صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 12:05
المحور:
الادب والفن
متجذِّرةٌ في تلافيفِ العمرِ
في قبّةِ الرّوحِ
من وجنتيكِ يتصاعدُ
بخارُ الدُّفءِ
نداءُ البحارِ!
تحنّين إلى نفرتيتي
إلى ممالكِ الوفاءِ
إلى ضياءِ الشُّموعِ
إلى ثمارٍ طيّبة
إلى أشهى الخصالِ!
يكبرُ شوقُكِ
إلى أعماقِ الصَّحارى
إلى هدوءِ اللَّيلِ
إلى تنهيدةِ الفجرِ
إلى أغوارِ الوصالِ!
يسمو اخضرارُ الرُّوحِ عالياً
حيثُ رحيقُ السَّلامِ
يتغلغلُ بعذوبةٍ
في غيمةٍ ماطرة
في انتعاشاتِ الوصالِ!
كم مرّةٍ عبرتِ عوالم سالومي
حيثُ بهجةُ الغيومِ
تنثرُ عبقها بطراوةٍ لذيذة
فوقَ شفاهِ الكونِ
فوقَ كنوزِ الأطلالِ!
كم مرة امتطيتِ حصانَ طروادة
وغمزْتِ هيلانة
غمزاتٍ ماكرة
أيَّتها المكحّلة بحفيفِ الجنِّ
بكنوزِ المرسالِ!
تنمو في خمائِلكِ زرقةُ البحرِ
تلاوينُ البراري
هل تستحمّينَ برحيقِ الزُّهورِ
أم أنّكِ بتلاتُ زهرةٍ منبعثة
من تخومِ الآزالِ؟!
.... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟