أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم الحلفي - أكثر من نجاح














المزيد.....


أكثر من نجاح


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 01:57
المحور: المجتمع المدني
    


حققت منظمات المجتمع المدني في حملتها المدنية للحفاظ على الدستور، أكثر من نجاح. ومن الواضح للمراقب الذي رصد نشاطاتها ومجرى حملتها، انها ستواصل جهودها، ولن تتوقف عند النصر المهم الذي حققته في كسبها للدعوى التي رفعتها إلى المحكمة الاتحادية، وطالبت فيها بإنهاء الجلسة المفتوحة. وبطبيعة الحال لم يكن لهذا النصر ان يتحقق لولا جدية المنظمات المذكورة ومثابرتها. فقد حولت رفع الدعوى الى نشاط مدني واسع، شمل اغلب محافظات العراق، فضلا عن العاصمة بغداد. وتشير التجربة الى ان هذه المنظمات أثبتت قدرتها على ممارسة النشاط السلمي المتنوع الأساليب، الموحد الغرض، المتجه نحو هدف ملموس لا يختلف عليه اثنان، وهو الحفاظ على الدستور من الانتهاكات التي تعرض لها من قبل أعضاء مجلس النواب، وزعماء الكتل الفائزة ذاتها.

نجحت منظمات المجتمع المدني في إثبات كون ان العمل من اجل الشأن العام، هو الوجهة الصحيحة التي أمسكت بها، فالأمر السياسي العام ليس اختصاص فئة دون أخرى، إنما هو حق المواطن وواجبه في المشاركة والمساهمة التي من شأنها تحديد حاضر البلد ومستقبله.

ونجحت المنظمات أيضا في لفت انتباه الرأي العام الى ان هناك من يلاحظ الانتهاكات والقصور في عمل مؤسسات الدولة، ويؤشر مخاطر ذلك على العملية السياسية، وما يتبع ذلك من تداعيات تمس حياة المواطن ومعيشته، لذا كانت النظرة الايجابية لدور هذه المنظمات هي السائدة، وذلك ما عبرت عنه انطباعات المواطنين عموما.

وفي المقابل نجحت المنظمات في رفع قدرتها الفعلية وتجاوز النشاطات المحدودة ضمن طبيعة مهماتها وبرامجها، وأفلحت في حشدها نحو هدف موحد كبير، لا يلغي الأهداف الخاصة للمنظمات وفي نفس الوقت يعطي لبرامجها زخما آخر، يمتحن دعواتها للعمل المشترك، ويؤكد خصوصية كل منها، ولا يجعل لونها باهتا، حينما توشح صدورها بلون الحملة البنفسجي. وفي نفس الوقت يجري انفتاح النشاط على الجميع، وتأكيد أهمية مشاركة كل ناشطة وناشط دون تهميش او عزل، واهم من ذلك إبداء المرونة القصوى في تنفيذ النشاطات المتنوعة.

وأشرت حملة منظمات المجتمع المدني في دفاعها عن الدستور الفرق بين المنظمات ذات الفعل الحقيقي والوجود الموضوعي والمرتبط بالديمقراطية، التي هي احد مرتكزاتها الأساسية، وبين المنظمات الوهمية التي انتشرت بشكل غير مسبوق، وشوهت مفاهيم العمل التطوعي الذي يعد أهم ما يميز نشاط منظمات المجتمع المدني.

ومن المؤكد ان نجاحات المنظمات الحقيقية عديدة، ويصعب حصرها في مقال سريع، وهذه النشاطات ليست مرتهنة لتمويل من جهة داعمة، بل ان قدراتها على تنفيذ النشاط تقترن بقناعتها كمنظمات مستقلة. وتبين ان لها إمكانية التعاون على جمع التبرعات، ومساهمة كل منظمة حسب قدرتها المالية، وما تسمح به ميزانيتها. والاهم هنا هو عدم حصر المنظمات لنشاطاتها في قاعات الفنادق الفارهة بل غدت الساحات العامة هي مراكز النشاطات. وقد شهدت الساحة أمام موقع البرلمان مرارا صراع المعتصمين. من اجل حقهم في الاعتصام، في حين برز ارتباك المؤسسات الأمنية التي تعددت قراراتها بشان منح التراخيص من عدمه، ما دل على عدم فهم البعض منها لهذا العمل المدني وأهميته.

وحين نتابع كل هذه النجاحات وتهتز قلوبنا طربا لذلك، نهنئ هذه المنظمات وإداراتها التي نشطت خلال الفترة الماضية، فيما كان العديد من أعضاء برلماننا الموقر دون صوت، كما لم نرَ صور العدد الآخر. في هذه النشاطات او غيرها.

ان النجاحات التي تحققت في هذا المجال تدعو منظمات المجتمع المدني إلى مواصلة التحدي، والسعي الى تأمين تنفيذ الحكم الذي أصدرته المحكمة الاتحادية، وتوسيع الحملة من اجل إعادة الانتخابات، في حال ثبوت عدم شرعية البرلمان.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الزيارات الأستباقية-
- الاتفاق المدعوم والشريك المزعوم
- إنقلاب الصورة
- الوظيفة المنسية
- اقبل عيونهم..
- -الإرهابي المجهول- ومصير البلد المجهول
- دخان اسود... دخان ابيض
- مخاطر تهديد الحقوق المدنية والسياسية
- صفقات وصفعات
- ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي
- بعثة الصليب الأحمر في العراق والحصة التموينية
- جلسة مفتوحة وآفاق مغلقة
- حكومة التوافقات الإقليمية
- حلان لثلاثة تحديات
- الاستعصاء
- تصاعد الحركة المطلبية في العراق
- قانون الانتخابات المعدل أقصى قوائم واضر بالعراق
- اختزال الديمقراطية
- قضاء مستقل ولكن!
- انتفاضة الكهرباء


المزيد.....




- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم الحلفي - أكثر من نجاح