومة ضعيفة تحاول في كل الوسائل فرض سيطرتها الامنية". وفي السياق ذاته، قالت صحيفة الاوبزيرفر ان قضية الطرود تفتح جبهة جديدة في الحرب على الارهاب". وتقول الصحيفة ان هذه الحادثة "تؤكد التحذيرات السعودية بأن "منظمات ارهابية تتخذ من شبه الجزيرة العربية مقرا لها تخطط لتنفيذ موجة جديدة من التفجيرات". وتعود الاوبزيرفر الى ما صرح به وزير الداخلية الفرنسي ابريس اورتوفو الاسبوع الماضي حين تحدث عن التحذيرات التي صدرت عن الاستخبارات السعودية بامكان حصول هجمات. وتضيف الصحيفة ان هذه التحذيرات تلتها ايضا تصريحات لرئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام آي - 6) جون سوير الذي حذر علنا من "التحركات التي يقوم بها العوالقي في اليمن وترويجه للقاعدة عبر الانترنت". على صعيد آخر، وبالاضافة الى تغطيتها الموضوع من جانبيه اللذين يتعلقان بالقاعدة وباليمن، نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا لجوناثان اوين يقول فيه ان قضية الطرود المفخخة توكد وجود ثغرات امنية في مجال الشحن الجوي. وينقل اوين عن البروفسور ديفيد ماكلوف الخبير في الشؤون التجارية الدولية والمحاضر في جامعة "هل لادارة الاعمال" انه من غير الممكن "ان يجري التأكد مئة في المئة من كل ما يرسل على متن طائرات الشحن، ولذلك، فيجب اجراء التدقيق الامني استنادا لمعلومات امنية واستخبارية مسبقة جمعت خصيصا لهذا الغرض ". ويتابع الخبير حديثه للصحيفة بالقول انه "في عام 2008، كان عدد الطرود الذي يجري التحققق منه لا يتخطى 3 او 4 بالمئة بينما كان كل التركيز الامني على المسافرين، ولكن الآن يبدو اننا دخلنا في عصر آخر من التدابير الامنية". وفي مجال آخر متصل بقضية الطرود وما نتج عنها كتب وزير العدل البريطاني السابق جاك سترو مقالا في صحيفة الاوبزيرفر قال فيه انه "يجب اعلام الرأي العام مباشرة لدى وجود اخطار ارهابية لان ذلك يعتبر محوريا في استراتيجية مكافحة الارهاب". ويقول سترو في مقاله ان رأيه هذا يأتي من قناعة لديه ان "اعلام الرأي العام وتحضيره يخفف حالة الهلع اذا حصل اي طارئ ويجعل المواطن ينمي حس الانتباعه لديه الى التحركات المشبوهة من حوله في حال حصلت، كما ان ذلك كله يمكن ان يشكل جزءا لا يتجزأ من استراتيجية مكافحة الارهاب لان المواطنين لا يحتاجون فقط لضمانات امنية، بل يحتاجون كذلك لتطمينات واشراكهم في الاستراتيجية هو جزء من هذه التطمينات". ابراهيم حسن طالع عسيري متشدد سعودي مطلوب تتهمه السلطات الامريكية بصناعة القنابل التي استخدمها "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في هجماته منذ منتصف 2009. ويعتقد ان عسيري وعمره 28 سنة هو من صنع القنبلة التي استخدمت في محاولة اغتيال نائب وزير الداخلية السعودي في اغسطس آب 2009، وكذلك تلك التي اخفاها الشاب النيجيري في ملابسه الداخلية لتفجيرها في طائرة فوق الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد. كما يتهم عسيري بصنع القنبلتين التي عثرت عليهما السلطات في دبي وبريطانيا، وكانتا موجهتين الى الولايات المتحدة مخفية في طابعتين في اكتوبر 2010. وارسلت كلتا الطابعتين في طرد بريدي من اليمن الى معبدين يهوديين في الولايات المتحدة، مشحونتين بمتفجر PETN القوي، والذي استعمل ايضا في الهجمات السابقة. ولد عسيريي المعروف بلقب "ابو صالح" لاسرة متدينة في الرياض عام 1982، ولا يعرف الكثير عن شبابه، سوى ان له اربعة اخوة وثلاث اخوات، وانه سبق وسجن في المملكة. وكانت اسرة عسيري تعيش في مكة عندما اختفى وشقيقه عبد الله في 2007. واتصل ابراهيم باسرته لاحقا لاخبارهم بانه لن يعود للعيش بينهم، وانه خارج البلاد، دون ان يوضح مكانه، حسبما نقلت صحيفة سعودية عن والده العام الماضي. واضاف الوالد، وهو عسكري متقاعد: "لم نسمع عنه او عن اخيه منذ ذلك اليوم الى ان نشرت وسائل الاعلام اسميهما ضمن لائحة من المطلوبين بتهمة الانتماء الى خلايا متشددة في الخارج، وهم 83 سعوديا ويمنيين اثنين. وكان ابراهيم اول اللائحة بينما كان اخوه رقم 40. ويقول المسؤولون ان الشابين التحقا بفرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي تشكل في يناير كانون الثاني 2009 من خلال تحالف جماعتين جهاديتين كانتا تنشطان في المملكة العربية السعودية واليمن. من جهة أخرى أفادت الأنباء أن السلطات اليمنية أطلقت وبشكل مشروط سراح الطالبة المشتبه بتورطها في قضية الطرود المفخخة التي تم إرسالها إلى الولايات المتحدة. وكانت قوات الأمن قد اعتقلت حنان السماوي الطالبة في كلية الهندسة قسم الحاسب الآلي في جامعة صنعاء بعد ان استدلت على مكان وجودها من خلال رقم الهاتف الذي تركته عند شركة الشحن التي ارسلت بواسطتها الطرود
#محمد_النعماني (هاشتاغ)
Mohammed__Al_Nommany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعلمت منك .. مالم اتعلم
-
المقاتلون الأجانب في صفوف القاعدة من اليمن الي وزيرستان
-
تسجيل صوتي لأ بن لادن على الانترنت ومصادر استخبارية: تقول يخ
...
-
أنور العولقي شخصية مثيرة للجدل, يضاهي أسامة بن لادن..وهل كان
...
-
الصين لامريكا الحوار الهادئ افضل من الصراخ والعويل
-
المؤتمر الدولي الرابع للتقريب بين المذاهب الإسلامية في لندن
-
اد مليباند، الزعيم الجديد لحزب العمال في بريطانيا يعلن تخلي
...
-
ايد ميليباند زعيما جديدا لحزب العمال وصور عناق الأخوين إد ود
...
-
الجنوب ... وأهمية .. الحوار والمرجعية السياسية
-
اليمن,, واشنطن توسيع هجماتها ومسؤولون يمنيون امريكا تبالغ في
...
-
منظمة العفو الدولية : على اليمن احترام حقوق الانسان في حملته
...
-
شهر رمضان في بريطانيا و تداعيات أحداث سبتمبر على حياتهم
-
الحوار اولا
-
الأهمية المتزايدة لتركيا ضمن السياسة الخارجية البريطانية
-
تاريخ من التسريبات السرية الحساسة لموقع -ويكيليكس يكشف -تفاص
...
-
كيف يتم نهب ثروات الجنوب من قبل عصابة صنعاء والشركات الأجنبي
...
-
ديفيد كاميرون: رئيس وزراء بريطانيا شخصيته وتاريخه وصعوده إلى
...
-
انطباعات أولية عن ملتقي برمنجهام الجنوبي الاول
-
الحراك السلمي والثورة السلمية الجنوبية والقوي السياسية
-
الجنوب صامد والضالع تقاوم وتبكي دماء ودموع
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|