أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بودواهي - حول التوصيات الختامية للجنة الأممية ... حالة المغرب














المزيد.....

حول التوصيات الختامية للجنة الأممية ... حالة المغرب


محمد بودواهي

الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 20:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بكثير من الاهتمام اشتغلت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان على مضمون التقرير المغربي المقدم إلى الهيئة المكلفة بمراقبة الاتفاقية الدولية لمناهضة جميع أنواع التمييز العرقي التي صادق عليها المغرب سنة 1970 ، وذلك في إطار متابعة أعمال اللجنة الأممية المكلفة بمراقبة مدى احترام الدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والإعمال بمقتضياتها .
وقد تميز هذا الاهتمام بتقديم الجمعيتين تقريرا موازيا مشتركا ركزتا فيه على وضعية اللغة والثقافة الأمازيغيتين ، ومن خلالهما ما يتعرض له الأمازيغ من تمييز يعتبر خرقا لروح الإتفاقية . هذا بالإضافة إلى التقرير الخاص الذي قدمته الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة وتقرير الكونغرس العالمي الأمازيغي فرع مكناس وتقرير الكونغرس العالمي الأمازيغي مجموعة الجزائر والتقرير الخاص بوضعية المهاجرين الذي وضعته GODEM
وقد تشكل الوفد المغربي من 17 عضوا برئاسة رئيس البعثة الدائمة للمغرب بجانب مكتب الأمم المتحدة بجنيف وباقي المنظمات الدولية المتواجدة بسويسرا ، يمثلون وزارات الداخلية والعدل والتنمية الاجتماعية والأسرة والتشغيل . وتعرض التقرير الذي جاء في 54 صفحة لجميع القضايا التي تهم السياسة الحكومية .
وفيما يتعلق بمناقشة التقرير المغربي أمام اللجنة الأممية لمناهضة جميع أشكال التمييز العرقي ، فقد تميز بعرض العديد من القضايا التي لها علاقة بالإتفاقية وبالميز العنصري بالمغرب ، ومنها الميز ضد المرأة ومشكل اللاجئين والمهاجرين وبعض بنود القانون الجنائي وقانون الجنسية ....... وبالخصوص القضية الأمازيغية التي استأثرت باهتمام كبير من قبل الخبراء أعضاء اللجنة حيث تطرقوا إلى قضية منع الأسماء الأمازيغية باعتبارها تجسد الميز ضد الأمازيغ ، ومشكل التعليم ومحو الأمية بالأمازيغية ، وحرمان الجمعيات والأحزاب الأمازيغية من وصولات الإيداع ، وحول امتناع المغرب عن تقديم بيانات وإحصائيات تتعلق بالإثنيات المختلفة وبوضعها الاجتماعي والاقتصادي ....
ومن خلال التقرير الرسمي وأجوبة الوفد المغربي تبين لخبراء اللجنة أن المغرب غير ملم بالإتفاقية وخاصة الفصل الأول الذي يعرف الإتفاقية من خلال مفهوم التمييز حيث أكد الخبراء أن الإعتراف بوجود مكونات إثنية مختلفة لن يسيء إلى المغرب ولن يهدد وحدته الوطنية كما يعتقد ، بل على العكس هو الضامن لاستمرارية هذه الوحدة . وقد انتقدت اللجنة الأممية الممارسات التمييزية التي يتعرض لها بعض الأمازيغ الغير ملمين بالعربية خاصة عند ما يريدون قضاء بعض المصالح في الإدارات العمومية ، وأوصت بالإعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية والإعتناء بثقافتها وحمايتها والنهوض بها . كما أوصت بالحد من منع الأسماء الأمازيغية من التسجيل في الحالة المدنية ، كما طالبت المغرب بتقديم الإحصائيات والمعلومات الدقيقة حول التشكيلة الإثنية لسكان المغرب وعن لغاتهم الأم وتقديم معطيات كاملة عن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهم .
وبالمقابل تناول خبراء اللجنة الأممية نتائج عمل هيئة الإنصاف والمصالحة والكيفية التي تمت بها تصفية تركة الماضي المسماة بسنوات الرصاص في المغرب والطريقة التي تناولت بها الدولة مسألة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة ، ولماذا لم يتم الإعمال بمبدأ عدم الإفلات من العقاب ؟؟؟
كما سجلت اللجنة بارتياح المجهودات التي بدلتها الدولة المغربية في عدة ميادين كالتقدم الحاصل في مدونة الأسرة ، وحصول الأطفال من زوج أجنبي على جنسية الأم ، والقانون المتعلق بالأحزاب وقانون الصحافة ، وكذلك على مستوى بعض النصوص القانونية التي تجرم التمييز كالقانون المنظم للسجون وكمدونة الشغل التي تمنع التمييز على أساس الجنسية أو العرق أو اللون أو الإنتماء الأسري ، وكقانو المسطرة الجنائية في فصله 721 الذي ينص على عدم قبول الطلب في الدعوى إذا كان مبنيا على معطيات ذات صبغة عنصرية . هذا ناهيك عن التوصية الخاصة باللاجئين وحقوق المهاجرين الغير متوفرين على أوراق الإقامة حيث أكدت على تقوية وتدقيق القانون الذي يضمن حقوقهم وحمايتهم من العنصرية والكراهية وضمان حقهم في اللجوء إلى القضاء .
ونظرا لكون القانون المغربي لا يضمن بشكل كافي إعمال وتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب ، فقد أوصت اللجنة الأممية بإدراج الإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان في الدستور ، كما طالبت الدولة المغربية بتقديم معلومات حول الإجراءات المتبعة في تفعيل ما يتعلق باللغة والثقافة الأمازيغيتين ووضعية المهاجرين واللاجئين في أجل سنة ابتداء من تاريخ صدور التوصيات .



#محمد_بودواهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتدى اليسار بإفريقيا
- الدولة المدنية و الرهان الصعب
- الحلم الاشتراكي
- رد على مقال السيد طلعت : تاريخ العلمانية
- رد على مقال السيد مدبولي : هاجم وانتقد....
- الحركات الاجتماعية واليسار أية علاقة ؟
- النظام الفدرالي وبناء صرح الديموقراطية
- الفشل المنتظر
- الإسلام السياسي مصائب ومآسي
- بعض أوجه الخلاف بين الديموقراطية والشورى
- اوربا وتطور النزعة الإنسانية
- الإيجابيات المزعومة للعولمة وسياسة التضليل
- مصر والجزائر رياضة وإعلام
- الحوار المتمدن منبر كل المحاصرين
- الدولة غير العلمانية وسياسة الإجحاف الديني
- الإنماء الاقتصادي رهين بالإنماء الثقافي
- الإقصاء والتمييز الهوياتي و سياسة التخلف
- النظام الرأسمالي وسيرورة التطور نحو الحتف
- استقلالات الوهم في ظل الاستعمار الجديد


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بودواهي - حول التوصيات الختامية للجنة الأممية ... حالة المغرب