أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عوزي برعام - اسحق الانسان: اشتياق لانسان مستقيم وجدي














المزيد.....

اسحق الانسان: اشتياق لانسان مستقيم وجدي


عوزي برعام

الحوار المتمدن-العدد: 3162 - 2010 / 10 / 22 - 13:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اسرائيل اليوم - 20/10/2010: معظم التناول اليوم لاسحق رابين رحمه الله هو كاسطورة او كما يمثل فكرة. كثيرون يرفعون فكرة رابين الى المجد بينما آخرون يحاولون التقليل من قوة الاسطورة التي نشأت. عن رابين كتبت كتب ومقالات عديدة. التجربة الفظيعة لاغتياله كانت تجمد الدماء، ولكني افضل النظر الى رابين وذكراه كانسان، لحم ودم. رأيته في اوضاع صعبة وقضيت معه سنوات عديدة.
في العام 1974 لم اتبوأ منصبا رسميا في الحزب، ولم أصبح بعد نائبا في الكنيست، ولكني انهيت مهام منصبي في رئاسة الحرس الفتي في حزب العمل. كنت بين اولئك الذين اقترحوا على اسحق التنافس على رئاسة الوزراء مع استقالة غولدا مئير في أعقاب حرب يوم الغفران. رابين تردد، ولم يسارع الى الرد. ولكن عندما تعاظمت اصوات التأييد، اخذ المهمة على عاتقه. كنت أحد ممثليه في جلسة مركز حزب العمل، عندما تغلب على شمعون بيرس واصبح رئيس وزراء اسرائيل حتى التحول في العام 1977.
على مدى سنوات طويلة تجادلت قيادة حزب العمل حول طريقها السياسي. كثيرون، مثلي، لم يؤيدوا المفهوم السياسي الذي عرضه رابين الى أن اصبح رئيس وزراء اسرائيل في 1992. عندما اصبحت وزيرا في حكومته، رأيت رابين يؤدي مهامه على افضل حال. فقد رأى العموم، ولكنه توقف عند التفاصيل. كان النقيض التام للنهج الاسرائيلي على نمط "اعتمد علي! سيكون الامر على ما يرام". وطالب الوزراء بالتنفيذ، التصميم والكفاءة. وحاكمهم حسب هذه المعايير وليس حسب مواقفهم في الماضي. كان موضوعيا جدا. وعند المساء كان بوسعي أن اجري معه حديثا عاديا، ولكنه كان نادرا. كان يطالب بعمل سريع، وكان مستعدا لان يقدم كل مساعدة حين تكون حاجة لها.
بعد الجريمة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي ساد توتر شديد في البلاد. دول في العالم بدأت تلمح بانها تعتزم حظر الزيارة الى اسرائيل. بعد يومين من عملية القتل أُنبئنا بان الولايات المتحدة توصي مواطنيها عدم السفر الى اسرائيل، والسياح الذين يتواجدون في البلاد – بالعودة الى بلادهم. اتصلت باسحق، الذي كان مشغولا في مداولات امنية في أعقاب الحدث الفظيع. رابين تلقى الرسالة، وبدأ بالعمل. بعد نحو ساعتين أبلغني: نجحت جزئيا. فهم يلغون المقاطعة، ولكنهم يأمرون السياح الا يستخدموا المركبات العامة.
لقاؤنا الاخير كان يوم الخميس، قبل الاغتيال. اسحق دعي لافتتاح المؤتمر العالمي لاتحادات الفنادق. حقيقة أن المؤتمر عقد في اسرائيل كانت انجازا نادرا. رابين جاء من زيارة في موقع المدرعات في اللطرون. وكان منفعلا من استقبال جنود المدرعات، رغم الانتقاد الذي وجه اليه في أعقاب اتفاقات اوسلو. ولكنه واصل جديته في كل موضوع. قبل أن يصعد الى المنصة للحديث دعاني لان يفحص على ماذا أستند عندما أتوقع بان يأتي الى اسرائيل اكثر من 2.5 مليون سائح في 1996. وفقط بعد أن أجبته ارتاح. لم يكن مستعدا لان يطلق ارقاما في الهواء بل اراد ان يفحص احتمالية تحققها. تودعنا بمصافحة عادية. لم يكن في الجو قلق زائد. المهرجان، بعد يومين، "فرض" على اسحق. لم يؤمن بنجاحه. "إذ من السهل التظاهر ضد، وصعب التظاهر مع"، قال.
وقد تمكن من ان يرى المظاهرة الكبرى، العيون التي نظرت اليه كزعيم يحاول احداث تحول وان يرفع اسرائيل الى طريق السلام الممكن والصعب. ولكن الاغتيال الفظيع قطع الامل في التسوية، والذي يتلبث في المجيء حتى يومنا هذا.



#عوزي_برعام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكاديمية: دعونا لا نساعد نزع الشرعية عنا


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عوزي برعام - اسحق الانسان: اشتياق لانسان مستقيم وجدي