أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - السنة الغائبة _كيف تنجح فى الحياة (2)














المزيد.....


السنة الغائبة _كيف تنجح فى الحياة (2)


شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 16:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسخ فى اذهان الجميع منذ ظهور الدعوة المحمدية .ورسالة الاسلام .ان عمر الدعوة هو 23 عاما .هى الفترة منذ نبئ محمد (ص ) وحتى وفاته..ولكن اسمحوا لى ان اختلف فى هذا ..فعمر الرسالة المحمدية ..بدء منذ ميلاده .بل حتى من قبلها ..بل لا اكون مبالغا .اذا قلت ان عمر الرسالة المحمدية بدء مع بدئ الخليقة ذاتها ..فى اللحظة التى شاء فيها المولى سبحانه وتعالى ان يخلق كائن يتمتع مثله بكافة صفاته الحسنى بما فيها حرية الارادة .والاختيار .وان تكون لهذا المخلوق مشيئة خاصة ولكن مهيمن عليها بمشيئته المطلقة .سبحانه وتعالى ..وسنرى كيف هذا
مقدمة:
كلنا او معظمنا قرأنا قصص الانبياء وعظمناهم وقدسناهم ..الى درجة عصمتهم من الخطأ والزلل ...وجعلناهم تابوهات .لا يجب الاقتراب منها باى تفكير او منطق ..وانبهرنا جميعا بمعجزاتهم .والتدخل الالهى الدائم من اجل نصرتهم .فى اغلب الاحيان ..اذ منهم من قتل .ومن صلب (مع التحفظ ).ومن قطعت رقبته ومن شق نصفين ...ولكن هل احد فكر فى تحليل منهاجيتهم .واصل رسالتهم .والنتائج النهائية .للطرق التى اتبعها كل منهم من اجل تحقيق هدفه وانجاز مهمته التى كلفه الله بها؟؟
بداية احب ان أؤكد اننى أؤمن بهم جميعا .وأؤمن برسالتهم واجلهم واحبهم واحترمهم .لكننى اقرأهم قراءة قد تختلف نوعا ما عما تعلمناه فى طفولتنا وشبابنا..
هم لم يقصروا .ولم يذنبوا ..ولكن قد يكونوا اخطأوا بحسن نية ..وتركهم الله يخطأوا لنتعلم نحن من اخطائهم .لا لنفعل مثلهم بالتمام والكمال..هذه هى الادوار التى رسمها الله لهم وتدخل فى نقاط ومواقف محددة من حياتهم بصورة بارعة منقطعة النظير .لتبدو قصصهم وكأنها احداث طبيعية وتلقائية وعشوائية ضمن احداث حياة العامة والبسطاء

محمد (ص ) اختلف عن كل الانبياء الذين سبقوه فى اشياء كثيرة
فهو لم يتربى فى بيوت النبوة .
ولم يؤيده الله بمعجزات خارقة يعول عليها لاثبات نبوته .(وكل ما ذكر فى كتب السيرة من معجزات وكرامات للنبى .هى ان صحت على سبيل الاستئناس والكرامة والتثبيت لمن رءوها فقط .وليست لنا نحن الان لانهم كانوا حديثى عهد بالايمان وفى حاجة الى دلائل يقينية .نوعا ما تشد من اذرهم وتثبت اقدامهم لضخامة المهمة الموكل اليهم اداءها.لانها معجزات عينية وحسية .والاسلام جاء اساسا لاعلاء قيمة العقل والتدبر والتفكر بين البشر )
ووجد فى بيئة ظلامية ايما ظلام..ولم يتبع منهج اى نبى لتحقيق هدفه ورسالته .(كما سنرى ) وطبعا كان الراعى له والمربى والهادى والموجه هو المولى سبحانه وتعالى
وسنرى هذا ..
ما قبل ميلاد النبى:
اسمحوا لى ايها السادة الكرام ان اصحبكم فى رحلة عبر الزمن .ونعود القهقرى لعام 570 ميلاد .حيث بلغ الفساد والظلم والطغيان من الانسان لاخيه الانسان ذروته .وحيث بلغ الجهل والتخلف والغباء الاجتماعى مبلغ لا يصدقه عقل ولا منطق .وانقسم البشر ما بين اسياد وعبيد .على كافة المستويات .فى العالم اجمع..وبلغ هذا الجهل والتخلف ذروته فى مكة ..البيئة التى ظهر فيها محمد ليكون اذان ببدء اللحظة الفاصلة فى عمر الوجود كله .لحظة اخر رسالات السماء .ولينقطع من بعدها الوحى الالهى بعد ان تعددت الرسالات والاديان عبر الزمان .وليكون محمد هو مسك الختام .والقول الفصل ..لله الواحد الحق الديان ..وليكون محمد صلوات الله عليه ..هو النموذج الاسنى للانسان الحر الرشيد الكامل كما يريده الله عز وجل ..وليكون منهاجه وسلوكياته واخلاقياته .وعزيمته وقوة ارادته هى باب الجنة ..جنة الدنيا قبل جنة الاخرة لمن يشاء
انظروا الى حديثه الاتى:
قال (كل امتى يدخلون الجنة ..الا من أبى ..يعنى الا من رفض ..اللى مش عايز يدخل الجنة...انظروا .يقول .يدخدلون .ولم يقل سيدخلون ...ثم انظروا ايضا وهو يقول ان ليس كل امته يدخلون الجنة .لان العبرة ليست بالايمان والتصديق فقط .ولكن العبرة بالطاعة والاتباع .والتأسى به ...قال الصحابة متعجبين..ومن يأبى يا رسول الله؟؟؟!!!! هو فيه حد مش عايز يدخل الجنة؟؟...فقال لهم قولته الجامعة .المحددة ...من أطاعنى دخل الجنة ...ومن عصانى ..فقد أبى ..)

من فى مثل هذه الظروف السيئة شكلا وموضوعا التى ولد فيها محمد..ضعيفا .. يتيما ..مهما بلغت درجة تفائله .كان يمكنه تصور ان يخرج من هذه البيئة الغارقة فى الظلمات رجل مثل محمد .يقود العالم .ويحكمه .ويكون منارة تهدى الحائرين والضالين فى دروب الحياة المظلمة .ويكون بطلا للتحدى وقوة الارادة وشدة العزيمة .؟؟
هذا هو لب واساس الرسالة .واخر كلمات السماء .ان العزيمة وقوة الارادة تصنع ما لم تصنعه ما اطلقنا عليه خوارق ومعجزات .وان المعجزة الحقيقية هى ليست ما يصنعه الله .فهو سبحانه لا يعجزه شئ فى الارض ولا فى السماء .ولكن المعجزة هى ما تصنعه انت يا انسان مهما كانت الصعاب والتحديات التى تواجهك من اجل تحقيق هدفك فى الحياة

واكتفى بهذا القدر .
واكمل فى مقال اخر باقى السلسلة
والسلام عليكم





#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنة الغائبة(كيف تنجح فى الحياة)1
- رد على موضوع السلف وسذاجة الفكر للاستاذ محمد البدرى
- رد على مقال صديقى الملحد سامى لبيب(الدين عندما ينتهك انسانيت ...
- رد على موضوع الرائع سامى لبيب .عن مكانة المرأة فى الاديان ال ...
- رد على موضوع الرائع سامى لبيب كيف يعتقدون ولماذا يؤمنون (9)ا ...
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ احمد صبحى منصور شيخ القرانيين
- لماذا انا مؤمن
- الرد على موضوع سعيد علم الدين ..المستهزئ
- احلام الانبياء بين احداث القدر وارادة الانسان
- هل نحن الان خير امة اخرجت للناس حقا
- معجزة القران الحقيقية
- الاسلام والايمان من منظور عصرى وانسانى


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - السنة الغائبة _كيف تنجح فى الحياة (2)