أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عوزي برعام - أم الفحم: مصلحة متبادلة في الجوار الحسن














المزيد.....

أم الفحم: مصلحة متبادلة في الجوار الحسن


عوزي برعام

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 17:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اسرائيل اليوم - 28/10/2010: ليست أحداث أم الفحم سوى اشارة تحذير في المنزلق الدحض الذي تسير فيه دولتنا. يُعبر "قانون الولاء" و"قانون المواطنة" مثلا عن بعض التحريض الذي لم يسبق له مثيل على العرب، وعلى عرب اسرائيل هذه المرة.
عمل الشرطة أن تعزز المظاهرات القانونية، وقد حصل ناس اليمين الكهاني على رخصة كما يوجب القانون حقا. لكن عندما يعلن اليمين الكهاني في أم الفحم قائلا "نحن أرباب البيت في هذه البلاد"، فمن الواضح أن الهدف كان التحريض والتحدي. وعلى العموم، إن حقائق أن ميخائيل بن أري هو عضو كنيست وأن ايتمار بن غبير هو مساعده تعني أن الكنيست فتحت أبوابها لعنصرية واضحة ولكراهية العرب.
صحيح، يوجد جدل يتعلق بالسياسة الصحيحة نحو عرب اسرائيل. يجوز أن يتم هذا التباحث، ومن المهم أن يتم. قبل سنين ايضا كانت فروق كبيرة في التوجه وفي العقيدة وفي الاعتقادات الأساسية بين اعضاء الكنيست اليهود والعرب – لكنه كان آنذاك تسامح وكانت محاولة لصياغة قاسم مشترك ما برغم الاختلاف ايضا. يبدو اليوم أن الميل الى التفريق. والى وجود الفروق. ينبغي أن نذكر أن العداء الحالي مصدره ايضا سلوك عدد من مندوبي الجمهور العرب.
كانت مشاركة حنين الزعبي في القافلة البحرية التركية خطأ كبيرا للقيادة العربية التي يجب أن تخط لنفسها حدود الحلال والحرام، في نظام ديمقراطي ايضا. لكن ما أضر أكثر من كل شيء بالعلاقات ينبع من التحريض الذي لا ينقطع (والمجدي كثيرا سياسيا) لافيغدور ليبرمان وأناسه على عرب اسرائيل. إن ليبرمان ورجاله عالِمون بحساسية الموضوع لكنهم يريدون مع كل ذلك أن يُزيلوا غطاء الشرعية من تحت أقدام عرب اسرائيل. والنتيجة أن العالم يرى هذا الكلام مُخلا فقط بشرعية اسرائيل.
لي اصدقاء عرب أراهم أكثر اسرائيلية من اولئك الذين جاءوا للتظاهر عليهم في أم الفحم. ينتمي اصدقائي العرب الى مجموعة كبيرة من العرب الاسرائيليين، المستعدين في كل استطلاعات الرأي العام للعيش في دولة يهودية وديمقراطية تمنحهم مساواة حقيقية.
نحن نتحدث كثيرا عن محاولة جهات معادية سلب اسرائيل الشرعية والمحاولة الآثمة لتصويرنا في صورة العنصريين. لكن سلوكنا مع عرب اسرائيل هو امتحان تسامحنا وانفتاحنا. قُضي علينا أن نعيش هنا مع أقلية عربية لا تنتمي الى أي قسم من الحركة الصهيونية. علينا أن نحترم هذه الأقلية وأن نحسّن ظروفها.
عندما كنت عضو كنيست شابا، شاركت في مشاورة في رفع نسبة الحسم. قال رئيس الحكومة آنذاك مناحيم بيغن، الذي عقد هذه المشاورة في صراحة انه يعارض رفع نسبة الحسم لانه يخشى على تمثيل العرب في الكنيست ونحن نفضلهم معنا عن أن يكونوا في حركة خارج البرلمان. هذه امور مهمة ينبغي معرفتها. بيد أن اليمين الجديد ليس يمين بيغن. فهو يمين أقل عقلانية وأقل تسامحا مع الآخر والمخالف.
ستُمتحن أحداث أم الفحم ويُفحص عنها بعد. لكنها على كل حال اشارة تحذير. فنحن، بأيدينا نعطي القوة لحلقات يهودية تحتقر الديمقراطية وترفع راية الكراهية. يجب علينا أن نبرهن للعالم الكبير على أننا مجتمع ديمقراطي متسامح، لكن يجب علينا قبل كل شيء أن نبرهن لأنفسنا على تنوّر دولة اسرائيل. يوجد قدر كاف من القوى في الدولة – في الليكود وفي كديما وفي حزب العمل ايضا – تبغض اجراءات اليمين المتطرف الأخيرة، وهي اجراءات بلغت ذروتها في مسيرة أم الفحم.
ما زلنا نملك القوة والقدرة والايمان للحفاظ على اسرائيل دولة يهودية ديمقراطية. تعلمون أن بن غوريون أراد أن نكون نورا للأمميين. وسنكتفي اليوم بأن نكون حزمة شعاع لأنفسنا.



#عوزي_برعام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسحق الانسان: اشتياق لانسان مستقيم وجدي
- الاكاديمية: دعونا لا نساعد نزع الشرعية عنا


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عوزي برعام - أم الفحم: مصلحة متبادلة في الجوار الحسن