صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3162 - 2010 / 10 / 22 - 18:07
المحور:
الادب والفن
.... ... .. .... ..
يا وشماً متناثراً
فوقَ وجهِ الرِّيحِ
يا تفاحةَ الرّوحِ
يا عطراً فوَّاحاً
في قلبِ الأثيرِ!
تعلو أمواجُكِ
فوقَ خضمِّ الزوابعِ
لا تهابينَ البراكينَ
تنضحينَ اهتياجاً
مثلَ موجاتِ الهديرِ!
تزغردُ هداهدُ القلبِ
كلًَّما تلوحُ في الأفقِ
خيوطَ الفجرِ
غمائمَ الضُّحى
براعمَ الأزاهيرِ!
يزدهي أجيجُ الجمرِ
فوقَ غضارِ المدائنِ
هسهساتُ دبيبِ الأرضِ
تتناهى إلى أسماعِ الهلالِ
مثلَ ايقاعِ الشَّخيرِ!
ينبعُ العصيانُ
من شموخِ القوامِ
من نضارةِ الأنوثةِ
تسطعُ في هلالاتِ الرُّوحِ
تلاوينُ القديرِ!
تنمو الشُّرورُ
مثلَ أنيابِ الضَّواري
على بيارقِ اللَّيلِ
على مشارفِ الدُّجى
على نتوءاتِ الشَّفيرِ!
تخورُ خيوطُ الشَّمسِ
أمامَ أنيابِ الأفاعي
كهوفٌ حُبلى بالعناكبِ
بزمهريرِ اللَّيالي
بضمورِ المعاييرِ!
.... ... ... ...يُتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟