عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 19:00
المحور:
الادب والفن
يا مَـنْ تسطو في عتمة ليل الجهل ِ طفيليا ً
يتعملق ُ ُظلا ً
إذْ يسرق ُ مني نحتَ القلب ِ
وصراخ َ النهر ِ الموجوع ِ
أو دفق َ عيون الروح ِ
سطرها في جنات ِ عراق ِ منهوب
يا إرهابي ّ الليل الرقمي
وغثاءا ً يتوسد ُ شرخ الأخلاق ْ
تبا ً للسارق بيت ً من شعر
ٍقد كابد َ قائله ُ سهدا ً
وعصارة َ أغوار ِ الأعماقْ
آه ٍ يا نزف العشق الخلاقْ
ما الفرق إذن
منْ قام َ بنهب ِ الصاغه
وبكاتم صوت ٍ
يا تلك َ فئات ٌ ضلت ْ عن سبل الرشد ِ
أشواك فقدت ْ قطرات الطهر
يا الخائن واحتنا الأدبيه
* * *
لم يعلم ْ أنَّ لكل ٍّ بصمتهُ
ولكل ٍّ منـّا نكهته ُ
وسطوت َ على صداح سليل الأداب
يا أني كوكب ُ عشق ٍ وخيالْ
وأنا مَن ْ صاغ َ لفودي زمزمها !
وإلى ليلى آيات ِ أساور ليليه
من ومض البارقة لجفون هلال ْ
تبا ً للسارق من صرخات ِ الوجدْ
تبا ً للسارق ِ من أغصان دموعي
من شهقات جروح الروح
تبا ً لعلي ّ بن إبراهيم َ
وبلا خجل ٍ يتخطى أمراس الصدقْ
ينسل ّ ُكعثمانَ
بين حنين الأشجار ِ
لتسرق َ همسلت النهر ِ المتدفق ْ
مسكين ٌ لا يدري أنَّ الليل سيفري عن صبح ٍ وهاجْ
لا رمل َ يغطي أثار خطاك
فاحذر ْ جلجلة الأقلام في أسرار تعانقها
مفضوح ٌ يا سرحان الليل البشري
من خلف زجاجْ
لا يمكن أن تشرب َ نهرا ً
أو تخطف ُ من غيماتي مطرا ً
فلكل شهاب ٍ بصماته
ثم التوثيق ُ في نسمات مروج حوار ٍ متمدن
تبت كفك َ يا هذا الراكع تحت النكرات
يا جرذا ً من خوصٍ في عالمنا الرقمي
فعيون الكشافين تراقب
لا أحسد ُ لصا ً يتربص ُ في روضات الأدب ِ
تتبرأ ُ منك المنتديات ُ تباعا
وبروق التاريخ ستصعقك
منبوذ ٌ حتى يوم الحشر
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟