أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلشاد عثمان - بحور عز الدار شهرزاد خان














المزيد.....

بحور عز الدار شهرزاد خان


دلشاد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


1- بحور عز الدار.

البحار: جئت حاملاً أسفاري, باحثاً عن مرفأ ,في شواطئكم سيدتي, ضربت شرقاً و للغرب مطلع ,في كل يوم أزرق, فها أنا في دياركم أسبح, فهل لي في مينائكم مطرح؟
عز الدار: أنا عز الدار , بنت شيخ الكار, ليس في عمل والدي لي مطرح , ولا أقوى على طلب فيه مطرح, لشاب غريب وسيم املح , فكيف طلب مطلب؟ في عمل والدي الذي لا ينضب, فأنا بنت و لقائي بك محظور, فكيف لي بمعرفة المستور, مثلك , فالغرباء لا يدخلون الدار بل هؤلاء يجوبون الأمصار و في ميناء والدي يحطون الترحال, يوم و يومان, و في البحر يغوصون في الحال.

البحار: أنا كالغيم انبع من ظيم, باحثاً عن عين, أروي العين و ظلال العين, يوم و يومين و للمجهول أرحل.
دعي سفني الخشبية في شأنها فلا هي غرقت ولا أهلها ماتوا.
قلبي سفينة و أنت شاطئ فهل أعيد لك القصيدة؟
سفري يومان و دوام الحال من المحال.
فأنا سفينة , استخدمي جسدي خشباً و حبالي مشداً و انزعي جواز السفر , و سأكتب في القدر , سطر و بعض الجمل, فحواها أحبك كالمطر , و بل زيديها قدر و قدر.

أن تقطعت حبالي, فكنت أنت لا تبالي , و إن حطيت رحالي , ففي وطنك سأكون القاص و الداني.
عز الدار: أنا عز الدار و أخشى من الخُطار , أشرار أكنتم أم أخيار.
فأنتم كالبحر لا مواعيد لديكم , و لكن أنت أيها البحار و من بين كل البحار , اخترتك لتختار , حلة غدا و بعد غد و بعد بعد غد, إلى أن يرتاح الزوار و تملئ سفنك بالصدف, سأكون لك و لقلبك مرفأ , و لجسدك مسند.
فنحن في مدينة تتغير الوجوه فيها صباح كل يوم.
فأغير حلة قلبي و أجعله للفرح منبع.
فهل لك بحبي ؟ و هل لحبالي في سفنك مربط؟؟

*****************
2- بحور نور شهرزاد.

البحار: عز الدار , بنت شيخ الكار, في تلك الشواطئ البعيدة زرعت في سفني مغارز, و أنهكت رجالي بالجوع, و جعلت من حبي ذكرى لرواية وضعتها في صندوق أسود ,أمسيت لديها ذكرى, منسية حتى تفتح الصندوق.
ألقيت بظلال العشق عليها أميالا و ألقت بالحزن علي أميال.
شهرزاد , يا عشق قلب أخاذ , هل لي بقلبك , فقلبك شغف مسحور, ببحور الحب المستور, برقة أنثى شرقية , شدتني ببخور جسدية.
سأكون لك العاشق الولهان , و سأسكر مجذفاً و سفينة و شراعاً, و سأمتطي الجبل حصاناً, لرضاك, يا مليكة القلوب.
شهرزاد: أنا شهرزاد بنت شيخ الكار, أن ألقت عليك عز الدار بالإحزان عليك بالأميال, فألقيت عليك بالحب الألف الأميال ,بنيت لنفسي مرفأ , لبحار يشهبك, انتظرت البحر يرمي, إلي بحبيب أملح, و لعز الدار كنت أنت حباً ,حكماً,بحراً و مرفأ, فجعلتك الدار صندوقاً اسود.
فكيف لي بمفتاح أسود , افتح به صندوق عز, لانتزع منها بقايا ذكرى,أشركها بضعها و اخفي الأخرى, أخاف أن أصبح موجة شتوية, للسماء ارتفع بحبك, ولأعماق البحر انتزع الخوف سراً.
البحار: شهرزاد يا أخت عز الدار,طردت سفني من مرافئ عز الدار, أمسيت في البحر ضائع, ابحث عن منارة حمراء, قهرت و لمنارتك اهتديت, و لعيناك جففت البحر أرضا, و لقلبك أوصلت الحب زهراً.
دعيني أجفف ذكرى و اصنع منها جسراً ابيض, اصنعي من عز الدار درساً في الحب الأكبر, بل دعينا نجفف لها البحر شكراً, فهي طردت سفني لتهتدي إليك...

************


3- شهرزاد تحتفل الحب على طريقة أهل أذار.

كصوت الرعد في شهر آذار الحزين, استقبلت شهرزاد ذاك اليوم القاسي بالبكاء الضائع هل تحزن لانكفاء البحر عن الهيجان؟ أم تفرح لصعودها أعال الجبال؟
هل تربط الحب جبلاً بسفن البحّار القريب؟
هل تقتل الروح خوفاً؟
أم تحرم الروح قدراً ,هبط ليلاً,ليمسح دموعها التي أبادها أحد البحّارين الهاربين سراً...
أمسى حب شهرزاد حرباً سرية لا علانية بين أوراق مبعثرة هنا و هناك , رسمت ذكرى طويلة, لعز الدار و بين قلب شهرزاد الوردي, راجياً منها الإبحار مع ذاك الجبلي الأملح و نسيان أوراق عز الدار المتقطعة أصلا....

سفن البحّار هاجت عليها أمواج مخيفة فلا ثبتتها شهرزاد, و لا أغرقته بحراً, عدم الإبحار أصبح حقيقة للبحّار إلا انه يطلب الصفح حباً لأرض شهرزاد ,حاملاً قلم و بضع ألوان ليرسموا البحر أزرق , بعد أن أزاح السواد انعكاس سماء البحار, حالماً بخطوط على حائط رسم عليه قلب احمر زادته شهرزاد لوناً بحقيقة ما تجول في قلوبهم المخضرمة.
و ما يزال الجنون الوردي يرسم الحب حبالاً طويلة, تنتظر يد شهرزاد صاحبة الزمان لوصلها بابتسامة.....

تمت
2/9/2010
دلشاد عثمان- السويداء



#دلشاد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرافدين .. سرقات مائية دولية منسية
- قطار السياسية , من بغدادَ الى الصينِ...
- ساعة مابين الأمام المهدي و الصحابي عمر
- ساعة مابين الأمام المهدي و الصحابي عمر..
- افرازات السلفية على الكورد
- نحو كارثة جرنوبلية اخرى...
- المتشددون و القومية!! موضة العصر!!
- الأنتحاريون عقائد و اراء
- لقاء مع الدكتور فريد سعدون مؤسس مؤسسة سما كورد
- تطور التكنولوجيا في العراق ...الوزارات العراقية مثالاً
- حسين كامل , قدوة لخدام.
- يوميات في حقل الموت
- الحياة متوالية رياضية
- تخبطات قلم
- الفكر الأصولي .. ماهيته!


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلشاد عثمان - بحور عز الدار شهرزاد خان