أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - سلطة واحدة ام سلطتان














المزيد.....


سلطة واحدة ام سلطتان


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3161 - 2010 / 10 / 21 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستمر حالة الاستعصاء في تشكيل الحكومة ،بسبب طبيعة النتائج الانتخابية المتقاربة والاختلاف في تفسير المواد الدستورية من قبل المتقاتلين على كرسي رئاسة الوزراء بالرغم من اشتراكهم في دراسة مسودة الدستور على طاولة واحدة ويعرفون مقاصد المواد الدستورية مادة فمادة والعبرة بالمقاصد والمعاني وليس بالالفاظ والمباني كما تقول القاعدة القانونية ومع ذلك فالاختلاف كما قيل لا يفسد في الود قضية اذا كان هناك شيئا من الود الحقيقي .وكان العراقيون في الايام الخوالي بلجئون في حال الاختلاف او الاستعصاء في حل مشكلة ما الى ما كان يسمى (بالعارفة) والعارفة من اللفظ هو الشخص الاكثر معرفة وخبرة ودراية في طبيعة المشاكل وحلولها ،وهذه الصفات جعلته محل ثقة الجميع وتحكيماته وقراراته ملزمة للمتخاصمين ،.ليس هذا فقط بل ان رؤساء الوحدات الادارية في الاقضية والنوحي بل وحتى المتصرفيات (تسمى في زمننا بالمحافظات)في في تلك الازمنة كانوا يلجاون الى العارفة للتحكيم في النزاعات التي تحدث ضمن حدود سلطاتهم .
اما اليوم فقد تطورت نظم الحكم على المستوى العالمي وتطورت معها الهياكل القضائية وصلاحياتها بتطور القوانين واصبحت قراراتها هي التي تفصل في الخلافات بين الناس في مختلف القضايا ومنها الاستحقاقات الدستورية وعلى هذا النحو فان قرارات المحكمة الاتحادية وحسب النص الدستوري العراقي ينبغي ان تكون قراراتها ملزمة لكل الاطراف المتنازعة فلماذ الهروب منها ؟
ان المازق السياسي الذي وضع الفائزون انفسهم فيه وعجزوا عن ايجاد حلول بروح الوطنية ونزولا عند رغبة الشعب الذي نفد صبره وصرعته الاحباطات الواحدة تلو الاخرى،ومتطلبات المرحلة التي يمر بها العراق ،بدلا من ذلك راحوا يبحثون عما عجزوا عنه في الداخل ليجدوه في عواصم الدول الاخرى وكان تلك العواصم تمتلك العصا السحرية لحل مازق تشكيل الحكومة العراقية وياللعيب ! ثم ان من كان يعيب على الاخرين الجولات المكوكية في عواصم الدول الاخرى ويتهمها بالخروج عن الاجماع الوطني ويدعو للحلول الوطنية راح هو نفسه يلجا الى الجولات المكوكية طلبا للمساندة والدعم وهكذا يتبادل الطرفان الادوار في نشدان السند الخارجي لدعمه في تشكيل الحكومة المنتظرة ،فاجتهدت تلك الدول وللمجتهد نقطة كما يقال فكان احد الحلول تقاسم السلطة على فترتين لاشباع شهوةالمتخاصمين والحل الاخر ان توزع صلاحيات رئيس الوزراء بينه وبين ما اسموه مجازا بالمجلس السياسي للامن الوطني الذي يمنح صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة او تقاسم الصلاحيات( ففتي ففتي ) وهي اخر صيحات الموضة السياسية التي ترشحها مصادر الاعلام كل يوم ، غير ان كل هذه الحلول قد اخرجت الدستور من دائرتها وهو القانون الاساس الذي صوت عليه الشعب ليكون المرجعية في فض النزاعات ومن يعطي لنفسه الحق في تجاوز الدستور عليه ان يتخلى قبل ذلك عن حقه في الاستحقاق الانتخابي ويبحث عن بدائل اخرى ،اقول اذا كانت كل تلك الحلول ومنها تقاسم السلطة لم تنهي حالة الاستعصاء ولم تحسم امر تشكيل الحكومة بل بالعكس ادى الى تشكل استقطابات جديدة واستمرار الصراع مما يفضي الى فسح المجال لكل الاحتمالات بما فيها التدهور الامني والعودة الى دائرة العنف ونزيف الدم فقد ان الاوان للعودة الى المادة 64 من الدستور واعادة الانتخابات حاليا او اجراء انتخابات مبكرة بعد ان يعلن البرلمان حل نفسه والعودة الى الشعب ليقول كلمته في صناديق الاقتراع اذ من غير المعقول ان يستمر الوضع على ما هو عليه ويدفع شعبنا ثمن الخسائر الاقتصادية المترتبة على غياب الحكومة وتوقف المشاريع فيما يستمر الفساد الاداري وهدر الاموال العامة يسري في مفاصل الدولة دون رادع في ظل ترهل الاجهزة الرقابية وغياب الدور البرلماني المتوقف عن الفعالية طيلة الفترة الماضية .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدلات الايجار للسادة نواب الشعب
- شيعة سنة اكراد!!
- رحلة الالف ميل تبدا بخطوة
- ما اشيه اليوم بالبارحة
- ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟
- التدخلات الاجنبية الى اين؟


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - سلطة واحدة ام سلطتان