أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق إطيمش - المقصود كان عيد الأضحى .... إصبروا فالعجلة من الشيطان














المزيد.....

المقصود كان عيد الأضحى .... إصبروا فالعجلة من الشيطان


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 00:49
المحور: كتابات ساخرة
    


حينما يجري الحديث عن الصيام وفوائده في كل سنة يحل فيها شهر رمضان يتطرق المؤمنون الورعون إلى أن الصيام لا يعني الإمتناع عن الأكل والشرب والقضايا الأخرى فقط ، بل أنه يعني أيضاً صيام العين عن رؤية الباطل وصيام الأذن عن سماع القبيح وكذلك صيام اللسان عن قول الكذب . وما يهمنا في موضوعنا اليوم هو القسم الأخير من هذا الصيام المتعلق بصيام اللسان عن الكذب خاصة لدى أولئك المؤمنين الراكعين الساجدين الذين أطلقوا التصريحات المتعددة عن تشكيل الحكومة العراقية العتيدة المنتظرة بعد العيد في اللقاءات التي نشطوا بها على الفضائيات ومن خلال الصحافة والإعلام المقروء طيلة شهر رمضان الماضي . نعم لقد اكدوا للعالم أجمع ان العيد سيكون عيدين ، وعيد تشكيل الحكومة أحدها . وبما أن هذا الكلام قد تردد على ألسنة المؤمنين المعممين منهم وغير المعممين وفي شهر رمضان ، شهر صوم اللسان عن الكذب ، فإن الناس بالعراق إستبشرت خيراً واعتقدت أن العيد المقصود هو العيد الذي سيلي رمضان مباشرة ولا يوجد عيد في هذه الحالة إلا عيد الفطر الماضي ألذي إعتقد العراقيون بأن هؤلاء المؤمنين الأخيار يقصدونه في أقوالهم هذه .
العراقيون لا يعرفون التأني وهم في عجالة من أمرهم دوماً . ألمؤمنون هؤلاء قالوا بعد العيد ، فلماذا تتهمونهم بالكذب عليكم الآن ؟ وهم بعيدون عن الكذب وكل الموبقات المرئية وغير المرئية بعد الإنسان عن جِلدِه. هل قالوا لكم بالصوت والصورة " بعد عيد الفطر هذا لسنة 2010 ميلادية و 1431 هجرية ؟ هل قالوا لكم بعد العيد مباشرة بدون تأخير ؟ أي بدون مدة زمنية فيها شيئ من المطاطية التي يجب ان تتوفر خاصة في الفهم السياسي الجديد لدى ذوي الكفاءات الجدد ، وهم والحق يقال كفوئين بإنجاز كل ما تقع عليه أيديهم وألسنتهم وعيونهم خير كفاءة اثبتتها السنين السبع الماضية من تصدرهم العمل السياسي في العراق الجديد الذي سلمه لهم أصحابهم ألأمريكان الذين يشتمونهم ليل نهار . وهذا ليس بنكران للجميل ، كما يريد ان يصوره البعض ، ولكن دفاعاً عن الوطن المسكين وأهله الأكثر مسكنة كما يريد أن يصوره هؤلاء المؤمنون للناس الغشيمين جداً . وكيف يكون الدفاع إن لم يكن بالوعود اللامحدودة التي سمعها الناس عن الكهرباء والخدمات ومكافحة الفساد والتصدي للإرهاب وتعويض الشعب عما أصابه في العهد البعثفاشي الأسود و...و... والذي كان وعد تشكيل الحكومة بعد العيد واحداً منها . فيا أيها العراقيون لا تخضعوا لوسوسة الشيطان الذي وسوس لكم ان المقصود بالعيد هو عيد الفطر الذي مرَّ على إنتهاءه أكثر من شهر ونصف وعلى الإنتخابات أكثر من سبعة اشهر ولم تتشكل الحكومة المنتظرة بعد .
المثل يقول تفاءلوا بالخير تجدوه . فكونوا متفائلين وليس عجولين ومتشائمين . هناك عيد آخر هو المقصود في أحاديث المؤمنين في جوامعهم وحسينياتهم وفضائياتهم وصحفهم على أغلب الظن وهم بذلك غير كاذبين أبداً ، إذ كما قلنا فإن الكذب بعيد عنهم ، خاصة إذا ما نظرنا إلى أن كافة تصريحاتهم " البعدعيدية " جاءت في شهر الإمتناع عن السرقات والرشاوي والإختلاسات والكذب على الناس أيضاً . هناك عيد آخر قادم ، فكونوا رحبي الصدور أيها العراقيون وفسروا كلام السياسيين العراقيين على ما قد ، والتأكيد هنا على قد ، يحمله من بعض الصدق ، ونؤكد على " بعض الصدق ايضاً " ولا تحملوهم ما لا طاقة لهم عليه ، فهم مهما كنزوا من ثروات وعمروا من عمارات وجمعوا من الأحمر والأبيض المنهي عنه في القرآن والسنة ومهما تكن طريقة حياتهم اليوم مقارنة بما كانوا عليه بالأمس ومهما كان موقعهم السياسي والإجتماعي وحتى الحزبي قبل سقوط الطاغية ، فإنهم سيظلون بشراً ، بالرغم من أن بعضهم يدعي بشكل غير مباشر ومن خلال الفتاوى والأحكام والتصريحات التي يطلقونها بإنه ربما يوحى إليه في المنام ، ليبلور هذا الإيحاء على شكل أوراق نقدية أو أسهم مالية أو ضياع متناهية الأطراف تخجل امامها ضياع ومقاطعات زملاء لهم في مناطق أخرى من هذا العالم الرحب الفسيح .
إنتظروا بعد العيد القادم لتشكيل الوزارة المنتظرة ولا تستعجلوا ، فالناس قالوا وأكدوا بعد العيد ، وهذا يعني بعد العيد ولا نقاش في ذلك . النقاش ربما سيكون في تحديد هذا العيد ، وفي أية سنة سيكون ؟
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيئ من الفلسفة ... فلسفة المرأة مثلاً
- الدولة الدينية دولة دكتاتورية شاءت ذلك أم أبت
- إنقاذ عمال المنجم المنهار في شيلي درس حي في إحترام الإنسان
- مع الحوار المتمدن دوماً
- الموقع الإعلامي الحر روج تي في سيستمر صوتاً هادراً للشعب الك ...
- تمديد الثورة الكوردية لوقف إطلاق النار .... محتواه وأبعاده
- تصرفاتكم أخجلتنا ....فمتى تخجلون أنتم يا ساسة العراق ...؟
- كفوا عن هذا اللغو البائس
- إطعام جائع ....أو بناء جامع ...ما الأحب عند الله ...؟
- ألا من هبَّة شعبية شرق أوسطية لردع العنصريين الأتراك...؟
- الثورة الكوردية بين جنوحها للسلم والقارعين طبول الحرب
- جولة في مزرعة علي الشوك
- أيها العراقيون أبشروا .....ستفطرون على جرِيَّة
- بغداد برلين
- جدلية العلاقة بين السياسي والمثقف في العراق الجديد
- دعوة عبد الله أوجلان للسلام في كوردستان تكتسب طابعاً أُممياً
- النائب النائم
- قرآت شيطانية
- ثورة الرابع عشر من تموز وعمليات تجميل الوجوه القبيحة
- حينما يحاول المُشرعون الإلتفاف على ما شرَّعوه بأنفسهم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق إطيمش - المقصود كان عيد الأضحى .... إصبروا فالعجلة من الشيطان