عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3169 - 2010 / 10 / 29 - 21:02
المحور:
الادب والفن
=علقوني هنا
في فضاء الخرافة
على حائط
نتأت فيه أوهامهم
كالمسامير
لا يهمها خدش جلدي الوحيد
وقالوا اتكيء
ولما رفضت
رحت أقرأ ما تيسر من خوفهم
***
يا سَموم الجنوب
هبّ علينا
لقد هدّ نا بلل الروع
و استكانت رطوبته في الضمير
وأنت تعلم
أن الضمائر من طين
إذا لم تجفّ تموت
***
قريبا
عندما يأخذنا الليل في أحضانه
نتسلل عبر دروب الأماني
نكتب ما نشتهي
ننشره كغسيل بيوت الصفيح
على حبال مهترئة
***
اعلمي أيتها الليلة البارحة
نحن سيان
كما برحت سأبرح أنا
لكنك ستدفنين أسرارك
أما أنا
فلن أستطيع مواراة سري الوحيد
جثماني الذي سيعلن للملأ
كسر مفضوح
***
الآن وطني في خريفه
علمت ذلك من كثرة الغربان
الغربان سوداء و مشؤومة
لكنها تصرخ
لا..لا...لا
***
أينما أذهب
أصادف أنبياء
مثل باعة متجولين
عيونهم دائمة البحث عن معجزات
بين تلال القمامة
يتمنطقون بسيوف
مبجلة باللغة
و مبجلين عراة في ليل بهيم
علمت إنني الخاطيء الوحيد
هاهم ينتظرون قدومي
***
يا لهذا الدرب
كلمايشتعل رأسي شيبا
تزداد وحوله
***
هل يدري قاطف الوردة
إن قطفها أبغض الحلال
وأن عطرها بعض أنينها
و قرمزها الباهرعويلها
وكلما يشم تويجها
تغيب عن الوعي
***
أقبح ما في مدينتي
بؤسها
وأقبح من بؤسها
قوّاد ذاك البؤس
***
الغربغن ليس لها وطن
كل صيف تستبدله
بوطن آخر
***
عصافيري تطير
لست أدري
على أي من الشجر تحط
فلرب على أغصان تلك الشجرة
باذخة الجمال
تنتظر الأفعى
***
أيها الخروف
طأطيء رأسك للبرسيم
لا تشغل بالك بالمصير
فوق كزمة الشوفان
فأنت مأكول مأكول
***
رآني أضحك صامتا
طفر الدمع من موقي
لجسامة ضحكي
راح يواسيني ببكاء ثر
بكيت ضاحكا لأواسيه
كفكف وطني دموعه
بمناديل من أرقي
***
إذا مات العراق
ومات دجلة
هل يكفي العراق ليكون ضريحا
آه يا له من ضريح طويل
يبدأ بأكفّ القتلة
ينتهي بابتسامة الشامتين
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟