حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 16:13
المحور:
الادب والفن
وقت الذهول
مشتّتٌ أنا هنا
أشلاء أشلائي..
بذروة الصبا
وبعض اشلائي..
على درب المشيبْ
يأسرني ترنمي في لحظةٍ
ولحظة أخرى
أراني في دهاليز النحيبْ
أهفو لوقتٍ مع قصيدة
أشكو لها همي العتيقْ
وما أُلاقي في الطريقْ
لعلها تسعفني
من هول أحزاني التليده
لعلها تنقذني من الحريق
فهبة من ريح أيام خَلتْ
تبعثر الغبار..
فوق أُمنياتي الواعده
وهبة قد عصفت رياحها
بصفوة ٍ أحيا بها
قد عكّرت..
صفوة أفقيَ الرحيبْ
فما لها عواصفي
بفوح بستان الزهور
وما لها بهدأة الأمواج
في جوف البحورْ
مُشتتُ أنا وقلبي لم يعد
كالامس، قلبي صار يبدو
مثل عصفور الشتاءْ
يرجف طول يومهِ
وعشه ُ له رداء
والدمع قد اغرقه
بلا بكاء
أواه ما أقسى المساء
أواه ما أقسى جميع ما مضى
أواه من نقمة ما تخفي السماء
مُشتتٌ ولم أزلْ
في غفوة تمنعني عن يقظتي
بلحظة أصدّ عني غفوتي
ولحظة يأسر صحوتي العناء
فيبتدي وقت الذهول
عصف شديد وهطولْ
كأنني فراشٌ
يسوقها عصف الرياح
العصف يغمر الزهور بالغبارْ
الزهر يفقد النقاء
لو انني تركتهُ
الريح قد تقلعهُ
فالزهر ينمو في دمي
من عرقي ومدمعي يجدي نداه
فالزهر عمري والحياه
فكيف أترك الغبار فوقهُ
يجعل الزهر الندي باهتا
إني فداهْ .....
أصيح.. آه ..
أصرخ ملء داخلي
تهزني مشاعري
فينتهي وقت الذهول
كانني غصن أصابه الذبولْ
أُلمّ أشلائي ...
وأستعد مع جوارحي
لعلني أصدّ إعصار الرياح ْ
لعلني أصدّ أصداء النواح
لعلني أوقف نزفي والجراح
فلتـُسعِفيني يقظتي
ولتقلعي مني جذور غفوتي
لعلني ألملم الأشلاء..
حولي ثانيا
لعلني امسح عن ثغر الزهور
لون الغبار
لعلني أنثر أنسام العطور
على الليالي تارة ً..
وتارة على النهارْ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟