اوباما انت كاذب:

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 19:58
المحور: كتابات ساخرة
    

ربما ياتي السلوك الامريكي حول مسالة الطرود المشبوهة وتضخيمه امنيا, ردا على السؤال الذي وجهه السيد بسام ابوشريف, لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حول ما اذا كانت تعتبرنا جهلة؟ والذي علقت عليه بان نعم وقطعا ونحن نثبت لها لك.
لم تات الاجابة على سؤال السيد ابوشريف من وزيرة الخارجية, بل من راس الادارة الامريكية نفسه السيد باراك اوباما, الذي يسوق نفسه هذه الايام في الانتخابات النصفية, وكانت اجابته ان نعم كانت هناك طرودا مشبوهة مصدرها اليمن, واتجاهها ( معبدين يهوديين ) في شيكاغو.
ان ملخص اجابة السيد اوباما تعني ان العرب ليسوا جهلة فحسب, بل اقل ذكاءا من الحمير, وسيبقون عاجزين دائما امام الذكاء الامريكي الخارق, ودليل ذلك ان هؤلاء من موقع عربي معاد لاسرائيل واليهود كما هو مفترض ان تحمل الاجابة يرسلون طرودا تحوي متفجرات لمعابد يهودية في امريكا. فالذكاء العربي ليس على مستوى ادراك ان هذا التصرف مثير للشك.
لا يا سيد اوباما انت الذي اقل ذكاءا من ما كنا نتوقع و من من تتهمهم بالغباء والجهل, وكل القصة تلفيق مخابراتي امريكي صهيوني رجعي عربي وانت تعرف ذلك ومؤشراته هي,
اولا : ان اقل مستوى ذكاء كان يعرف ان اي طرد او حمولة تصدر من موقع عربي هي تحت الرقابة ومثار شك امريكي, ولو ان الحادثة حقيقية لارسلت هذه الطرود من مواقع غير عربية, خاصة ان التسهيلات الاوروبية في الحصول على المتفجرات وتوزيعها هي اكثر وافضل مما هو متوفر في المواقع العربية,
ثانيا ان اي طرد من موقع عربي مرسل الى المواقع اليهودية ذات الرعاية الخاصة, ان في اميركا او غيرها, سيستثير وزنا اكبر من الشك, ولا حاجة اذن للذكاء للامتناع عن ارسال مثل هذه الطرود من مواقع عربية.
ثالثا لو ان قصة الطرود حقيقة لكان احتمال انفجارها في الجو واردا فكيف رافقت الطائرات الامريكية المقاتلة الطائرة الاماراتية المتجهة للولايات المتحدة, وما فائدة مرافقتها لها, ام انه كان معروفا سلفا ان هذه الطرود لن تنفجر في الجو؟ وان التضخيم الاعلامي هو سيد المخطط جميعا؟
ان هذا الحادث لن يرفع اسهم الديموقراطيين في الانتخابات النصفية, بل على العكس لربما يحمل نتائج عكسية, فاذا كشف الجهلة العرب هذه الكذبة, فما بالك بالذكاء الامريكي الخارق؟ حينها ستقع يا سيد اوباما ضحية تهمة عدم احترام العقل الامريكي وتحت تهمة ان قيمته في نظرك الخاص بقيمة العقل العربي وهذا ما سيرفضه الامريكي.

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات