حنان مضاري
الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 16:17
المحور:
الادب والفن
(...) في المطر تتسع رؤياي
وتكبر
فأرى الجمر
في عينيك
طفلا يصنع الخطوات
ويهتف:
" قصيدة خرساء
بين يدي أريدك
ألاعب فيك الحروف
وأتنقل
ـ كما النسيم ـ
في شوارعك
فأنت أنثاي
أنشر فوق صدري بهاءك
وفي عمق الخيال
أشكل صورتك
أبعدك وأدنيك
كي تلتهمك العزلة
ويختفي عن الأفق بريقك
الموشوم بالعناد " (...)
*********
(...) كان الوهم في خاطري
يبتسم
ويعدني بزمن يطوقنا
ويرعى
ـ في ظمإ ـ
أحلامنا الصفراء
لكن عبير صوتك صد أصابع الحلم
وفي رحمي
أوقد نيران القهر
فقلت:
" أكلما لسعني الفرح
وشدني إليك
تطردني
وتعتلي برج سواي ؟...
أ صخرة أنت
أم أن العشق
في منفاك فراش
يغازل الضوء
وبين يديه يرقص
ولا يبالي بالجرح
يتبع خطاه
ويرجو أن تمتد يد البعد
وتعانق رؤاه " (...)
*********
(...) كيف علي تهجم
ـ أيها الحلم ـ
وجفوني أرض
بها الحمام ينتحر
وكيف إلي تشتاق
وتسمعني كلما في الظلام عدوت
صوت البلابل
وأنين المطر
وأنت تدري
أن الفؤاد ظل الطريق
وفي المتاه أستقر
وأن طيور الوجد خانتني
وحلقت بعيدا
حيث الفراغ يمتص دفء الجسد
ويمنح للغريب خطاه (...)
*الدار البيضاء / أكتوبر 2010
#حنان_مضاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟