أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نيران العبيدي - لمصلحه من كل هذا ؟؟















المزيد.....

لمصلحه من كل هذا ؟؟


نيران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع الاسف ما تقرائه الان بالصحف والمجلات وما نسمعه بالاخبار له محزن حقا ان تتعرض طائفه عرقيه عريقه ونسيج اجتماعي عراقي من المسيحيين العراقيين كما تعرض له ابناء كنيسه النجاة في الكراده ولقد تاْثرت كثيرا بما الت اليه الاوضاع من تصفيه ودفع لمكون عراقي عريق وقديم قدم الحضاره البابليه للاضطهاد والارهاب ودفعهم باتجاه الهجره وعلى العراقيين ان يتعلموا كيف يكون النضج العاطفي وما معنى الديمقراطيه الحقيقيه وان يحترم كل منهم الراي الاخر وهم بحاجه الى مدرسه تعلمه نقاء الذمه وان كان حسب ماعلمت ان الارهابيين ليسوا عراقيين على كل حال هذ قادني لاتذكر طائفه عراقيه اخرى افرغ العراق منها فقد اقتلع اليهود من تربه العراق وهم اقدم واعرق الطوائف والذين اخلصوا لوطنهم لالاف السنيين فعندما دخل الامام علي رض العراق خرج لاستقباله اسحاق بن غاءون رئيس مجمع الكوفه(مثيبه) في تسعين الف من يهود المدينه فقربه الامام علي وعينه مسؤولا على بيت المال ولايزال ضريحه ببغداد ويسمى شيخ اسحاق مصرف علي
ولقد عانى اليهود العراقيون من سياسه العهد الملكي الذي اقتلعهم من وطنهم والذين اخلصوا له لالاف من السنيين اذ بقوا في العراق وخدموه بكل طاقاتهم حتى ارغموا على الرحيل بعد 2600عام من التواصل في وادي الرافدين
لقد تم تشريع قانون اسقاط الجنسيه عن اليهود العرافيين من قبل وزاره توفيق السويدي بعد ان ياْسوا من خروجهم من العراق طوعا بعد تقسيم فلسطين سنه 1948 اذاكانوا متشبثين بعراقيتهم ولهم اعمالهم وتجارتهم لذا لم يخرج من العراق بعد التقسيم سوى 15 يهودي فقط مما دفع الصهيونيه العالميه بالتعاون مع الحكومه البريطانيه والحكم الملكي عبدالاله على اخراجهم قسرا فبداءت المنظمات الارهابيه الصهيونيه برمي قنابل يدويه على تجمعاتهم المدنيه بما فيه كنيس عباده يهودي سنه 1950
وقد سبق هذا الارهاب الذي لم يوقع الكثير من الضحايا بقدر ارهاب وتخويف الطائفه لدفعهم باتجاه الهجره سبقه فرهود اليهود وهو عباره عن عمليات سلب ونهب طالت ممتلكات اليهود العراقيين عنوة وامام اعينه رافقته اعمال قتل واعتداء واغتصاب بعض الفتيات العراقيات بدفع من دعايه اعوان النازيه لتنفيذ ماْرب هتلر في تصفيته لليهود وايعازمن حكومه رشيد عالي الكيلاني قبل فرارها وسببه الكراهيه ليس الا اذ لاوجود سبب لقتل النساء والشيوخ والاطفال الابرياء واغتصاب الاعراض سيما وان الضحايا ابرياء
ولقد استمر الفرهود طوال يومين كاملين وانتقل المفرهدون من بيت الى بيت واقفوا السيارات وقتلوا من بها وبلغ عدد القتلى 200 شخص والجرحى الالف في حين يذكر المغالون 400 قتيل وعشره الف جريح
الفرهود الذي وقع يومي 1 و2 حزيران كان مدبرا واستهدف الاحياء الفقيره المكتظه بالسكان في باب الشيخ وسوق حنون وفضوه عرب في حين لم تتعرض البتاوين والسعدون والاحياء الغنيه للفرهود ولقد كتب الدكتور نسيم قزاز اطروحته للدكتورا بهذا الموضوع وهو اكثر الناس اهتماما بذلك لانه كان يومئذ ولدا وشاهد بعينه مقتل ابيه وشريكه اذ انزلوا والده من باص قريب في باب الشيخ وقتلوه اما الولد نسيم فقد فر هاربا وقد وصل نتيجه بحثه ان الفلسطينين والسورين لهم ضلع بذلك وبالطبع الحكومه النازيه الهاربه من رشيد عالي الكيلاني والسبعاوي
علما هذا ليس اول فرهود يصادفه يهود العراق فقد حفظ لنا التاريخ مستندات عن مثل هذا الفرهود وقع بعد الفتح الاسلامي الذي رحب به يهود العراق وساعدوا على انجاحه وكانوا يومئذ اكثر من مليون ومئتي الف نسمه ارغم عشرت الالاف منهم على الدخول بالاسلام وقتل عشرات الالف اخرى ومات الكثير منهم في الكوارث الطبيعيه والحروب وترك العراق عدد منهم هربا من الجور العثماني حتى بلغ عددهم في احصاء 1949 او 1950 نحو مئتي الف فقط
لم يتحرك المسؤولون لنجدة اليهود البغاده الا عندما جاء الرعاع للنهب بلا تمييز وبعد 48 ساعه كامله من الاستباحه واليكم هذه الهوسه التي كان يرددها المفرهدون وهم يقتلون وينهبون
حلو الفرهود ايعود يوميه حلو الفرهود يايما ويايابا
اذاني اطرفت من كسرت الثقاله واساْلك عن ابو الياهو فرهدوا ماله
بالتوراة يقرا اليوم عزييه
بالتوراة يقرا انكسرت البيبان الزلم امشوشه والفعل للنسوان
واساْلك عن هذوله الشرطه الفرسان وجميله اتكول اشلون زوليه
جميله من الزوالي جمعت اهوايه واني صندوق مرمر فوكه لمرايا
عكب ما جنت انام على الكاع هسه جربايه كلها امنقشه من هذا ابو الحيه
حلو الفرهود ايعود يوميه
لو ننظر عزيزي القاريء الى هذه الصوره في هذه القصيده الشعبيه التي تصور الفرهود الا نسترجع الف فرهود حصل بعده فرهوداليهود من ممتلكات الفيليه من قبل الحكومه وفرهود الشمال والجنوب العراقي بعد الانتفاضه من قبل الجيش العراقي ولازال الفرهود مستمر لبقيه اطياف العراق
اليهود لهم مؤيدين ومناهضين ولم يعاملوا ابدا على انهم جزء من الطيف والفسيفساء العراقي فقد انكر المؤرخ عبدالرزاق الحسني وقوع الفرهود عام1941 لكن هناك منصفين من امثال امين المميز الذي كتب عن اخلاص اليهود في كتابه بغداد كما عرفتها فهو يذكر عن وكيل يهودي في مزارع جد المميز الذي قتله فلاحوه فظل وكيله يبكيه ويضرب يد بيد ويقول ( اشلون قتلونو م قد انساها ابدا ) وان اول وزير ماليه هو ساسون حسقيل الذي انقذ العراق من افلاس مالي حين طلب من المفاوض الانكليزي حول النفط ان تكون العائدات بالذهب
مع الاسف هذا المكون لم تنصفه الحكومات المتعاقبه على العراق بدا من حكومه نوري سعيد انتهاءا بحكومه البعث التي اعدمت قسم منهم بحجه التعاون مع الصهيونيه عام 1969 كما ضيق عبدالسلام عارف الخناق عليهم واذلهم ومنعهم من العيش الكريم على الرغم من وطنيتهم واذا كان هناك بعض المرتبطين بالصهيونيه العالميه فكل الملل العراقيه فيها الجيد وفيها المسيء ومن العار ان يكون العقاب لطائفه او مله باكملها كما حصل للكرد الفيليه وكانت هذه ثاني شريحه عراقيه اصيله يتم اقتلاعها من جذورها واليكم الان قصيده للشاعر العراقي اليهودي ابراهيم عوبيديا في اضمامته صيحه من عراق العهد البائد مستذكرا حادثه الجسر سنه 1948 التي اختلط فيها دماء كل ابناء الشعب العراقي
والجسر ذكراه بنفسي اعيشها بوثبته شعب ثار في وجه جلادِ
ستبقى ويبقى الجسر رمز اخوة ووحي بطولاته ومولد امجاد
ويقل ايضا
ويسود صمت حين ينطلق الرصاص على الرعايا
ويقاد شبان كاْنهمو اسارى او سبايا و
وهناك فوق الجسر صاح مناضل بين الضحايا
نادى باعلى صوته ياقوم ان سالت دمايا
فلقد نذرتُ دمي لصون كرامتي بين البرايا
ولتربه من اجلها صغرت بعيني المنايا
والان ماشبه اليوم بالبارحه بعد اليهود والفيليه يتم اخراج الطيف المسيحي العراقي لمصلحه من ولما كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المصادر
بغداد كما عرفتها . امين المميز
بحث الاستاد عبدالرزاق الصافي . المدى
اخوانيات الروائي الراحل سمير نقاش
نيران العبيدي
كندا



#نيران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش مقابله رئيس الوزراء الاسترالي
- رائحه البنفسج
- موسم الرحيل
- مقال قصير بعنوان لا داعي للاسفاف
- ليلة نصف مقمرة
- قصه العم توما
- قصه في غرفه التحقيق
- العنف ضد المراءه في كردستان
- اعلى درجة لاعلى اضطهاد او القبج الاسود
- شعر وشعراء
- عابر ديالى
- خاطره ارقام
- ادب الكاتب العراقي اليهودي سمير نقاش
- تداعيات بين انا فرانكلين وانور شاؤل


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نيران العبيدي - لمصلحه من كل هذا ؟؟