حسن قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 955 - 2004 / 9 / 13 - 11:19
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ماذا نتكلم بعد انتهاك آخر للسيادة اللبنانية، ماذا نقول والديموقراطية تطلق عليها رصاصة الرحمة.
اما الحرية فأصبحت روايات اسطورية خيالية لا وجود لها في قاموسنا الحاضر، بعد ان كانت هذه الركائز تزين وتميز هذا البلد القابع وسط دول عربية عديدة كانت في الماضي تحسدنا على حريتنا وديموقراطيتنا وسيادتنا، هذه الركائز التي تفتقر اليها هذه الدول، واصبح يفتقر اليها لبنان.
ماذا نقول، ومجلس النواب يشرع انتهاكا آخر سبقته انتهاكات عديدة كان مسرحها هذا المجلس.
تدخل فاضح وضغط سافر مورس على اصدقاء سوريا قبل غيرهم لأنه ليس من المقبول حتى ان يكون هناك حتى اصدقاء، بل المطلوب كل المطلوب هو تابعون، منفذون للأوامر لا مناقشون لها.
غير مسموح لنا حتى ان نناقش امكانية تعديل دستورنا، ولا حتى بشكل صوري، بل يعدل الدستور تنفيذا للأوامر.
لم يسمح لنا حتى باخراج للمسرحية يحفظ كرامة لبنان امام المجتمع الدولي، بل لا يراد لهذا البلد الا ان يهان وان تمسح رؤوس زعمائنا بالتراب.
غير مسموح لنا ان نناقش حتى القيادة السورية في مقترحات تفيد البلدين. وجهة نظر اي لبناني اصبحت ممسحة يدعس عليها كل يوم.
لا بد للموقف الصائب ان يعاد تكراره على مسامع الجميع، وهو الحوار الداخلي بين الجميع، منعا لأي تدخل خارجي، فليس من المقبول ان يكون الصراع بين طرف مؤيد لسوريا وطرف آخر متسلح بقرار مجلس الأمن. فسوريا بلد صديق وجار، ومجلس الأمن هو الشرعية الدولية، والاثنان لا يمكن استثناؤهما.
وما بين الصراعات الدولية، يبقى الشعب اللبناني عالقا في ازماته، وتستمر حالة الهجرة بين شبابه، وحالة الاكتئاب واليأس تسيطر على غالبية اللبنانيين.
بعد ان قتلت الحرية يوم اقفال تلفزيون ال ام تي في وبعد ان قتلت الديموقراطية مرارا في قمع الشعب، نزفّ اليكم رسميا السيادة الشهيدة.
#حسن_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟