مالك عبدون
الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 14:50
المحور:
الادب والفن
ارتطام جنوني
إرتطم...
فقد يكون لك معنى..
إنحرف...
لعلك تكون آخر المجرمين..
أو تحلزن
كباقي الأصدقاء..
هيا ارتدي نهديّ أمك قليلا..
فهي التي أنزعتك آخرَ قميصٍ لديك
لترفعه راية للحرب
دع صدرك يشرب الدم
وأحمل مداك الثقيل بعيدا
كن ساعي بريد في لجة التيه
حتى تقرأ من أنت
وتُخرج المنجمين من حذائك
كأنهم صدقوا
فالمتجهون نحو أعشاب القبور
عراءات مزقتها الدقائق
والريح التي تعمد بالقصب أمامك
لا ترحم رموش الرمال
إذن لا شيء لديك
غير التشوف والقلق
تسرح بهما
كشبح مسن
يبحث عن مؤامرة قديمة
فأي صرامة لهذا المزاج الجديد؟
الذي يدفعك على أن تشلح عن الإنتظار
وأن لا تتطهر أمام حارس
مصحة مجانينك
فتصرخ عليه بنفسك
أنا مجنون
وجهي بين نهديها
ويدي عليها
شريطك يدور صامتا
أنت لا شيء
موهبتك العجيبة
إنك تنام في رأس الزمن
لا عليك البركة
ولا أقول خوفا منك يا ويلي
فمرمى السمع كان يزئر إليك كالبحر
والآن يعض ثوبك بأسنان فراشة
#مالك_عبدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟