أستطيع الإرضاع

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 07:59
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

لولا ثقافة العيب لإعترف ملايين الرجال بأنهم يستمتعون جنسيا من صدورهم ولأرضعوا الأطفال.

حين أخرج إلى الشارع مرتديا فانيلا أو تي شيرت يكون صدري فيها ظاهرا للعيان ينظر لي الشباب من نساء ورجال نظرة استغرابٍ من تضخم صدري وظهور الحلمتين الورديتين منه وأحيانا يقولون لي (غطي صدرك) أنا لا أمزح ولا أتهكم وصدقوني هذه هي ميزتي منذ صغري وربما لو جربت الإرضاع لاستطعت إرضاع الأطفال أو حتى النساء أنفسهن بعملية معكوسة من اليسار إلى اليمين وبعكس عقارب الساعة,وأنا لستُ شاذا ولا مثلياً جنسياً وكل الرجال يرتعشون جنسيا من صدورهم ولكنهم هم من لا يستخدم هذه الرعشة ويترفع عنها كونها خاصة بالنساء وثقافة العيب منذ مئات السنين أبعدت الرجال عن هذه العادة وتناسوها بفعل الثقافة رغم أنها اليوم ليست عيبا ولا أعتبرها أنا مثلية جنسية ولكن هذه هي حقيقة كل الرجال فكلنا نستطيع الإحساس بالمتعة الجنسية من الصدر ونستطيع إرضاع الكبير والصغير, وهل سألت نفسك يا زميلي الرجل المثقف جدا لماذا يوجد في أعلى صدرك حلمتين بارزتين رغم أنك لست مرضعاً للأطفال ؟لا تقل لي بأنك لا تدري فأنت تعلم بوجودهن مسبقاً, وعلى أي حال أنا أقول لك بأن أسلافنا أنا وأنت من الرجال كانوا يرضعون الأطفال وقد انشغلوا مع تقدم الزمن بأمور أخرى ونسوا هذه العادة, هل سألت نفسك هذا السئوال لماذا نستطيع الإرضاع ؟لابد أن أحدهم قال لك بأنك من الثدييات , وبأنك تستطيع أن ترضع الأطفال الصغار ,نعم, تستطيع إرضاع الأطفال الصغار والكبار معا فأنت لا تختلف عن المرأة في شيء فأنت مساوي للمرأة في كل شيء وأي عضو في المرأة يوجد بداخلك مثله حتى أنك تستطيع أن تنجب الأطفال وقد حدث هذا مع رجل أمريكي ,طبعا لا تسألني كيف فأنا لن أستطيع القول لك أكثر من أن النطفة تعلق بجدار المعدة ويتكون حولها كيس يشبه الرحم وخلص انتهى الموضوع وبإمكانك متابعته على الشبكة العنكبوتية,و صدق أو لا تصدق سمعت من رجل ثقة100% حين أهديته النسخة الأولى من كتابي (أثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل )من أن أحد جيرانه ماتت زوجته وأبنها طفل رضيع فكان يقومُ كلما سمع بكاءه بتلقيمه ثديه حتى يسكت عن البكاء وقال شاهد العيان أنه در عليه نقاطا من الحليب وبدأ ثديه يبرز بسبب مص الطفل لحلمة والده, وصدقوني بأن صغر ثدي المرأة وكبر حجمه ليس له علاقة بالإرضاع المهم والأهم أن تتواجد الحلمتان فحجم الثدي كله شحوم ودهون وهو ليس اسطوانة مليئة بالذهب أو بالحليب.

وكان الرجل يحمل أيضا جهازا أنثويا والدليل على ذلك ما زال قائما إلى اليوم وهو التهاب سرطان البروستات فالتهاب سرطان البروستات هو تضخم الجهاز الأنثوي داخل الذكر وهذه حقيقة علمية والرجل لا يستعمل مثل هذا الجهاز نظرا لأنه هجره منذ سنين عديدة هو والثدي وكما قال أرسطو العضو الحي الذي لا يستخدم يضمر ثم يموت,أي أن الرجل قديما كان يرضع الأطفال مثله مثل المرأة وبعد فترة تخلى عن الموضوع بسبب انشغاله بأمور ومواضيع حياتية أخرى وترك الرضاعة للمرأة لذلك ضمر الثدي عندنا نحن الرجال وازداد رسوخا وجمالاً عن المرأة.

إن العضو الذي لا يستعمل يضمر ثم يموت مقولة صحيحة وإن العضو الذي تستعمله كثيرا تشتدُ عضلاته ويقوى فإذا كنت صيادا تعمل على متن قارب صيد فإن يديك تكونان قويتان نظرا لأنك تستعملهما كثيرا, وكذلك الحلاقون الذين يستعملون ماكينة قص الشعر والمقص اليدويتان أصابعهما قوية نظرا لأنهم يستخدمونهن كثيرا .

وكذلك الرجل كان به ثدي لأنه كان أصلا مُرضعاً للأطفال الصغار فكان يشاطر زوجته في الرضاعة إذا ماتت أو إذا تعبت وكسد حليبها وجف كما تجفُ الأرض , ولأن الرجل تفرغ للعمل والصيد في المجتمعات القديمة فإنه بهذا قد ترك مجال الإرضاع للمرأة التي تجمع القوت وتجلس في البيت ولهذا ازداد نفور النهد عند المرأة وضمر عند الرجل لقلة استعماله وما زالت تشوهاته قائمة وآثاره إلى هذا اليوم في صدر الرجل ومن الممكن أن تظهر أثداء الرجل إذا ما قام بتنشيطها.


والأحافير الأنثربولوجية في الرجل والمرأة تثبت أن كليهما يحملان نفس الخصائص على الغالب وإنما الطبيعة واختلاف المهن بين الاثنين هي التي أدت إلى خلق اختصاصات عضوية بين الاثنين بسبب عوامل التجزئة بين الرجل والمرأة .

والمثلية الجنسية عند الرجل أيضا هي بسبب أن بعض الرجال تزداد بهم هرمونات الأنوثة على هرمونات الذكورة والمثلي الذي أعنيه هو أن بعض الرجال يشتهون الجنس كما تشتهيه النساء وهذا بسبب زيادة نسبة هرمونات الأنوثة على هرمونات الذكورة ولذلك ارتأت الدول المتقدمة علميا في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان على إفراد حقوق وتشريعات خاصة بهم وأن لا يحسب هذا عليهم لواطا أو شذوذاً بل حقا يستجيبون له بسبب أملاءات الهرمونات الأنثوية عليهم بشحن رغبات خاصة بالمرأة .
وهذا الموضوع لست مدافعا عنه أو أدعو إليه وإنما على الأقل هنا أتحدث عن ظاهرة علمية يجب عدم النظر إليها بأنها خارجة عن أخلاق المجتمع وأخلاق الذكورة والأنوثة.


وهنالك نساء كثيرات يحملن مواصفات ذكورية ويكون ليدهن جهازا ذكريا بارزا وهو( البضر )وما زال بعض الصعايده في صعيد مصر يقومون ببتره للأنثى وهذا تعدي صارخ على الحقوق الجنسية لأن البضر هو الذي يجعل المرأة تشعر بلذة المداعبة الجنسية وبدونه لا تستمتع بالجنس على الإطلاق .
وهذا البضر هو في الأصل بعض الآثار الذكورية التي كانت تحملها المرأة في جسمها تماما كما يحمل الرجل الثدي هذا اليوم .

إننا نقول عن أنفسنا أننا رجال متميزون عن النساء وهذا علميا ليس صحيحاً فما زالت بداخلنا آثارا أنثوية في أجسامنا من أبرزها الثدي وسرطان البروستات .
وبعض النساء شاهدتهن أنا شخصيا بحياتي يحلقن وجوههن بسبب كثافة الشعر به على الذقن بالذات , وهذا يعني أنهن يحملن هرمونات الذكورة أكثر من هرمونات الأنوثة.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات