كباب في اربيل

سرمد علي الجراح

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 19:20
المحور: كتابات ساخرة
    

يتسمّر المواطن العراقي بمنتهى الاثاره والترقب امام شاشات التلفزيون (ماكو هيج شي) لمراقبة برامج قناة موتانا الفلكيه, بعد ان وصلت اخبار مفادها ان زعماء الخرابه سيجلسون حول طاوله مستديره, ليش مو مستطيله, بس اني ادري, حتى ماكو راس والكل سواسيه من يتقاسمون الذبيحه.
بعد الجلوس تطلق ام تحسين هلهوله صادحه, أما ابو تحسين فيقوم بأطلاق العيارات الناريه ابتهاجا بهذا الحدث العظيم الذي بُشّر به زكريا من قبل, كما ورد في اسفار كنز ربه. وبعد ان بلغنا من العمر عتيا في الانتظار, بُشرنا بولادة حكومة مومس عمياء صماء بكماء عن مشاكل وهموم البلد المنكوب.
الكثير من مغفلي السياسه وخبراء التحليلات المختبريه للبراز, يظنون انها ستكون حكومة محاصصه طائفيه, ولازالوا يعتقدون بأن هؤلاء النفر يمثلون او يدافعون عن طوائفهم. ولم يتعلموا من تجارب السبع العجاف, أن هؤلاء ما إلهم شغله لا بالحسين ولا بعمر ولا حتى بالله. وكل مايهمهم هو السلطه والمال. فالتسميه الى تنطبق على الحكومه القادمه هي المحاصصه المافيوويه.
الزيارات المكوكيه لدول المافيات المجاوره لم تكن للحصول على الدعم او اخذ الموافقات او اسناد هذا على حساب ذاك فحسب, وإنما لتحديد حصص هذه الدول ومافياتها من هبيط الدليميه غربا و قدر الفسنجون العامر بالدجاج الاسلامي شرقا.
بعدها سنرى افلام تضحك حتى الشمبانزي, فاللذي حرق اوراقه مبكرا لأنه بعده صغير على اللعب سيجد نفسه سارح بالكنافذ إذا صح التعبير حبيبي. وبلكي يتعلمون مايفطرون قبل ما تثبت الرؤيه الشرعيه. وبعدين راح تشتغل عليهم الكفخات يمنه ويسره من جديد.
كان زعماء الخرابه يعملون سابقا على استراتيجيه مفادها الغف شكد ماتكدر لأن مامعقوله تبقّيك امريكا وأنته ثور الله بأرض الله. ولكنهم أكتشفوا أن الاداره الامريكيه الجديده يقودها طلي بدون قرون, وأنهم بين ليلة وضحاها ورثوا عرش بلقيس والى ان يشاء الولي الفقيه.
اما المواطنين القشامر من أمثالي أو من ضيع في الاوهام عمره, واللي وقفوا ساعات بسره الانتخابات وهم يحلمون كالمراهقين بأحتضان جمهوريه ديمقراطيه بالبكيني الشرعي, فنقول عسى الله ان يمنّ علينا بطاغيه محسن يخلصنا من شرور انفسنا ويعيدنا الى جادة العقل والصواب.

#سرمد_علي_الجراح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات